التاريخ:14/6/2020

أكدت الدكتورة حصة الظفيري مديرة مركز المسح من المركبة بمنطقة الباهية في أبوظبي أن إجراء فحص فيروس كورونا المستجد” كوفيد19? يستغرق نحو ثلاث دقائق لكل مراجع وذلك عبر أربع خطوات سلسة وبسيطة تتم جميعها دون أي تلامس بين المراجع ومقدمي الخدمة كون إجراء الفحص يتم وطالب المسح داخل السيارة.. فيما تصدر المتطوعون المشهد التنظيمي والإداري من خلال مساندة الجهود الوطنية الكبيرة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد19”.
وقالت الظفيري في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن المركز استقبل خلال يومي الخميس والأحد الماضيين أكثر من 1700 مراجع بواقع 850 شخصاً في اليوم وهو ما يتخطى العدد المستهدف فحصه يومياً والمقرر بـ600 مراجع يومياً حيث يعمل المركز 12 ساعة يومياً من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء لمدة خمسة أيام في الأسبوع مشيرة إلى ضرورة التسجيل المسبق من قبل المراجعين عبر خدمة استجابة على الرقم 8001717 والتطبيق الذكي لشركة “صحة” لتفادي الزحام وإنجاز الخدمة بكل سهولة ويسر.
وأشارت مديرة مركز المسح من المركبة بمنطقة الباهية إلى أن المركز يقدم خدماته للجميع مواطنين ومقيمين فيما تعطى الأولوية في الفحص لكبار المواطنين ومن يعانون من الأمراض المزمنة والحوامل وأصحاب الهمم والمخالطين من الدرجة الأولى بينما من يرغب في إجراء الفحص للاطمئنان فقط ولم تظهر عليه أي أعراض الفيروس فإن تكلفته ستكون 370 درهماً يتم دفعها إلكترونياً.
وأوضحت الظفيري أن عدد العاملين في المركز يصل إلى 60 موظفاً يعملون على قسمين صباحي ومسائي موزعين ما بين الكوادر الطبية المختصة بفرز المراجعين وفقاً لحالاتهم الصحية والإداريين لتسجيل المراجعين إضافة إلى الممرضين وفنيين المختبرات إضافة إلى أكثر من 12 متطوعاً يعملون في المركز لضمان التباعد الجسدي بين الموظفين والمراجعين والمشاركة في عملية التعقيم اليومي بهدف الحفاظ على الصحة والسلامة العامة.
وأوضحت أن عملية الفحص تتم من خلال أربع مراحل بسيطة تبدأ من دخول طالب الفحص بسيارته إلى محطة الفرز لمراجعة الحالة الصحية والتأكد من الموعد ثم التوجه إلى القارئ الإلكتروني عبر إحدى خطوط المسح الأربعة والتي تبدأ بتعقيم اليدين ثم وضع الهوية في القارئ لإتمام عملية التسجيل حيث يتم الحديث بين مقدمي الخدمة والمراجع عن طريق الميكرفون لضمان عدم حدوث أي تلامس على الإطلاق ثم ينتقل المراجع إلى المرحلة الثالثة لقياس الحرارة عبر الجهاز عن بعد.. وبعد ذلك تأتي المرحلة الرابعة والأخيرة لأخذ المسحة من الأنف بعد أخذ النصائح التعليمية الخاصة بإرجاع الرأس إلى الخلف وبعد الانتهاء من الفحص وأثناء خروج المراجع من المركز تقابله لافتة توضح أن نتيجة الفحص تستغرق ما بين 3 إلى 5 أيام حيث يتلقى المراجع رسالة نصية بالنتيجة ويمكنه معرفته عبر تطبيق شركة “صحة”.
وأكدت الظفيري أن جميع العاملين في المركز يخضعون لفحص أسبوعي إضافة إلى التعقيم اليومي للمركز كما تم توفير ممرضتين مهمتهما اليومية هي سلامة الموظفين فقط من خلال المراجعات اليومية مع التعريف الدائم بطريقة التنظيف والتعقيم والملابس المناسبة فيما يؤكد المركز على جميع العاملين بضرورة التباعد الجسدي ولبس الكمامات والقفازات بشكل مستمر.
