التاريخ: 1/7/2020




لم تنتظر المتطوعة منال الريسي، إنهاء متطلبات التخرج في كلية فاطمة للعلوم الصحية، التي تدرس فيها تخصص الإسعاف وطب الطوارئ، كي تنزل إلى الميدان وتمارس عملها الإنساني في إنقاذ الأرواح وحماية المجتمع، بل كانت كلمات أستاذها التحفيزية من أجل التطوع، في ظل جائحة «كورونا» ودعم جهود خط الدفاع الأول، خاصة أن التطوع كان في مؤسسة دبي للإسعاف التي تعدّ بيئة واقعية لكل ما درسته وتدربت عليه، فكانت رحلة لا تنسى بكل تفاصيلها، ودرساً يختلف تماماً عما يدور في قاعات الدراسة. كان حافزاً لحياة عمل قادمة ومصيرية بالنسبة لها.

تقول منال: في البداية عندما وقع علينا الاختيار في التطوع في مواجهة هذه الأزمة التي اجتاحت العالم، شعرت بالمسؤولية بأدائي لهذا الواجب الوطني، ورغبتي في التطوع، لأن هذا هو الوقت المناسب لوجودي في صفوف الدفاع الأولى، لأرد جميل هذا الوطن في هذا الوقت الصعب الذي تتوحد فيه الجهود، بتكاتفنا ونشر التوعية بكيفية محاربة هذا الفيروس، وتحمل كل فرد لمسؤوليته والالتزام والتقيد بكل الإجراءات الاحترازية، وتطبيق مبادئ العمل الجماعي لمحاربة هذا الوباء العالمي خاصة أنه سبق لي التطوع في مجالات عدة، ولديّ فكرة سابقة عن متطلبات الأعمال التطوعية.
وتضيف: جاءت فرصة التطوع مع مؤسسة إسعاف دبي، عبر الكلية، بعد أن دعانا رئيس القسم وشرح لنا تفاصيل المهمة، فسارعت للتسجيل بعد أن حظيت بدعم أسرتي، خاصة أن والدي يعمل في خط الدفاع الأول. وبدأت العمل اليومي الذي كان يتمحور في الوصول إلى سيارة الإسعاف للتأكد من توافر جميع المعدات والأدوات اللازمة التي نحتاج إليها للمريض، وتعقيم المركبة وأخذ التدابير اللازمة، والأمر الأهم معاملة المريض، لأن هذه المهنة إنسانية بالدرجة الأولى، ويكون المريض في هذا الوقت بحاجة للاهتمام والمعاملة الطيبة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة. 

العين: راشد النعيمي - الخليج