التاريخ:22/6/2020
أكدت الممثلة والكاتبة الإماراتية، هاجر يوسف، أن التطوّع يشعر المرء بقيمته في الحياة، ويكسبه الكثير من الخبرات والتجارب التي تقويه وتنضج شخصيته، ليكون قادراً على نشر عدوى التطوّع الإيجابي بين الجميع.
واستعرضت هاجر، خلال جلسة افتراضية تحت عنوان «التطوّع صقل شخصيتي»، نظّمتها مكتبات الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، أول من أمس، تجاربها في مجال التطوّع، ودوره في صقل شخصيتها، وتعزيز قدراتها في مختلف المجالات.
وأضافت هاجر في الجلسة، التي أدارتها الإعلامية زينة خالد: «نحن اليوم بحاجة إلى متطوّعين مدركين لأهمية التطوّع ودوره في نشر التكافل والتكامل المجتمعي، وتعزيز ثقافة التعاون والترابط بين الناس، باعتباره سلوكاً إنسانياً يدل على قدرتنا كأفراد على العطاء والحب، ونشر الخير بين جميع فئات المجتمع».
وأشارت إلى أنها استهلت مسيرة التطوّع من عمر 15 عاماً ، وكان الهدف ملء وقت الفراغ في أمور تنمي مهاراتي وتصقل شخصيتي، وأتذكر وقتها أني بدأت في البحث عن مفهوم التطوّع وأهدافه والفرق التطوّعية الموجودة المرخصة في الشارقة والدولة، وبدأت في المسؤولية التطوّعية، وكانت أول فعالية شاركت بها فعالية «حق الليلة» مع الأطفال، وكانت المهمة بسيطة جداً، لكنها أسعدتني كثيراً، وشعرت وقتها بقيمتي، وأدركت وقتها أن كل شخص له أهميته ودوره الذي يجب أن يقوم به على أكمل وجه.
وتابعت: «مشاركتي في مجالات التطوّع كثيرة، وقد أضافت لي الكثير من التجارب، وأكسبتني المزيد من الخبرات، إذ أسهمت في إحداث تغيّرات كبيرة في حياتي، فمن الناحية الاجتماعية أكسبتني أصدقاء جدداً، وزادت من محبة واحترام عائلتي لي وكونت لديّ شخصية قيادية، أما من الناحية الإنسانية فمن خلال تواصلي وتطوّعي مع مختلف فئات المجتمع من صغار وكبار وفتيات وناشئة اكتسبت خبرات في طريقة التعامل مع كل فئة بشكل خاص، إضافة إلى الخبرات المهنية والعملية التي اكتسبتها وأثرت عفي مسار اختيار تخصصي الجامعي في علم الاجتماع في جامعة الشارقة، وساعدتني على تحديد توجهي في مختلف المجالات».
وأكملت هاجر: «شاركت في العديد من مجالات التطوّع، مثل زيارة المسنين ودار الأيتام، والتطوّع البيئي، إضافة إلى التطوّع في الفعاليات الحكومية والوطنية، والتطوّع لمساعدة الفئات الخاصة، مثل أصحاب الهمم وصعوبات التعلم، إضافة إلى التطوّع الذي يستند إلى المهارة، فمثلاً أنا كحكواتية أتطوّع في قراءة القصص والجلسات القرائية للأطفال، الذين أحب أن أتعامل معهم فهم الأقرب إلى قلبي، ويمكنني القول إن كلّ فعالية تركت في داخلي ذكريات جميلة لا تُنسى».
قائدة في الـ17
اعتبرت هاجر يوسف أن أهم تجربة تطوّعية شاركت بها كانت في فعاليات أسبوع الابتكار في الشارقة، إذ قادت أكثر من 50 متطوّعاً لأول مرة وكان عمرها 17عاماً آنذاك، ووصفت التجربة بأنها غيّرت في داخلها الكثير، وحولتها إلى قائدة للمتطوّعين، ما زاد عليها المسؤولية وأصبحت قدوة لكثيرين منهم.
«التطوّع ينضج شخصية صاحبه ليكون قادراً على نشر (العدوى الإيجابية) بين أفراد الجميع».
المصدر: