التاريخ:16/6/2020


العين: راشد النعيمي







عندما يتحول التطوع وخدمة الوطن إلى هدف في ظروف استثنائية كالتي نعيشها حالياً يتميز الشاب خالد الكتبي الحاصل على بكالوريوس مع مرتبة الشرف في مجال الهندسة الكيميائية من جامعة نوتينجهام في المملكة المتحدة وكيميائي المختبرات ومراقب الجودة في شركة أدنوك للغاز الطبيعي المسال في جزيرة داس بمسيرة لافتة، جعلته يعمل تطوعاً في موقعين مختلفين يومياً، متناسياً كل تعب في سبيل خدمة المجتمع، ورد الجميل للوطن.
بعد أن تم وقف العمل في الجزيرة، وتزامناً مع برنامج التعقيم الوطني؛ وجد أن هذا هو الوقت المناسب وخلال بحثه عن فرصة للتطوع تلقى اتصالاً هاتفياً من مسؤول في فريق ساند التطوعي، يطلب منه قيادة فريق المتطوعين في الحجر الصحي في فندق الراديسون بمدينة العين فوافق على الفور، وفي نفس الفترة طلب منه أيضاً التطوع في مركز المسح في عشارج بالعين، فكان عمله صباحاً في الحجر الصحي، ومساء في مركز المسح.

الحجر الصحي


يقول خالد: في منتصف شهر إبريل/نيسان الماضي، وبحكم استقرار الأوضاع في الحجر الصحي ومركز المسح، التقيت بنائب قائد فريق المارشال التطوعي، وطلب مني أن أتطوع في المستشفى الميداني في دبي. فأجبت على الفور بالقبول، وأني على أتم الاستعداد لخدمة وطني في أي مكان، وتوجهت في 21 إبريل إلى مستشفى الإمارات الميداني في مدينة دبي، وهناك بدأت رحلة جديدة من التطوع؛ بعد توكيل إخوتي المتطوعين بقيادة فريق مركز المسح، وتواصل عملي في قيادة الفريق التطوعي في الحجر الصحي عن بُعد.
عن مهام عمله التطوعي، يقول: أعمل في المستشفى الميداني كقائد فريق مركز اتصال شؤون المرضى، ودوري هو تلقي الطلبات من جميع الجهات في المستشفى، وتوجيهها إلى القسم المسؤول سواء تم تقديم الطلب من المريض أو من الفريق التمريضي أو من أي قسم آخر، إضافة إلى الإجابة عن أي استفسارات من قبل المرضى والاستفسارات العامة، إلى جانب إدارة الموارد البشرية؛ من خلال مقابلة المتطوعين، وتوزيعهم على الأقسام بما يتناسب مع متطلبات المستشفى.
وحول مشاهداته في المراكز والمستشفيات، قال: شاهدت احترافية عالية في التعامل مع الوضع الحالي سواء من قبل الأفراد أو الجهات المختصة؛ من خلال الجهود المبذولة من القيادة؛ لخلق توازن صحي وتوعوي واقتصادي، بما يقلل من الآثار السلبية للأزمة، ويحفظ صحة الفرد في المجتمع، ويصون مصادر دخله وكنت أتأثر أيضاً بتضحيات الطاقم الطبي والتمريضي، مما جعلني أستصغر عملي أمام ما يواجهونه كل يوم.
يشير الكتبي إلى أن التجربة علمته ترتيب أولوياته في الحياة، و معنى التضحية وما تقدمه الإمارات للمجتمع والذي يستحق عبارة (نفديك بالأرواح يا وطن) التي نرددها في النشيد الوطني، مقدماً شكره لعائلته التي ساندته، وتفهمت طبيعة عمله التطوعي، وحفزته مما كان له الأثر الأكبر في الإحساس بالمتعة خلال العمل.

المصدر: الخليج