التاريخ : 14/7/2020




واصلت جمعية كلنا الإمارات، لليوم الثاني، جلسات ملتقى (تطوع الغد الافتراضي)، الذي تنظمه الجمعية، لتسليط الضوء على ثقافة التطوع، وقيمته الاجتماعية والوطنية، وشؤونه وكيفية إدارته، ودوره البنّاء خلال الأزمات والطوارئ والظروف الخاصة.

وقال الدكتور محمد حمدان بن جرش، إن الملتقى يسلط الضوء على قيم العمل التطوعي، وتعزيز مساراته الاستراتيجية، للمساهمة الفاعلة في النشاطات التنموية والاجتماعية والحضارية لوطننا الغالي الإمارات، وإبراز مكانتنا الحضارية بين الأمم المتقدمة.

وجاءت الجلسة الثانية للملتقى، تحت عنوان (التميز في الأعمال التطوعيّة)، شارك فيها كل من نوف الحوسني رئيس قسم خدمات المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وفاطمة البلوشي المدير التنفيذي لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، وشيخة العزيزي رئيس فريق استمرارية الأعمال، ممثل فريق بلدية العين التطوعي، وأدار الجلسة الإعلامي منذر المزكي.

وتحدثت نوف الحوسني، عن دور المتطوعين في تنفيذ أعمال ومشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتنظيم الهيئة للعمل التطوعي، حيث أكدت أن المتطوعين هم ذراع هامة للهيئة، خاصة أن دور هيئة الهلال الأحمر، بدأ يتنامى ويتوسع محلياً ودولياً، وأشارت إلى أن عدد الفرق التطوعية في الهيئة، يبلغ (24) فريقاً تطوعياً وتخصصياً، لهم دور مهم ورئيس، وفيه من الكفاءات التي يعتمد عليها في تنفيذ أعمال الهيئة.

وأشارت إلى أن ثقافة التطوع، أصبحت ثقافة عالمية، وأن دولة الإمارات اعتمدت هذا النهج، وأن مجتمع الإمارات مجتمع محفز للعمل التطوعي، وأن هيئة الهلال الأحمر، أخذت من التطوع بصفة أعمال إنسانية وثقافة عمل تطوعي.

وأوضحت أن إدارة المتطوعين في الهيئة، تعتمد على أربعة مرتكزات أساسية، لنشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، تتمثل في الاستقطاب عن طريق قنوات التواصل والمراكز الإعلامية، والتدريب، ومن ثم تفعيل المتطوعين في المبادرات المجتمعية، وبرامج الهيئة، ومن ثم التحفيز بالأقوال والأفعال والتكريم.

وأشارت الحوسني إلى أن المسؤولية كانت كبيرة على الهيئة خلال الوضع الراهن، بسبب جائحة «كورونا»، حيث عملت الهيئة على تقسيم الأدوار وإدارة الـ 24 فريقاً، وتجزئتها إلى فرق أخرى، بناء على المعطيات الموجودة على أرض الواقع، وقد أدت الفرق التطوعية أدواراً رئيسة خلال الجائحة، أثناء مرحلة الإيواء للقادمين من خارج الدولة، مثل الطلبة والأسر، ودعم مناطق الحجر الصحي وعزل المصابين، ودعم أدوار المؤسسات الأخرى المشاركة خلال أزمة الجائحة.

وبينت أن كل فريق له قائد، وله مهام محددة، يعملون تحت إشراف الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ، والعمل معهم جنباً إلى جنب، وأن التنسيق مع المؤسسات الأخرى، قد سهل مهمة عمل المتطوعين.

وقالت إن الرهان كان صعباً، وأن المتطوعين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم وحبهم للعمل التطوعي، ولم نواجه أي عوائق أو عقبات، وأكدت حرص الهيئة على المحافظة على صحة وسلامة المتطوعين المشاركين خلال هذه الجائحة.

Volume 0%
 

وحول الخطط المستقبلية لتطوير لعمل التطوعي، أكدت نوف الحوسني، أن الوضع الراهن والممارسات التي تمت خلال الجائحة، تستدعي وضع تصور مستقبلي، وخاصة في ما يخص تدريب المتطوعين في مثل هذه الأمور الطارئة.

تحفيز

ومن جانبها، تحدثت شيخة العزيزي، عن جائزة بلدية مدينة العين للتطوع، التي تم إطلاقها عام 2019، والتي تهدف إلى تحفيز التميز في دعم التوجه الحكومي في مجال التطوع، وتكريم المميزين في مجالات التطوع، من أعضاء بلدية مدينة العين، وخارج نطاق البلدية، على مستوى مدينة العين وأبوظبي، وأكدت أن التطوع أصبح منغرساً في قلوب الصغار والكبار، الذين بدؤوا بنشر ثقافة التطوع.

وأشارت إلى التركيز على التخصص في أعمال المتطوعين، والذي تحتاجه الدولة في الظروف الطارئة ووقت الأزمات، كما أشادت بدور المتطوعين خلال الأزمة، التي تمر بها الدولة جراء جائحة «كورونا»، وقالت إن عدد المتطوعين في بلدية العين، بلغ 5000 متطوع، شارك 80 منهم في عمليات حملة التعقيم الوطني، وحققوا 11000 ساعة عمل، مشيرة إلى أن النظرة المستقبلية للجائزة، تركز على فئة رئيسة، تدعم أهداف الإمارات في أعمال الطوارئ واستمرار الأعمال، والتي ساعدت كثيراً في مكافحة وباء «كورونا» خلال الآونة الأخيرة.

وبدورها، تحدثت فاطمة البلوشي المدير التنفيذي لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، عن الجائزة، والهدف منها، ودورها في تحفيز العمل التطوعي، وأشارت إلى أن الجائزة تأسست بقرار ودعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في عام 2001، وتعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة ومنطقة الخليج، وتهدف إلى تقدير جهود المتطوعين، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية.

وأكدت أن الجائزة تتطور من عام إلى آخر، بفضل دعم واهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث يحرص سموه ويوجه دائماً، بالتركيز على الجانب الاجتماعي والخيري التطوعي، وتعليم الناس العمل التطوعي بدون مقابل، والإيثار ومحاسن الأخلاق، من خلال العمل التطوعي.

كما تحدثت البلوشي عن فئات الجائزة ومجالاتها، حيث بينت أن الجائزة تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسة مشاركة، فئة كبار السن والمتقاعدين، فئة الطلبة، وفئة الأطفال، وأشارت إلى أن أعداداً كثيرة من هذه الفئات، تتقدم للمشاركة في الجائزة.

وركزت في حديثها على فئة المتطوعين من الأطفال، الذين يتمتعون بشخصيات قيادية، ويتكلمون بلباقة، ولديهم مستوى عالٍ من الثقافة، وأكدت على ضرورة توجيه الأطفال للعمل التطوعي، لاستثمار طاقاتهم في المكان الصحيح.

المصدر:

  • أبوظبي- البيان