وقالت مديرة مركز المسح من المركبة بمنطقة الباهية إن نقل العينات إلى المختبرات يتم على مرتين في منتصف كل يوم عمل ونهايته وبطريقة وقائية من خلال صناديق مبردة مخصصة لهذه المهمة تضمن عدم نقل العدوى مشيرة إلى أن الحالات التي تعاني أمراضا مزمنة وكبار المواطنين والحوامل والمخالطين تستغرق نتيجة الفحص نحو 48 ساعة، وذلك مراعاة لحالتهم الطارئة.
ونوهت إلى أن المركز لا يتعامل مع السيارات التي تحمل أكثر من ثلاثة أشخاص حيث تتعامل الكوادر العاملة في المركز مع كل شخص مراجع على أنه حامل لفيروس كورونا المستجد حتى تظهر النتيجة وذلك في إطار الحرص على صحة العاملين والمراجعين والسلامة العامة للجميع.
وفي السياق ذاته أكد متطوعون أن مشاركتهم في هذا العمل الوطني الجليل تأتي في إطار دعم الجهود الوطنية الكبيرة التي تقوم بها أجهزة الدولة كافة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد19” والحفاظ على صحة وسلامة مجتمع الإمارات بكافة أطيافه وهو ما يتطلب تكاتف جميع أفراد المجتمع في هذه الظروف الاستثنائية استشعارا للواجب الإنساني والأخلاقي تجاه الوطن ومن يعيشون على أرض زايد الخير لتبقى الإمارات وطناً شامخاً بقيادته الرشيدة وأبنائه المخلصين.
وتفصيلاً.. قال خميس المحيربي مسؤول التطوعين في مركز المسح من المركبة بمنطقة الباهية إن المتطوعين يعملون إلى جانب الكوادر الوطنية على فترتين صباحية ومسائية لمعاونتهم في إنجاز الفحوصات وتبدأ أدوارهم من استقبال المراجعين إلى جانب الأطباء ومساعدتهم في إكمال الإجراءات حتى الانتهاء من الفحص حيث يتواجد المتطوعين خارج المركز وداخله.
وأضاف أن عملية التطوع باتت ثقافة مجتمعية تتجلى بوضوح في الظروف الاستثنائية التي تتطلب تضافر الجهود من جميع سكان الإمارات مشيرا إلى أن المتطوعين من أبناء وبنات الإمارات و المقيمين من مختلف الجنسيات يقيمون عبر التطوع بالتعبير عن امتنانهم وشكرهم للوطن والقيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي وفرت كل سبل العيش الكريم للجميع.
وقال إن عدد المتطوعين المتقدمين لمساندة الجهود الوطنية يزيد بأضعاف عن المطلوب ما يعكس الحس الوطني الرفيع الذي يتحلى به المواطنون والمقيمون في “دار زايد” مضيفا أن الاقبال الكبير على التطوع يجسد أسمى قيم التضامن الراسخة في الإمارات التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه ” في مجتمع الإمارات.
وأشار المحيربي إلى أن منصة “متطوعين .إمارات” أسهمت في تنظيم عملية التطوع عبر منصة وطنية شاملة تتيح الفرص التطوعية للجميع في مختلف المجالات.
وبدوره قال عبد الرحمن محمد أحد المتطوعين في مشروع المسح الوطني إن مشاركته في هذا العمل الوطني تأتي بهدف رد الجميل للوطن والقيادة الرشيدة والذي وصفه بالشيء الذي يمكن أن يقدمه لوطنه الإمارات في ظل الظروف الطارئة التي يمر بها العالم للمساهمة إلى جانب الجهود الوطنية في المحافظة على صحة وسلامة كل من يعيش على أرض الإمارات.
وفي هذا الإطار عبر عدد من المواطنين والمقيمين المستفيدين من خدمات مركز المسح من المركبة لإجراء فحص فيروس كورونا المستجد عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التي تضع صحة الإنسان على رأس أولويتها مؤكدين أن هذه المبادرة الرائدة نابعة من قيادة حكيمة تمتلك رؤى استشرافية لخير الإنسان والحفاظ على صحة وسلامة كل من يعيش على أرض الإمارات وطن الإنسانية.

المصدر: وام - الوطن