التاريخ : 11/6/2020

اختار خالد ناصر الظاهري، أحد الشباب الذين حملوا الوطن في قلوبهم، التطوع ضمن كوادر خط الدفاع الأول، بهدف تقديم الدعم والمساندة لحماية المجتمع خلال أزمة انتشار فيروس «كورونا» المستجد.

ويعتبر خالد، وهو موظف في بلدية دبي العمل التطوعي، جزءاً من الهوية الوطنية للدولة ومفصلاً راسخاً من مفاصل مشروعها الوطني،حيث قامت ونمت وازدهرت متوارثة هذه القيم عن الآباء والأجداد، الذين نقلوها بدورهم للأبناء والأحفاد من بعدهم، حيث يقول إن الناظر إلى مسيرة الدولة يجد أنها وضعت مفهوم العمل التطوعي الإنساني على رأس أولوياتها.

وقال: «انخرطت مع فريق كاتف حيث تركز دوري على توزيع الأجهزة اللوحية والحواسيب على الطلبة لدعم تجربة التعلم عن بعد الذي تم اعتماده بديلاً للتعليم التقليدي ضمن جملة التدابير والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمحاربة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وتوزيع الكتب المدرسية على طلبة المدارس صباحاً وبعد الإفطار في شهر رمضان، كما أسهمت في حملة لبيه يا وطن مع الهلال الأحمر الإماراتي حيث كنت أوزع قفازات وكمامات على المتسوقين في مراكز التسوق، وتوعيتهم بمسألة التباعد الاجتماعي وغيرها».

وأضاف: «التحقت بفريق ساند للتعقيم الوطني منذ بداية خطة التعقيم حيث تشمل المهام والمسؤوليات الموكلة لي تعقيم الشوارع وحالياً نتولى تعقيم المستشفيات والمراكز الصحية والصيدليات، وهو عمل حساس ومرهق خاصة عند تعقيم المناطق التي لا تتمكن السيارات من الوصول إليها».

Volume 0%
 

وحول أكثر المواقف التي أثرت فيه، يقول خالد: «عندما ترى متطوعين لديهم إصابات وأمراض ورغم ذلك لم تمنعهم من تأدية واجبهم الوطني والإنساني بالإسهام في التصدي لهذه الجائحة الخطرة والانتصار عليها»، مشيراً إلى أنه يعاني إصابة بالركبة، ويعمل في بلدية دبي، ويقطن إمارة رأس الخيمة، لكن المسافات لم تمنعه من أداء الواجب.

خالد الظاهري (42 عاماً) يعتبر وجوده بين صفوف خط الدفاع الأول وإخوته من المتطوعين نقطة مضيئة في حياته، مشيراً إلى أن أبرز الدروس المستفادة التي تعلّمها من خلال وجوده في الميدان: كيف يمكن لمحبة الوطن أن تتحول إلى طاقة متجددة للبذل والعطاء في قلب كل واحد منا.

المصدر:

  • دبي - نورا الأمير-البيان