التاريخ : 30/6/2020
شاركت معالي عهود بنت خلفان الرومي، في جلسة عصف ذهني، نظمها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، مع متطوعي خط الدعم النفسي، الذي أطلقه البرنامج في مايو الماضي، بهدف التعرف إلى تجارب المتطوعين، وتبادل الأفكار والرؤى معهم، حول سبل تطوير المبادرة، والارتقاء بها، بما يسهم في تعزيز الجهود الوطنية، ومبادرات الحكومة لدعم أفراد المجتمع، وتعزيز صحتهم النفسية، في مواجهة تداعيات جائحة «كورونا» المستجد «كوفيد 19».
وقالت عهود الرومي، في حديثها مع المتطوعين، إن: «العطاء والتطوع ومساعدة الآخرين، قيم أصيلة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، رسخها الآباء المؤسسون، وثقافة متجذرة، تقوم على التسامح وحب الآخرين، وتهدف لتعزيز جودة حياة المجتمع، مشيرة إلى أن «خط الدعم النفسي»، يعكس ريادة الدولة في تعزيز هذه القيم الأصيلة، ويشكل ترجمة واستجابة سريعة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، ولجهود الدولة في مواجهة تداعيات فيروس «كورونا» المستجد، بالتركيز على حماية وتعزيز الصحة المتكاملة للمجتمع، بما في ذلك الصحة النفسية لأفراد المجتمع».
جهود
وأشادت معاليها بالجهود الحثيثة، والدور المتميز لفريق خط الدعم النفسي من المتطوعين والمختصين النفسيين والاجتماعيين المشاركين في تقديم الدعم النفسي، وتعزيز الصحة النفسية لمختلف شرائح المجتمع، ومساعدتهم على تجاوز التحديات التي يمرون بها، وشكرتهم على عطائهم وتفانيهم، مشيرة إلى أن أفكارهم ومقترحاتهم التطويرية، تشكل أسساً مهمة لتطوير تجربة خط الدعم النفسي، بما يعزز الصحة النفسية، والتي تعد أحد العوامل الرئيسة لجودة حياة الأفراد والمجتمع.
كما توجهت عهود الرومي، بالشكر إلى اللجنة الوطنية، لتنظيم التطوع في الأزمات، لدعمها لخط الدعم النفسي، وكذلك لمؤسسة الإمارات، ووزارة تنمية المجتمع، وشركة صحة، ومركز أبوظبي للصحة العامة، على مساهمتهم الفعالة في إنجاح هذه المبادرة.
دعم
ومن جهته، أكد الدكتور عادل أحمد الكراني رئيس اللجنة الاستشارية لخط الدعم النفسي، استشاري الطب النفسي، خلال مشاركته في الاجتماع، أن: «الاستماع للناس والتفاعل مع احتياجاتهم النفسية، وتقديم الدعم النفسي لهم، يمثل «قمة التطوع»، لأن الكثير من الأفراد يشعرون بالعزلة والتوتر، لعدم تمكنهم من التحدث لأحد يستمع إليهم»، مثمناً دور المتطوعين وعطاءهم، وحرصهم على دعم مجتمعهم، في ظل هذه الأزمة العالمية.
وأشار الكراني إلى أن الضغوط النفسية في المجتمع، ازدادت أكثر، مع ظهور فيروس «كورونا» المستجد، ما تطلب إطلاق مبادرات تسهم في تخفيف الآثار السلبية عن الأفراد، وهو الدور الذي يؤديه خط الدعم النفسي، من خلال الاستماع والإنصات للمتصلين، وتقديم الدعم لهم، فالإنصات وشعور الشخص باهتمام الآخرين، يعزز من صحته النفسية، ويترك أثراً إيجابياً في حياته.
اقتراحات وأفكار
وشارك المتطوعون في خط الدعم النفسي، خلال جلسة العصف الذهني، مع معالي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، أبرز القصص والتجارب التي مروا بها خلال الشهر الأول من إطلاق خط الدعم النفسي، وعرضوا مجموعة من الاقتراحات والأفكار التطويرية، التي تسهم في تعزيز كفاءة الخط، بما يعزز جهود دعم الصحة النفسية للأفراد، ومساعدتهم على تجاوز التحديات.
واقترح المشاركون: «وضع خارطة للتحديات النفسية في مجتمع دولة الإمارات، لتعزيز عمل خط الدعم النفسي، واستمرار عمل الخط لمرحلة ما بعد كوفيد 19، والوصول إلى مختلف شرائح وفئات المجتمع، وتوفير خط الدعم النفسي بمختلف اللغات، بما يتناسب مع تنوع النسيج المجتمعي، وتعدد اللغات في الدولة، وتوظيف التكنولوجيا بشكل أوسع في مختلف مجالات الدعم النفسي، وتصحيح الفهم المجتمعي لمفاهيم التوتر والعزلة والقلق».
تعزيز الوعي
أكد المشاركون في الاجتماع، أهمية الاستفادة من دور كافة المؤثرين والاختصاصيين والعلماء، وتفعيل دور الأئمة وخطباء المساجد في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الصحة النفسية، وتطوير قاعدة بيانات ومصادر معلومات على أسس علمية، يتم من خلالها تقديم مواد ونصائح للأفراد، لمواجهة التحديات النفسية، ما يعطي مساحة أكبر للإجابات عن تساؤلات الناس واستفساراتهم، إضافة إلى توفير تطبيق خاص للدعم النفسي، مرتبط بمستشفيات الصحة النفسية في الدولة، وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لخدمة التطبيق، وتثقيف أفراد المجتمع، من خلال تعزيز وعيهم بأهمية التعامل مع الصحة النفسية بشكل طبيعي، وبانفتاح وتقبل.
المصدر: