التاريخ : 29/6/2020




وقَّعت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد، والشيخ محمد بن خليفة بن حمدان آل نهيان، من مؤسسة «المباركة» مذكرة تفاهم تهدف إلى تشجيع الشباب على العمل التطوعي، وذلك من خلال إشراك طلبة وخريجي الجامعة، وتحفيزهم على العمل التطوعي، وفق توجه الدولة وتنفيذ البرامج التي تدعم القيادة والهوية الوطنية.
وتأتي هذه المبادرة، والتي جرى توقيعها «افتراضياً» عبر الإنترنت، استناداً إلى الرغبة المشتركة لدى الجانبين في دعم الطلبة، وتمكينهم من تحقيق النجاح وتعزيز تنميتهم الشخصية والاجتماعية والمعرفية، وتهيئتهم للانخراط بنشاط في عالم يتسم بالديناميكية والتحدي والترابط العالمي، بالإضافة إلى تطوير إمكاناتهم القيادية، وإعدادهم للمشاركة بالأنشطة التطوعية.
وقالت معالي نورة الكعبي لدى توقيعها مذكرة التفاهم: «يسعدنا أن نتكاتف مع مؤسسة «المباركة» إحدى المؤسسات الرائدة في تقديم برامجها وأنشطتها للشباب لتنمية وتطوير قدراتهم وتمكينهم لضمان المسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن والقيادة».
وأضافت معاليها: «إن جامعة زايد تهتم بتنمية معارف الشباب وصقل مهاراتهم لمساعدتهم على مواكبة تحديات العصر، من خلال تزويدهم بالقدرات الأكاديمية والمهنية والقيادية التي تمكنهم من النجاح والتميز في هذه الميادين التي تحتدم فيها المنافسة في العالم بأسره»، مؤكدة أن توقيع مذكرة التفاهم اليوم يؤكد أن رسالة جامعة زايد تتكامل مع رسالة مؤسسة «المباركة»، بما يعزز فرص التعاون الثنائي، وبلوغ أهدافنا المشتركة معاً.
وأكد الشيخ محمد بن خليفة بن حمدان آل نهيان، اعتزاز مؤسسة المباركة برئاسة الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان بالتعاون مع جامعة زايد هذه المؤسسة العريقة، مشيراً إلى أن هذا التعاون يترجم توجيهات القيادة الرشيدة في ترسيخ منظومة العمل التطوعي لدى مختلف فئات المجتمع وخاصة الشباب، ويهدف هذا التعاون إلى إكساب الشباب المهارات التطبيقية اللازمة للنهوض بالعمل التطوعي، وتطبيق أفضل الممارسات في هذا الصدد بما يدعم رؤية ورسالة جامعة زايد و«المباركة» في بناء قاعدة من الكوادر الوطنية المتخصصة في العمل التطوعي. 
وثمّن الشيخ محمد بن خليفة بن حمدان آل نهيان دعم معالي نورة بنت محمد الكعبي لهذا التعاون، مشيراً إلى أن جامعة زايد تزخر بكفاءات وخبرات أكاديمية متميزة تمكنها من رسم خارطة طريق رائدة للعمل التطوعي المنشود وللشراكة الاستراتيجية بين الجانبين لتحقيق أهداف كل منهما في تدشين منظومة مجتمعية تتيح للكوادر الوطنية المشاركة بفعالية في دفع مسيرة العمل التطوعي، محلياً وإقليمياً ودولياً.  وبموجب هذه المذكرة، ستتعاون مؤسسة «المباركة» مع جامعة زايد لإقامة مبادرات وبرامج وفعاليات مشتركة تخدم المجتمع، والعمل على إشراك الطلبة بالفعاليات الاجتماعية كافة التي تقوم بها المؤسسة، وكذلك تشجيع المنتسبين في برامج المؤسسة إلى الحضور والمشاركة في المبادرات والفعاليات المقامة في الجامعة. فضلاً عن توفير فرص التدريب المهني للطلبة، وإبراز دور الجامعة شريكاً استراتيجياً، وخلق فرص لدعم الشباب في المجتمع وتمكينهم في مختلف المجالات، وتوفير الدعم والمساندة في جميع الجوانب التي تخدم الشباب.
وستقوم جامعة زايد بدعم برامج مؤسسة «المباركة»، الرامية إلى تعزيز روح الولاء والإبداع والابتكار ونشر ثقافة المعرفة ضمن برامج وأنشطة مدروسة بتعزيز الشراكات المجتمعية في المجالات الاجتماعية والثقافية، عبر باقة من الخدمات الاستشارية المقدمة من أعضاء متخصصين من هيئتيها التدريسية والإدارية.
وقال د. فارس هواري، عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد: «تحقيقاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة الهادفة لدعم الشباب، أطلقت مؤسسة «المباركة» برنامج «المغاوير»، وسينضم طلبة جامعة زايد، مدعومين بجهود أعضاء من الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة، إلى هذا البرنامج الذي يهدف إلى تمكين الشباب في جميع المجالات، مثل الرياضة والآداب والفنون وغيرها، وذلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لنشر قصص الشباب المتميزين التي تلقي الضوء على التحديات التي واجهوها، والإنجازات التي حققوها خلال مسيرتهم نحو التفرد والإبداع، لتكون قدوة يهتدي بها أطفال جيلهم الصاعد».
 وأضاف: «إن نتائج هذه الشراكة ستفيد الشباب والشابات، إذ تركز البرامج المشتركة على دعم تطوير طلاقة الطلبة في اللغة العربية، وتعزيز الصفات القيادية والتواصل مع الآخرين، ما يشجعهم على الانخراط في مجتمعهم داخل المدرسة وخارجها بفعالية وثقة واطمئنان أكبر، أما البرامج الأخرى فستركز على تعزيز توجهات الطلبة نحو القراءة».

