التاريخ: 22/6/2020
يستقبلك سعيد الشامسي، الطالب في تخصص أمن المعلومات في السنة الأولى بكليات التقنية العليا، بابتسامة وثقة في مركز التسجيل لفحص المخالطين لمرضى «كورونا» في العين، متمكناً من مهام وظيفته، ودقيقاً في اتباع إجراءات العمل، ومتحمساً لخدمة مجتمعه ووطنه لمدة 6 ساعات يومياً ينتقل بعدها إلى عمل آخر، هو مراكز الحجر الصحي في الفنادق لمدة 6 ساعات أخرى تطوعاً في ما يحب، لتمضي ساعات يومه سريعة مختلطة بلذة الثقة والعطاء والفخر في آن، بعد أن أثبت أن المتطوع يتكامل في عمله مع الموظف ويشكل معه فريقاً واحداً.
يقول سعيد: لجأت إلى التطوع لمساعدة إخواننا في خط دفاعنا الأول، وكذلك رجال الشرطة في مهامهم الجسيمة، وأردت أن تكون مساهمتي الخاصة، وأنا أرى بلادي توظف كل الإمكانات البشرية والمادية لمواجهة هذا الوباء والحد من تأثيراته وتوفير خدمات متطورة وراقية، نالت إشادة العالم أجمع، فكانت فرصة ذهبية وفقت في نيلها وممارسة مهامها المتنوعة، مع اتخاذ جميع التدابير الوقائية والاحترازية بحزم وبدون تهاون، حفاظاً على صحتي وصحة الآخرين.
ويملك الشامسي خبرة سابقة في التطوع، فهو ليس بغريب على هذا العالم، وبدأت قصته معه منذ عام 2005، في شتى المجالات التي أتيحت أمامه، متماً نحو 2500 ساعة تطوعية، تضاف إلى عمله الحالي في المساعدة على التسجيل لفحص المخالطين في العيادات الخارجية، وهو وظف التخصص الذي يدرسه في الكلية في التعامل مع الحاسب الآلي، حيث يعمل 6 ساعات يومياً، ومن بعدها ينتقل إلى فنادق الحجر الصحي، لتلبية احتياجات النزلاء المصابين لمدة 6 ساعات أخرى.
يقول سعيد: الكلمات لا تسعف في وصف جهود خط دفاعنا الأول، فمنهم من لم ير أسرته منذ بداية الأزمة، ومنهم من لا ينال قسطاً كافياً من الراحة، ومنهم من كرسوا يومهم لمعالجة المرضى وحمايتهم، ورفع معنوياتهم. كلهم كانوا يداً واحدة للتصدي لهذه الأزمة. ولو تطلب منا الأمر نحن المتطوعين، أن نعمل يوماً كاملاً بدون توقف، فسيكون هذا من دواعي سرورنا. فقد عرفت قيمة الوطن ومعنى أن الإنسان يخدم وطنه بدون مقابل، والعمل تحت ضغوط هذه الأزمة، كان سبباً رئيسياً في كسب خبرات وتجارب حياتية تفيدنا جميعاً.
ويوجه الشامسي كلمة شكر إلى أسرته التي ساندته وشجعته للعمل في الميدان مع زملائه المتطوعين، وحثها الدائم له لبذل كل جهد من أجل الوطن. ويقول: كنت حريصاً على تطبيق الإجراءات الوقائية ولم أقترب من أهلي بمسافة قريبة وفي الميدان أيضاً، لا أحتك احتكاكاً مباشراً مع المصابين، وأسعى جاهداً للفحص بين حين وآخر للاطمئنان.
المصدر: العين: راشد النعيمي - الخليج