التاريخ : 12/7/2020




نظمت جمعية كلنا الإمارات، أمس، ملتقى «حوكمة العمل التطوعي خلال الأزمات وما بعدها».. واستضاف الملتقى الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وسلطان المطوع الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة. 
وأكد الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن انطلاق الرحلة التطوعية في أزمة «كورونا» قد بدأت، وتم تجهيز المنصة التي أنشأها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تتضمن 500 ألف متطوع من جميع الجنسيات.. واليوم في ظل ظروف هذه الأزمة نستند على 22 ألف متطوع عبر 5 أشهر من بدء أزمة «كورونا». كما أن لدينا 7000 متطوع في الجانب الطبي والصحي من الجنسيات كافة، وهنالك فرص كبيرة للتطوع، والجميع يطالب بالانضمام إلى هذه المنصة التطوعية.. التي تضم 167 مجالاً للتطوع بالدولة، بالإضافة إلى 18 ألف متطوع في العمل الميداني، جميعهم من المطلوبين بشكل أكبر لخدمة القطاع الصحي.. وعدد الجنسيات المسجلة في المنصة التطوعية 150 جنسية من الأطياف كافة.
وأوضح الدكتور الظاهري، أن هنالك الكثير من المجالات التي تضم متطوعين بأعداد كبيرة.. وهي المسح الوطني، برنامج التعقيم الوطني، مراكز الاتصال، المخازن الطبية، المستشفيات الميدانية، المنافذ الحدودية، المحاجر الطبية «الإمارات الإنسانية»، وفي الأهم عودة الحياة والاقتصاد والتي تتضمن المتطوعين داخل المراكز التجارية لنشر الوعي وتنبيه عامة الشعب بالمحافظة على الإجراءات الاحترازية. كما أن الأزمة أكدت لنا أن التطوع لا مفر منه، وزيادة عدد المتطوعين هو الهدف الأساسي في بناء مجتمع إماراتي يتميز بروح العمل الجماعي، وتقديم كل ما يفيد الدولة. 
وأكد سلطان المطوع الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة، أن أهمية توضيح العمل بين الأفراد والمؤسسات من خلال الورشات هو تحدٍّ كبير يدعمهم ليكون بشكل أسهل ومرن في التعامل مع الأعمال التطوعية في أزمة «كورونا»، وخلق البيئة المنظمة التي تساعد في العمل وتقديم كل ماهو مميز، لافتاً إلى أن نسبة المتطوعين تصل إلى 17% في إمارة أبوظبي، فيما تصل في بعض بلدان أوروبا 30 %، فضلاً عن أن نوعية المتطوعين مهمة لخدمة المجتمع والخروج بمخرجات طيبة ومميزة تخدم المجتمع والدولة مثل الأطباء والمهندسين.
وأوضح الظاهري أن آلية تجهيز المتطوعين تعتمد على تكوين فرق تطوعية متخصصة تتكون من 5 أشخاص وأكثر تشكل فريقاً متكاملاً لتوفير الجهد وسهولة التواصل، وهنالك سياسة متبعة للجامعات أيضاً في طلب ساعات عمل تطوعية للتخرج، كما نود غرس بيئة التطوع في المدارس، وتوصيل المعلومة للطلاب من خلال المناهج والدروس، ليصبح التطوع أمراً لابد منه منذ الصغر.
وأشار الظاهري إلى تعدد جنسيات المتطوعين، ما يساعد في تحقيق نسيج مجتمعي متكامل، ويتطلب في الوقت ذاته توفير المتطلبات والأدوات اللازمة لهم. مشيداً بمساهمات المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد خلال أزمة «كورونا» عبر العمل التطوعي، وتقديم المساهمات المادية والعينية.

المتطوع والأهل
أوضح محمد عيسى الكشف عضو المجلس الوطني الاتحادي، أنه سعى بحماس ليكون بين أوائل المتطوعين    في خيمة المسح، ليشارك في الجهود المبذولة لمكافحة «كورونا»، دون النظر إلى المرتبة المجتمعية، وقال: إن الخبرة والذكاء وتحمل البعد عن العائلة هي أهم الصعاب التي تواجه المتطوع في أزمة كورونا، مشيداً بدور العنصر النسائي في العمل التطوعي، ما يجعلنا نشعر بالفخر برؤية جميع فئات المجتمع تشارك في الأعمال التطوعية بشتى أشكالها.


المصدر: خلفان النقبي (أبوظبي) - الاتحاد