29\12\2022
أطلق أطباء الإمارات أول عيادة قلب متنقلة متخصصة في المغرب تحت إشراف عامل إقليم اسفي والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية المجتمعية للكشف المبكر والحد من انتشار الأمراض القلبية، وتقديم الرعاية الصحية من تشخيص وعلاج ووقاية وتثقيف لمختلف فئات المجتمع بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين المختصين في الطب والجراحة من أطباء الإمارات والمغرب من المتطوعين في برنامج القيادات الإنسانية الشابة ضمن حملة زايد الإنسانية العالمية، وبمبادرة مشتركة من زايد العطاء وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودي الألماني وأكاديمية زايد للعمل الإنساني.
وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس أطباء الإمارات: تتبنى مبادرة زايد العطاء الأفكار المبتكرة، وتستقطب المبادرات المميزة لرواد الأعمال الاجتماعيين من الشباب، وتوفر منصة لاستقطاب العقول وتحفيزها على توليد الأفكار المبتكرة، واستكشاف المواهب الواعدة، لتبنيها ودعمها في تصميم حلول مبتكرة للتحديات الصحية الحالية والمستقبلية وتمكينها من خدمة المجتمعات والإنسانية.
فكرة مبتكرة
وأكد أن عيادة القلب المتنقلة تعد من الأفكار المبتكرة في المجال الصحي، وتتضمن حافلة متنقلة للتشخيص ووحدة كشف ذكية للقلب ووحدة فحص القلب بالسونار ووحدة مختبر، إضافة إلى مجسم توعوي للقلب ووحدة للتطبيب عن بعد، وذلك بالتعاون مع أبرز المراكز الطبية العالمية، حيث تعد العيادة المتنقلة نقلة في نوعية الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية، للحد من انتشار السكتة القلبية والموت المفاجئ، من خلال برامج تشخيصية وعلاجية وتوعوية ووقائية مدروسة ينفذها الكادر الطبي في العيادة القلبية المتنقلة.
وأشار إلى أن عيادة القلب المتنقلة دشنت تزامناً مع مناسبة الذكرى الخمسين للعلاقة الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، ونجحت في الكشف المبكر عن الأمراض القلبية عند عدد من الأطفال والنساء والمسنين في اليوم التشغيلي الأول، وتأتي العيادة في إطار خطة لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية إلى مليون شخص خلال الخمس سنوات القادمة في مختلف القرى المغربية في إطار مشروع طبي تطوعي إماراتي مغربي، والذي يعكس عمق العلاقات القوية بين البلدين الشقيقين.
وتشمل الخدمات التشخيصية التي تقدم من خلال عيادة القلب المتنقلة فحوص القلب تلفزيونياً ثلاثي الأبعاد، واختبار الجهد وتخطيط القلب، إضافة إلى توافر صيدلية مجهزة بالأدوية والمستحضرات الطبية يتم توفيرها للمرضى والمراجعين مجاناً.
من جانبه، قال سلطان الخيال الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري: إن ما يميز هذه العيادة المتنقلة هي قدرتها على الوصول إلى الأماكن النائية، وتكون إضافة للخدمات الصحية من خلال عيادات متنقلة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية تقدم خدمات تخصصية للقلب في المناطق البعيدة من المدن، مؤكداً أن العيادة المتنقلة ستكثف من خدماتها الصحية والتوعوية لأهالي القرى في إقليم اسفي للوصول إلى السكان في مختلف القرى.
وقال عبد السلام كويرير رئيس جمعية الأيادي البيضاء المغربية المشرف على عيادة الإمارات المتنقلة والمستشفى الميداني في إقليم أسفي: إن أطباء الإمارات والمغرب يتطوعون للعمل في العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني وفق اتفاقية تعاون ثنائية، لتعزيز جودة حياة الفئات الأكثر احتياجاً، ممن لديهم إمكانات محدودة للحصول على خدمات الرعاية الصحية وتسهيل الوصول إليها.
المصدر: البيان