التاريخ:9/6/2020
أكد عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية أن جائحة كورونا أظهرت المعدن الأصيل لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحددة مواطنيه ومقيميه الذين ابدوا استعدادهم نحو المشاركة الإنسانية والتطوع في عمل الخير، كما عبرت الأزمة عن الثقة اللامتناهية التي تتمتع بها جمعية الشارقة الخيرية لدي جمهورها المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء بما قدموه من دعم ملموس لجميع المبادرات التي تم إطلاقها في سبيل احتواء متضرري الأزمة والأخذ بأيديهم للاستقرار المعيشي خاصة أن فئات عديدة من المجتمع فقدوا وظائفهم وعلقوا بالبلاد فحملنا على عاتقنا احتوائهم ووجدنا مساندة غير مشهودة من إخواننا المتبرعين.
جاء ذلك خلال استعراضه لما قدمته الجمعية لمتضرري أزمة كوفيد 19 المستجد، مشيرا أنه تم تقديم المساعدات لأكثر من 10 ألاف من العمال والأسر من المستحقين، الذين تأزمت أوضاعهم نتيجة الظروف الحالية الممثلة في جائحة كورونا، وبين أنه تم التركيز بشكل كبير على دعم طلبة العلم بدفع المتأخرات عن المتعسرين بهدف تسيير الحركة التعليمية، تزويد الطلبة بالأجهزة اللوحية مما مكنهم من الاستفادة كغيرهم من مبادرة التعلم عن بعد، كما تم التوسع في حجم المساعدات المقدمة فتم إطلاق رابط خاص بمتضرري جائحة كورونا ليتمكن كل صاحب حاجة وكل من تأثرت أوضاعه المعيشية والمادية جراء هذه الظروف من التقدم بطلب المساعدة من الجمعية من موقع تواجده بمنزله، لتتم ألية مساعدته ماديا وعينيا بهدف إعادة الاستقرار المعيشي له وأسرته مجددا، بجانب تفريج كربة عدد من السجناء في مطلع الأزمة بينما تمكنت الجمعية بالتنسيق مع الجهات المختصة في القيادة العامة للشرطة بالشارقة وعجمان وأم القيوين وكذلك الجهات المختصة في دائرة القضاء والمحاكم لتفريج كربة عدد كبير ممن قبعوا داخل قضبان السجون على ذمة قضايا مالية، هذا إلى جانب قيام فرق البحث الاجتماعي بالتوجه لبيوت الفئات المتعففة ودراسة أوضاع 8000 أسرة بمنازلهم وتحديد نوع وحجم المساعدات المناسبة لكل أسرة على حده.
تضامن على طول الخط
وأكد بن خادم أن الجمعية شهدت تضامنا كبيرا من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة والتي تمثلت في مبادرة دائرة شئون الضواحي والقرى في توفير 100 سلة خضروات للأسر المتعففة، وكذلك الدعم الذي قدمه مجمع الزاهية وتضمن توفير المواد الغذائية للمحتاجين، إلى جانب برامج التطوع التي قدمتها الخدمات الاجتماعية بتقديم تبرعا ماليا بقيمة 400 ألف درهم، والتي صبت في خدمة رسالة وأهداف الجمعية مما يعزز من قيمة العمل الخيري ويؤكد على أهمية وقيم التطوع ودوره في شارقة الخير، إلى جانب التنسيق عبر الاجتماعات الدورية مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، والقيادة العامة لشرطة الشارقة والهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث بهدف وضع الية لدعم المتأثرين بأزمة كورونا، بالإضافة إلى المبادرات التي قام بها موظفو عدد من الدوائر والتي استهدفت دعم مشاريع الجمعية.
وأوضح عبدالله بن خادم أن الظروف التي نمر بها دفعت بنا إلى التحول الكامل إلى التعامل الرقمي مع جمهورنا المتبرعين وكذلك المستحقين، حيث تم توقف المعاملات التقليدية وإيقاف تسلم طلبات المساعدة يدويا وتفعيل قنوات التقديم عبر الروابط الذكية من خلال الموقع الالكتروني، لافتا أننا وجدنا تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الذين يتمتعون بالوعي الكامل والدراية في التعامل مع الأنظمة الرقمية، مشيرا أننا مستمرون في استقبال طلبات كل ذي حاجة من خلال الدخول إلى الموقع الالكتروني ومن ثم الضغط على الرابط المخصص لمساعدات متضرري كورونا ليتمكن طالبوا المساعدات من تسجيل طلبهم في سهولة ويسر وفي ضوء من السرية التامة بعيدا عن الحاجة للحضور إلى الجمعية، متوجها بالشكر الجزيل والثناء لكل من قدم تطوعا ودعما للجمعية سواء بشكل مادي أو عيني، بهدف دفع مسيرة العمل الخيري إلى الامام.
المصدر: الشارقة - الوطن