التاريخ : 18/7/2020
«معاً تتميز بصمتنا».. واحدة من المبادرات البنّاءة التي قام بها عدد من شباب الإمارات من أعضاء فريق «بصمة سعادة التطوعي»، حيث أكدوا من خلالها قدرتهم على العطاء في مختلف الظروف والأزمات، والحرص على راحة المجتمع وسلامة أفراده، واستثمار أوقات الجلوس في المنزل، تطبيقاً لشعار «خلك فالبيت»، كأحد أهم أساليب مواجهة تداعيات انتشار فيروس «كورونا» المستجد، بما يعود بالنفع على أفراد المجتمع، ومساندة العاملين في القطاع الصحي وفي أجهزة الدولة المختلفة الذين يسهرون من أجل راحة المجتمع وتأمين الرعاية الصحية الوقائية لأفراده، حسبما قال عدد من المتطوعين.
يقول محمد أحمد، مدير فريق «بصمة سعادة التطوعي»، المشرف على المبادرة، إن العاملين في القطاع الصحي وغيرهم من جنود مواجهة فيروس كورونا، من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها، يستحقون كل الشكر، لذلك أردنا كفريق «بصمة سعادة التطوعي»، أن نساهم في إثراء شعار «خلك فالبيت» بشكل إيجابي، حتى يتسنى للشباب أن يستثمر وقته بما يعود عليه بالنفع وعلى وطننا الغالي، فأطلقنا مبادرة مجتمعية عن بُعد بعنوان «معاً تتميز بصمتنا»، ولنجاح هذه المبادرة شكلنا لجاناً عدة، منها: لجنة العلاقات العامة، لجنة الإبداع والابتكار، ولجنة التخطيط والتنظيم. وقد قام أعضاء لجنة العلاقات العامة بالتواصل مع المدربين والمحاضرين، سواء كانوا من الداعمين للمبادرة من خارج الفريق، أو من أعضائه والرعاة، لتوفير احتياجات المبادرة، في حين قامت لجنة الإبداع والابتكار بالعمل على طرح الأفكار ومناقشة المواضيع التي من الممكن طرحها، لتحقق المبادرة أهدافها.
أما لجنة التخطيط والتنظيم، فيتمثل دورها في تحديد مهام المتطوعين عن طريق توزيع المهام والأنشطة والتنسيق بين الأقسام بهدف تنظيم المواعيد الزمنية، لكون التخطيط والتنظيم أمرين ضروريين يساهمان في إنجاح هذه المبادرة.
وأشار مدير الفريق إلى أن «معاً تتميز بصمتنا»، لم تقتصر على المسابقات الترفيهية، بل نظمت الكثير من الدورات والورش التدريبية وبرامج تطوير الذات، حيث استضاف الفريق شخصيات ملهمة لطرح العديد من التحديات التي يواجهها الشباب في ظل هذه الأزمة.
تشجيع وتحفيز
عبّرت المتطوعة رفيعة محمد عن سعادتها بهذه الفرصة التي أتيحت لها، وقالت: «أتاح لي فريق (بصمة سعادة التطوعي)، المساهمة في دعم وتشجيع وتحفيز خط الدفاع الأول وإزاحة التعب عنهم، ونقول لهم: شكراً من أجل مواجهة هذا الوباء، وتضحياتكم سوف تُخلد في قلوبنا».
كما وصف المتطوع هاني عبدالله مشاركته ضمن هذه المبادرة، قائلاً: «عندما تكون بصمتك ابتسامة فرح وسعادة تراها على وجوه أناس ضحوا بوقتهم وطاقتهم من أجلك.. فعليك أن تعلم بأنك تقوم بدور ملهم في المجتمع، مثمناً تضحيات خط الدفاع الأول الذي يعد السد المنيع لحماية الوطن». وقالت المتطوعة عذاري محمد، عن مشاركتها، إن المبادرة تركت بصمة سعادة على وجوه خط الدفاع الأول، والتي شعرنا بها عند توزيع الورد ورسائل الشكر والتقدير على الأطقم الطبية، حيث رأينا السعادة على وجوههم ونجحنا في إزاحة بعض التعب والإرهاق عنهم.
بناء المجتمعات
وتحدثت المتطوعة شيراز علي عن فعاليات الفريق، قائلة: «أحد مفاتيح بناء المجتمعات وتطورها هو العمل التطوعي، والذي لا يمكن أن يعرف قيمته إلا من غاص بين طياته، وفي هذه الظروف الاستثنائية التي تشهدها دولتنا الحبيبة، كان فريق (بصمة سعادة التطوعي)، مبادراً، معطاءً وسامياً لفعل أي شيء يمكن أن يخدم الوطن وينشر بصمة السعادة بين أفراد الأطقم الطبية، ويبعث مزيداً من البهجة بين أفراد المجتمع، ليجعل من نشر السعادة أسلوب حياة».
وتتابع شيراز: «استهدفت المبادرة فئة الشباب، إيماناً بأهمية استمرار مشاركة هذه الفئة في دورات وأنشطة لتنمية مهاراتهم الحياتية، وتطوير ذاتهم من قبل مدربين ومتطوعين معتمدين بالفريق، كما يُمنح الشباب المشاركون شهادات معتمدة من قبل الفريق، ويتم طرح جدول أسبوعي بالأنشطة والمسابقات على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالفريق، لمتابعة كل جديد».
تنمية ذاتية
أوضح محمد أحمد، مدير فريق «بصمة سعادة التطوعي»، أن المبادرة عملت على تنظيم برنامج للتنمية الذاتية، وتوفير أنشطة ترفيهية حياتية وتعليمية عن بُعد، لاستثمار وقت الشباب خلال فترة بقائهم في المنزل، وتنوعت هذه الأنشطة بين مسابقات وورش عمل ودورات في مختلف المجالات، لتلبية مختلف اهتمامات الشباب ورغباتهم.
فائدة ومعرفة
آمنة النعيمي، مساعد إداري في فريق «بصمة سعادة التطوعي»، أكدت أهمية المشاركة الفعالة في هذه البرامج المطروحة ضمن مبادرة «معاً تتميز بصمتنا»، لاستثمار وقت الشباب بما يعود عليهم بالفائدة والمعرفة، والسعي من أجل إنجاحها.
المصدر: أحمد السعداوي (أبوظبي)- الاتحاد