التاريخ: 29/6/2020
لم تتردد المتطوعة علياء البادي، طالبة الإسعاف وطب الطوارئ من «كلية فاطمة للعلوم الصحية» في مدينة العين، لحظة في اغتنام الدعوة التي وجهها رئيس القسم في تخصصها الدراسي، للاستفادة من الظروف الحالية في مواجهة جائحة «كورونا» والتوجه إلى الميدان والتطوع في المجال الذي يشهد هذه الأيام طلباً متزايداً وضغطاً كبيراً، بسبب تقديم الخدمات في ظروف استثنائية تعد فرصة لا تتكرر، لكسب المهارات والتعرف إلى مجال عملها الجديد وحياتها القادمة، والضغوط التي تسودها قد تعني لها الكثير.
تقول علياء: طب الطوارئ مجال واسع، ولك أن تتخيل بأنك تمتلك قوة خارقة وبمقدورك المساهمة في حفظ حياة إنسان أو إحداث تغيير جذري في مصيره، بعد أن كاد ينهي حياته، وفي حال تأخرك قد يحصل ما ليس في الحسبان و يؤثر في حياته وتصبح أصعب، بسبب ثانية غفلت فيها، تخيل أنك يجب أن تكون دائماً مستعداً لاتصال ولمفاجأة قادمة لا تعلم ماذا تحمل لك وما مدى صعوبتها. تخيل أنك يجب أن تبقى متيقظاً طوال الوقت، أنت المُستقبل الأول وزمام الأمور أغلبها في يدك؛ هذه الأسباب التي يراها بعضهم صعبة، هي سبب اختياري لهذا المجال النبيل.
وتضيف: جائحة «كورونا» لم تؤثر في صحة الناس فقط، بل في نظام حياتهم أيضاً، وكنت أنا أحدهم وكانت الفرصة التي أتيحت لي للتطوع مع مؤسسة دبي الإسعاف، في وسط الجائحة عظيمة ونافعة ومؤثرة، رغم أنني تطوعت سابقاً في مجالات مختلفة، ولكن هذه المرة كانت فريدة، لأنها كانت ضمن مجال دراستي وفي مناسبة باستطاعة خط الدفاع الأول ونحن منهم أداء أدوار مؤثرة ومهمة. وتقديم خدمة لبلادي ومجتمعي.
وترى علياء أن هذه التجربة علمتها طرائق التعامل مع المرضى والتخفيف عنهم خصوصاً المسنين الذين يحتاجون إلى الأمل دائماً، ويبحثون عنه في بعض الكلمات التي ترفع معنوياتهم. لذلك فإن أجمل لحظة هي دعاؤهم لي بعد أن أنتهي من خدمتهم.
المصدر: العين: راشد النعيمي - الخليج