جامعة زايد: 5 برامج جديدة للماجستير
أعلنت جامعة زايد، عن إطلاقها خمسة برامج جديدة في درجة الماجستير، والتي تشمل تخصصات الصحة العامة والتغذية والإرشاد وعلم النفس والعلوم البيئية والاستدامة والتحول الرقمي ونظم المعلومات، وذلك بعد أن قامت الجامعة بتطوير وإعادة تصميم برامجها لتتناسب مع تطلعات الطلاب، فضلاً عن مواجهة التحديات المستقبلية لتفشي وباء كورونا المستجد «كوفيد- 19». 
وقال الدكتور ناجي وكيم، نائب مدير الجامعة المشارك رئيس الشؤون الأكاديمية: «إن الجامعة أطلقت البرامج الخمسة الجديدة لدرجة الماجستير، والتي هي قيد الإعداد حالياً، والتي من المتوقع إطلاقها في العام الأكاديمي القادم 2021». 
 وأضاف: «بالنسبة للتخصصات المتعلقة بالعلوم الصحية لمواجهة الأوبئة في المستقبل، فيوجد لدينا برنامجان اثنان هما ماجستير في الصحة العامة، وماجستير في الإرشاد وعلم النفس، فهي برامج متخصصة في ذلك المجال، بالإضافة إلى ذلك، تقوم إدارة جامعة زايد بإعادة طرح برنامج الماجستير في إدارة الرعاية الصحية في المستقبل القريب».
وحول عدد التخصصات التي تقدمها الجامعة حالياً، أشار إلى أن عددها بلغ 27 برنامجاً جامعياً، منها 17 بمرحلة البكالوريوس، و10 بالماجستير، كما قامت الجامعة بتطوير أو إعادة تصميم عدة برامج، لتتناسب مع تطلعات الطلاب والطالبات، لضمان انخراطهم بسوق العمل، بالإضافة إلى مواجهة التحديات المستقبلية مثل تفشي جائحة كورونا.


أبوظبي (الاتحاد)