التاريخ : 6/7/2020
ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، اجتماع اللجنة الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي «عن بُعد».
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أهمية تنويع الأنشطة التطوعية التي تتبناها الحملة الوطنية «الإمارات تتطوع»، والتركيز على التحديات التي تواجه مجتمع الإمارات من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات والثقافات، بما يمهد الطريق للوصول إلى كافة شرائح المجتمع في شتى الظروف، ويحقق استجابة تنموية شاملة تلبي متطلبات واحتياجات جميع الفئات المجتمعية. ووجه سموه باستقطاب المزيد من المتطوعين ومراعاة اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم بما يعكس مجتمع دولة الإمارات، موضحاً أن عمل اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، مرتبط بشكل أساسي بالهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات.
ونوه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أهمية الاستفادة من التجارب والتحديات والدروس التي مرت بها دولة الإمارات، بما يساعد الأجيال القادمة على الأخذ بعين الاعتبار أن تكون الجهازية دائماً أكبر، وعلى قدر التحديات المستقبلية، استجابة لتوجيهات قيادة دولة الإمارات، مؤكداً على دعم وتواجد سموه الشخصي وأعضاء اللجنة عند الحاجة.
«الإمارات تتطوع»
وقام فريق عمل الحملة بعرض مستجدات حملة «الإمارات تتطوع» تحت إشراف اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، وذلك بحضور أعضاء اللجنة، وهم معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، ومعالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، وعبد الله بن طوق الأمين العام لمجلس الوزراء، وعبيد الحصان الشامسي مدير عام الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث. وخلال الاجتماع، استعرض معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر مستجدات مجلس «أدنوك» الافتراضي الذي قدم 58 جلسة افتراضية، تم عقدها حتى نهاية يونيو الماضي، تحت مظلة حملة «الإمارات تتطوع».
واستعرضت معالي عهود بنت خلفان الرومي مبادرة «خط الدعم النفسي» (800HOPE) التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في إطار الحملة الوطنية «الإمارات.تتطوع» ضمن المبادرات المجتمعية المتاحة للمواطنين والمقيمين في الدولة، لتقديم خدمات الدعم النفسي مجاناً عبر الهاتف، أو عبر رسائل «واتس أب»، وبإشراف نخبة من المتطوعين المدربين والأطباء والاستشاريين والمختصين النفسيين، بما يضمن توفير خدمات الخط على مدار الأسبوع، من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء، باللغتين العربية والإنجليزية.
خط الدعم النفسي
واستقبل خط الدعم النفسي، منذ إطلاقه في 19 مايو الماضي، أكثر من 1000 اتصال من مختلف فئات المجتمع، ويتكون فريق عمل المبادرة من مجموعة من المتطوعين والأخصائيين النفسيين، جميعهم من المتطوعين، فيما يجري العمل على إعداد مجموعة جديدة من المتطوعين لتوسيع نطاق المبادرة وتغطية الاتصالات المتزايدة الواردة للخط، وتقديم الدعم اللازم للحالات بشكل مستمر، وذلك بعد أن أبدت العديد من الجهات الحكومية والمجتمعية رغبتها بالمشاركة في المبادرة.
خط الدفاع الأول
كما استعرض عبيد الحصان الشامسي مستجدات حملة «الإمارات تتطوع» التي تتواصل مبادراتها تحت إشراف اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، فمنذ إطلاق الحملة مطلع أبريل 2020 وحتى 30 يونيو الماضي «خلال 3 شهور»، تمكنت الحملة من استقطاب 21847 متطوعاً ومتطوعة من 134 جنسية في دولة الإمارات، منهم 6980 مواطناً و14867 مقيماً في الدولة، ومن هؤلاء 7105 متطوعين متخصصين لدعم الأطباء والممرضين والمسعفين في خط الدفاع الأول لمواجهة «كوفيد- 19».
وبلغ عدد الفرص التطوعية التي تتيحها الحملة للمتطوعين من مختلف الأعمار والجنسيات، 185 فرصة تطوعية، 150 منها ميدانية و35 افتراضية.
وحرص سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع وبحضور أعضاء اللجنة، على إتاحة الفرصة لمشاركة نخبة من الكوادر الوطنية المتطوعة التي انضمت للحملة، حيث تعرف على طبيعة المهام التي يقومون بها، ودورهم في الميدان. وتوجهوا بالشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على إتاحة هذه الفرصة لهم، معربين عن فخرهم بالمشاركة في الحملة وخدمة وطنهم في هذه الظروف، كما أشادوا بتضافر جهود جميع فئات المجتمع معهم.
«فخور بكم»
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال حديثه للمتطوعين: «باسمي وجميع أعضاء اللجنة، أتقدم لكم بالشكر الجزيل على جهودكم الكبيرة ووقتكم ومثابراتكم ومبادراتكم بالانضمام للحملة والعمل في هذه الظروف الصعبة».
وأكد سموه أن كل متطوع فخور بدوره وما يقدمه في الحملة، مضيفاً: «بقدر فخر أسركم بكم، فإن كل مقيم ومواطن في دولة الإمارات فخور بكم وبكل ما تقدمونه».
وتابع سموه: «أنتم تقدمون أحد أنبل الأعمال التي يقوم بها أي شخص اليوم تجاه وطنه وأسرته ومجتمعه.. فالكلمات تعجز عن شكركم». وكانت فعاليات الحملة الوطنية «الإمارات تتطوع»، والتي أعلنت عنها اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، قد انطلقت أوائل أبريل الماضي، تحت مظلة منصة «متطوعين.إمارات»، بالشراكة بين وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وبإشراف الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وذلك في إطار رؤيتها لتوحيد الأنشطة التطوعية على مستوى الدولة، وتعزيز التكامل والتعاون بين كافة القطاعات الحكومية والخاصة، ومشاركة المجتمع ضمن سياق تأكيد التلاحم والتعاون في دولة الإمارات، ودعم الجهود الوطنية لمواجهة انتشار «كوفيد- 19».
وتستهدف الحملة الوطنية دعم جهود المتطوعين على مستوى الدولة، وتسخير خبرات ومهارات ومواهب أفراد المجتمع وإشراكها في عملية التطوع من خلال نوعين من التطوع، وهما الميداني والافتراضي، وضمن منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي في الدولة خلال الأزمات.