التاريخ:23/8/2020
منذ تعرُّض العاصمة اللبنانية بيروت لانفجار مروع تعمل مبادرة لإعادة التدوير على تحويل حطام الزجاج في أنحاء المدينة إلى أباريق ومرطبانات وأوان زجاجية أخرى. وتعرض لبنان، الذي يعاني بالفعل من انهيار اقتصادي وتداعيات جائحة كورونا، لانفجار ضخم في مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس أسفر عن مقتل 178 شخصاً وإصابة زهاء 6000 بجراح.
ومنذ ذلك الحين تعمل مجموعة من المتطوعين على جمع بقايا الزجاج المهشم من المناطق المنكوبة وتحميله في شاحنات صغيرة وإرساله إلى مصنعين للزجاج في مدينة طرابلس بشمال لبنان من أجل إعادة تدويره وتحويله إلى آنية زجاجية.
وقال مهندس البيئة زياد أبي شاكر «جاءت الفكرة إلينا بعد أن شاهدنا كميات ضخمة من الزجاج المكسور، لا سيما وأن لبنان يمر بأزمة نفايات، وتشير تقديراتنا إلى أن هناك من 5000 إلى 7000 طن زجاج مهشم».
وتطرق أبي شاكر كذلك للفوائد الاقتصادية للمشروع موضحاً أنها لا تقتصر على تقديم الزجاج المكسور للمصانع مجاناً فقط لكنها تشمل أيضاً مخصصات مالية لتشغيل مزيد من العمال للمساعدة في العملية برمتها.
وقال المتطوع أنطوني عبدالكريم «أرسلنا أول 10 أطنان بالفعل لكي تخضع لعملية إعادة تدوير واليوم سنرسل كمية أخرى».
وأوضح أبي شاكر أن المبادرة ممولة من متبرعين أفراد وأنها سوف تستمر طالما لا يزال هناك بقايا زجاج مهشم يمكن جمعها أو حتى نفاد المخصصات المالية المتاحة.
المصدر:رويترز- الرؤية