التاريخ: 27/6/2020
وجد الشاب عادل الفقيه نفسه فجأة في عالم آخر يتسم بالمسؤولية تجاه الآخرين؛ فبعد أن كان يتنقل بين محاضرات تخصص إدارة الأعمال في كلية الخوارزمي، والتجارة التي يخصص لها جزءاً من وقته، أصبح اليوم جزءاً من فريق ميداني لفحص الأفراد لكشف فيروس كورونا، في المناطق والأحياء السكنية، والاهتمام بإدخال بياناتهم، وتسجيل تطوراتها. وتحول ذلك إلى عمل يومي، في هذا الوضع الاستثنائي الذي بات ساحة للتطوع والعطاء، والاستفادة من الطاقات من مختلف التخصصات.
يقول عادل: فور الإعلان عن الإجراءات الاحترازية، والطلب من الجميع البقاء في منازلهم، التزمت بالتعليمات الصادرة من حكومتنا الرشيدة، لكني كنت أبحث عن مصدر للتطوع يوفر لي فرصة للمشاركة، والعمل في هذا الجهد الكبير المبذول، وكنت أتطلع لخدمة الوطن ومساعدة من حولي، خاصة أني بدأت أمارس الجهد والعمل التطوعي منذ 2016 في معرض الكتاب الدولي في العين، ومن هناك بدأت مشواري التطوعي في كثير من الجهات والمناسبات.
ويقول إن مهمته إدخال بيانات المدرجين في فحص «كوفيد 19»، والخروج في هذه المهمة في جميع الاحياء السكنية ميدانياً، لتسجيل الأفراد وفحصهم، وهي مهمة تطوع جديدة من نوعها في التعامل مع جمهور من مختلف الثقافات، ومعرفة مدى إدراكهم للوضع من حولهم، وتوعيتهم بضرورة التقيد بالتعليمات، وهي فرصة ذهبية لاختبار القدرات والمهارات في التعامل وإنجاز العمل، تختلف عن العمل في المركز، خاصة أنها تحدث للمرة الأولى، نظراً لهذا الوضع الاستثنائي الذي نعيشه الآن ونسأل الله أن يكلل مساعي بلادنا بالتوفيق للقضاء على «كورونا».
ويضيف: فيروس كورونا تحدّ أثبت لنا تلاحم الإماراتيين والمقيمين يداً بيد، وإدراكهم أبعاد هذه الجائحة وتأثيراتها في كل الأنشطة، ووجوب التقيد بالتباعد، والنظافة العامة، والحذر في التعامل وتغيير نمط الحياة بشكل كامل، حيث أثبتنا قدرتنا على التكيف مع هذه الظروف والتميز في إدارة الأزمة بنجاح كما خرجنا بالكثير من الدروس والعبر والخطط، لإعادة التعاطي مع كثير من الأمور والأنظمة والممارسات من حولنا.
المصدر: العين - راشد النعيمي - الخليج