التاريخ:14/6/2020
أجاز المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة إجازة تفرغ استثنائية براتب شامل لموظفي حكومة الشارقة للقيام بأعمال تطوعية تدعم مختلف القطاعات، وذلك لأهمية العمل التطوعي وأثره على المجتمع في كافة المجالات وخاصة في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث وانتشار الأوبئة.
وطرح مركز الشارقة للتطوع بالتنسيق مع لجنة التطوع بالإمارة 37 فرصة تطوعية، ساهم بها 486 متطوعاً خلال الفترة بين مارس ومايو 2020، وتجاوز مجموع الساعات التطوعية أكثر من 15000 ساعة، بالإضافة إلى تسجيل ما يقارب 1900 متطوع ممن يتمتعون بالكفاءة والشغف لتقديم الأفضل، وخدمة مجتمع دولة الامارات العربية المتحدة.
ويؤدي التعرض للأزمات والطوارئ إلى تنشيط دور بعض القطاعات عن غيرها، وعليه تنشأ الحاجة لدعمها من خلال تطوع مختلف أفراد المجتمع، بالإضافة إلى أنه في حالة الأوبئة وغيرها من الأزمات تكون الحاجة لوجود متطوعين متخصصين بمجالات معينة يصبح ضرورة ملحة، لذا قامت لجنة التطوع بإمارة الشارقة برفع مقترح تشريعي يدعم المتطوعين والجهات التي ترغب بتطوعهم معها وخاصة لمواجهة وباء كورونا المستجد.
وعمل المركز من خلال توفير مختلف الفرص التطوعية على ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية بين أفراد المجتمع، خاصة خلال فترة الأزمات والكوارث مع الحرص على تأكيد ضرورة اتباع الأنظمة والإرشادات الوقائية التي وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة خطر فيروس كورونا.
تفعيل
وأكدت عفاف المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية ضرورة تفعيل منظومة العمل التطوعي والتأكيد على أهميتها خاصة خلال فترة الأزمات والكوارث، وتوعية كافة أفراد المجتمع وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة من خلال توفير مختلف الفرص التطوعية لهم سواء كانت فرص عامة أو تخصصية، لافتةً إلى الحاجة لتطوير آفاق التطوع لتشمل التطوع الافتراضي إلى جانب التطوع الميداني والتطوع العام، والتطوع التخصصي لمواجهة وباء كوفيد - 19 في الدولة.
وقالت المري: "يلعب التطوع دوراً محورياً في تعزيز معنى التعاون والترابط المجتمعي وزيادة التواصل الاجتماعي بين الأفراد، ورفع مفهوم المسؤولية المجتمعية الذي يدعم فاعلية العمل الحكومي ويزيد من كفاءته، حيث إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نحرص على تهيئة الفرد وتدريبه للاستجابة الوطنية في أوقات الطوارئ والازمات والكوارث، حيث أثبتت الفترة الماضية الدور الكبير والرئيس الذي لعبه المتطوعون في دعم ومساندة جهود حكومة الإمارات."
فرص تطوعية
وفرت دائرة الخدمات الاجتماعية أربع فرص تطوعية، وهي "بركة الدار" التي هدفت إلى تعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع والمسنين، و"ابقى بأمان" التي قامت من خلالها الدائرة بتوزيع مستلزمات التعقيم على أفراد المجتمع، و"متلاحمون" التي تم تقديم الدعم فيها لكبار السن المواطنين والمقيمين الذين تتجاوز أعمارهم الـ 60، و"صندوق العطاء" التي وزعت من خلالها الدائرة 2000 صندوقاً غذائياً.
وأتاحت جمعية الشارقة التعاونية عددا من الفرص التطوعية مثل "تسوق براحة وأمان"، بهدف تنظيم عملية التسوق بنسبة 80% في الجمعية وبشكل احترازي، ومبادرة "عون" التي عملت على دعم الأسر المتعففة في إمارة الشارقة من خلال تجهيز 4000 سلة غذائية.
وأطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مبادرة "التصدي لجائحة كورونا – المحاجر"، و"التصدي لجائحة كورونا بالانتداب"، ومبادرة "خط الدفاع الأول" ومبادرة "متحدون للوطن - تطوع تخصصي"، و "ومعاً نتكاتف – تطوع تخصصي"، و"التصدي لجائحة كورونا – عجمان"، و"مساندون"، و"مساندون – تطوع تخصصي"، ومبادرة "كلنا وطن" التي أطلقتها منطقة الشارقة الطبية التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع.
مساندة
وقامت جمعية الشارقة الخيرية من خلال مبادرة "نتعلم للوطن" بتوزيع أجهزة لوحية ذكية على أبناء الأسر المحتاجة لمساندتهم على مواصلة التعلم عن بعد بسهولة ويسر ودون أي عوائق وصعوبات، بينما حرصت دائرة الوقف على إحياء سنة الوقف بين المحسنين خلال أزمة كوفيد – 19 من خلال إعادة نشر إعلانات المشاريع الوقفية عبر حسابات التواصل الاجتماعي الخاص بالمتطوعين وذلك ضمن مبادرة "تطوع للوقف".
وأطلقت القيادة العامة لشرطة الشارقة (الشرطة المجتمعية) مبادرة "التصدي لجائحة كورونا للتأكد من سلامة الأفراد في الحجر الصحي والتأكيد عليهم بضرورة التزامهم بالتعليمات الموجه لهم لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره.
وحرصت وزارة التربية والتعليم من خلال مبادرة "نتعلم من أجل وطننا" على ضمان حصول الطلبة والطالبات على الكتب المدرسية لمتابعة التعليم عن بعد في ظل الظروف الراهنة.
والجدير بالذكر أن وجود الغطاء التشريعي المنظم للعمل التطوعي يعد أهم ركائز دعم العمل التطوعي في إمارة الشارقة التي كانت الأولى على مستوى الدولة في تكريم الأعمال التطوعية والحث عليها منذ عام 2001 من خلال جائزة الشارقة للعمل التطوعي، وتوسيع فئاتها لتشمل معظم فئات المجتمع من أفراد ومؤسسات ومعاقين وأسر وطلبة وكبار السن وغيرهم.
المصدر: