التاريخ: 11/8/2020
شهد مركز القرائن الصحي، التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع في إمارة الشارقة، إقبالاً كبيراً من المتطوعين، منذ افتتاحه الخميس الماضي، حيث استقبل أكثر من 500 متطوع من مختلف الجنسيات، الراغبين بالمشاركة في التجارب السريرية للقاح غير النشط لفيروس «كوفيد-19»، وخضعوا لفحوص عدة قبل أخذ اللقاح، للتأكد من سلامتهم وقدرتهم الصحية على خوض التجربة.
ورصدت «الإمارات اليوم»، خلال جولة ميدانية في مركز القرائن، الذي تم افتتاحه بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، وشركة «جي 42 للرعاية الصحية»، أعداداً كبيرة من المتطوعين الذين جاؤوا من مختلف إمارات الدولة، للمشاركة في التجربة السريرية، التي اعتبروها مهمة إنسانية وواجباً وطنياً يدعم جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا.
وأكدت مدير قسم الخدمات الطبية والعلاجية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتورة نور المهيري، لـ«الإمارات اليوم»، أنه تم تخصيص مركز القرائن كأول مركز خارج أبوظبي، لاستقبال المتطوعين للدراسة التجريبية للقاح «كوفيد-19»، لافتة إلى أن المركز تم افتتاحه يوم الخميس الماضي، ويعمل يومياً على مدار الأسبوع من الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساءً، ويستقبل من 150 إلى 200 متطوع يومياً.
وأشارت إلى أن المركز استقبل منذ افتتاحه أكثر من 500 متطوع، لافتة إلى أن الأعداد في ازدياد يومياً، موضحة أن الدراسة تستهدف المتطوعين الأصحاء من عمر 18 إلى 60 سنة، ولا تشمل الأطفال والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.
ولفتت المهيري إلى أن معظم الفئات العمرية المشاركة بعمليات التجارب السريرية من فئة الشباب بين 20 إلى 40 عاماً، ويوجد إقبال واسع من المواطنين، كاشفة عن استهداف إجراء تجارب اللقاح في المركز على 6000 متطوع، خلال شهر.
وتابعت أن الفريق الطبي المكلف باستقبال المتطوعين وفحصهم والتأكد من سلامتهم وإعطائهم اللقاح مكون من 15 طبيباً و40 ممرضاً، موزعين على فترتين صباحية ومسائية، مبينة أن المتطوع يمر بخمس مراحل تبدأ بالتسجيل وبعدها التمريض لفحص العلامات الحيوية، واستشارة الطبيب لمعرفة تاريخ المتطوع الصحي، ثم أخذ عينة دم ومسحة كورونا، ونهاية التطعيم والملاحظة لمدة نصف ساعة، للتأكد من عدم التحسس، أو ظهور علامات وأعراض صحية.
وأوضحت المهيري أن المركز يسعى إلى تحقيق هدف الوزارة باستقطاب أعداد المتطوعين المطلوبة لإنجاح التجارب السريرية في الدولة، داعية جميع فئات المجتمع إلى التطوع في التجارب لمكافحة «كورونا».
وقال المواطنون: عبدالعزيز الجسمي (55 عاماً)، وأحمد مبارك (35 عاماً)، وعلي عبيد، وسالم المزروعي، لـ«الإمارات اليوم»، إنهم تطوعوا للمشاركة في التجارب السريرية لدعم جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا، وذلك من أجل الإنسانية وكواجب وطني.
وأوضحوا أن رحلة التطوع ليست طويلة، والفرق الطبية والإدارية قدمت لهم جميع التسهيلات اللازمة لتوفير الوقت والجهد.
وأشاروا إلى أنهم مروا، خلال إجراء التجربة السريرية بمراحل عدة، وصفوها جميعها بالسهلة والبسيطة، لافتين إلى اللقاح لا يؤلم، ولم تظهر عليهم أعراض، خلال فترة الملاحظة التي خضعوا لها، واستمرت نحو نصف الساعة.
اللقاح الواعد
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، خلال الأسبوع الماضي، عن جاهزية مركز القرائن الصحي التامة لتسهيل نجاح المرحلة الثالثة من الاختبارات، لافتة إلى أن هذه الخطوة جاءت نتيجة رغبة آلاف المتطوعين من معظم الجنسيات للمشاركة في التجارب السريرية، ما يعكس الثقة بالنظام الصحي الإماراتي، وقدرته على إجراء تجارب لاختبار اللقاح الواعد، بالشراكة مع جهات محلية ودولية.
المصدر: