التاريخ : 22/7/2020
أكد مشاركون في جلسة حوارية عن بُعد تحت عنوان «القيادة في العمل التطوعي»، ضرورة غرس ثقافة العمل التطوعي لدى أفراد المجتمع، مشيرين إلى أن أزمة «كورونا» أظهرت وحصرت الإيجابيات للاطلاع على أفضل الممارسات التطبيقية في العمل التطوعي لخدمة الوطن، مطالبين بضرورة تعزيز هذه الثقافة التي تدعو إلى التسامح والتعايش والتلاحم الأسري بين أفراد المجتمع كافة، وجعلها منهاج حياة.
وتأتي الجلسة الحوارية التي تم تنظيمها أمس الأول بأبوظبي، ضمن مبادرة وزارة الداخلية «جودة الحياة لأمن وسلامة المجتمع»، وأدارها الإعلامي يوسف الحمادي، وتحدث فيها يوسف عبدالله البطران، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والمستشار الاستراتيجي راشد إبراهيم المطوع، سفير الخدمة المجتمعية لعام 2020، خبير تنمية بشرية ومقيم دولي معتمد، وسحر أحمد العوبد، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع، رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى.
وأكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مفتش عام وزارة الداخلية، «ضمن مبادرة وزارة الداخلية لتعزيز جودة الحياة لأمن وسلامة المجتمع، فإن القيادة الرشيدة تؤكد ثقافة العمل التطوعي، وتعدها من أهم العناصر والمكتسبات التي تعزز عمل الفرد في المجتمع». وأضاف «التطوع جودة حياة، وهو ما تطمح إليه الدولة في 2030، كما أنه قيمة مضافة لتحقيق الذات ولإضافة القيمة والعطاء والمشاركة في المحافل المحلية والدولية كافة، وذلك لأن التطوع سمة وثقافة دولة». من جهته، قال يوسف عبدالله البطران، إن العمل التطوعي لا يظهر إلا في وقت الشدائد والأزمات التي تبين صدق وحقيقة المواطن والمقيم في أي بلد كان، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تتمتع بوجود مواطنين غرس فيهم التسامح والتعايش والمساواة التي تعكس صور الأمن والأمان.
ولفت راشد إبراهيم المطوع إلى أن أزمة كورونا أظهرت وحصرت الإيجابيات والاطلاع على أفضل الممارسات، ما ساعد على فهم العمل التطوعي للعمل بعد الأزمة، وكيفية تعزيز هذه الثقافة التي علمتنا الكثير، لافتاً إلى أن العمل التطوعي يعد قيمة ورسالة بين العبد وربه في المقام الأول، ثم إنه رسالة بين الفرد وقيادته، ورسالة خير بلا حدود.
من جهتها، ترى سحر أحمد العوبد ضرورة تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى أفراد المجتمع كافة، مشيرة إلى أن الجائحة أظهرت مدى الفائدة الحقيقية للعمل التطوعي الذي جسد صورة حقيقية لأفراد المجتمع المتطوعين لدعم عمل خط الدفاع الأول، موضحة أن العمل التطوعي يعد عملاً ميدانياً، الأمر الذي يعزز في نفس الفرد سمة لمرحلة القائد ليكون رتبة إنسانية في المجتمع.
المصدر: جمعة النعيمي (أبوظبي)- الاتحاد