التاريخ : 21/6/2020
تقضي الطالبة موزة سعيد الأشخري ساعات طويلة من يومها في سيارات الإسعاف، تتجاوب مع البلاغات ضمن طاقم المسعفين، وتتصدى لحالات من مختلف الأنواع، بعد أن وجدت فرصة ذهبية للتطوع في مؤسسة دبي للإسعاف التي نجحت في الانضمام إليها عبر برنامج (يوم لدبي)، ليكون شغلها الشاغل الآن مع زملائها هو الحفاظ على حياة الناس وصونها، لذلك فهي تشعر بالفرح والفخر في آن واحد، وهي ترى علامات السعادة والرضا على وجوه المرضى الذين تلقوا العلاج وأسهمت في إنقاذ حياتهم.
موزة الطالبة بالسنة الثالثة في تخصص الإسعاف وطب الطوارئ بكلية فاطمة للعلوم الصحية، والتي لم تسمح لها الظروف مع زميلاتها في استيفاء التدريب العملي الأكاديمي هذا العام، بسبب جائحة كورونا التي تعصف بالعالم حالياً، وجدت فرصتها الحقيقية في الميدان وعلى أرض الواقع وسط ظروف وتحديات استثنائية تتطلب أعلى درجات الحذر والتباعد والتعقيم وتطبيق بروتوكولات الحماية، وكان لكلمات الدكتور المشرف عليها وقع السحر وهو يدعوها لاغتنام الفرصة التي باتت الآن تحولاً كبيراً أسهم في إدراكها للأمور من حولها وإلمامها بأوجه حياتها العملية القادمة التي تتمثل أمامها الآن بكل تفاصيلها.
تقول موزة: مؤسسة دبي للإسعاف هيأت لنا كل الظروف لخوض هذه التجربة، وطالبات كليتنا مؤهلات للتعامل مع هذه المواقف وتقديم الرعاية الصحية للمرضى، حيث نقوم بالاستجابة للاتصالات الطارئة لأي بلاغ، مع أخذ التدابير الاحترازية وبذل كل جهد للحافظ على حياة المريض والوصول إليه في الوقت المناسب، وفي الحقيقة توسعت خبراتي ومهاراتي في مجال الإسعاف وأجهزته الحديثة مثل جهاز LUCAS وهو جهاز يعمل كبديل للإنعاش القلبي الرئوي، ووجدت أن هذا التطوع طور مهاراتي وزاد ثقتي بنفسي، وأصبحت مسؤولة أكثر في مجال عملي، وأدركت المعنى الفعلي لأن أكون مسعفة.
في النهاية تنصح موزة جميع أفراد المجتمع بدخول مجال التطوع وممارسته في أي مجال، لأنه يمثل علاجاً ناجعاً للنفس، ويعيد توجيه الأشخاص نحو الواقع على حقيقته ويعمق الإدراك بالمسؤولية نحو من حولنا، ويشعر الفرد بدوره وما يملك من خبرات ومهارات وجهود يمكن أن يسهم بها في تقديم عمل إيجابي، عندها يتحول التطوع إلى أسلوب حياة وإدمان إيجابي يسعى له الكل.
المصدر: العين:راشد النعيمي- الخليج