تحتفي جائزة الشارقة للعمل التطوعي بالفائزين في دورتها الـ 17، ضمن حفل سيقام يوم غد الاثنين، في تمام الساعة 10 صباحاً، عبر تلفزيون الشارقة، وكذلك عن طريق القنوات الخاصة بالجائزة على اليوتيوب وحساباتها للتواصل الاجتماعي.

17 أغسطس 2020 

أعلنت جائزة الشارقة للعمل التطوعي استعدادها للحفل الافتراضي لتكريم الفائزين بالدورة الـ 17 من الجائزة، الذي سيقام يوم غد الاثنين، في تمام الساعة 10 صباحاً، عبر تلفزيون الشارقة، وكذلك عن طريق القنوات الخاصة بالجائزة على اليوتيوب وحساباتها للتواصل الاجتماعي.

من جانبها، أعربت سعادة عفاف إبراهيم المري، عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، رئيس مجلس أمناء الجائزة، عن شكرها لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تأسيسه جائزة الشارقة للعمل التطوعي في عام 2001، مما عززت هذه الرؤية السديدة مكانة العمل التطوعي وساهمت في نشر ثقافته بين الأفراد والمؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية: "أن أحد أهم أهداف الجائزة، هو زرع وترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى النشء، ولقد رأينا أثر هذا الهدف مؤخراً بين الشباب الذين جسدوا معنى العمل التطوعي أثناء مكافحة فيروس كورونا، فقد كانوا من أوائل المستجيبين للنداءات الوطنية الطارئة لمساندة خط الدفاع الأول، ودعم مختلف أفراد المجتمع من كبار السن والفئات المتضررة من الجائحة".

الخبرات والمعارف..

وأكدت رئيس مجلس الأمناء، أن العمل خلال جائحة كورونا أكسبنا الكثير من المعارف والخبرات عن العمل التطوعي في مرحلة الأزمات، والتي سنعمل بإذن الله على تجسيدها في مختلف برامج وفئات ومجالات الجائزة، حيث شاهدنا المتطوعين في الشؤون العامة وآخرين في مجالات تخصصية وغيرهم يتم انتقاءهم لأعمال تطوعية محددة، بالإضافة لمن بادر بالعمل التطوعي سواء بالمال أو الجهد أو حتى بالنفس من خلال التبرع بالدم أو الخضوع لبرنامج التجارب السريرية للقاح.

ولفتت إلى أن هذه البرامج التطوعية لم تكن لتنجح لولا وجود خلفها إدارة معنية باستقطاب وإدارة المتطوعين في مختلف المؤسسات والمواقع.

كما أوضحت رئيس الدائرة، أن الجائزة لا تزال تعمل على ترسيخ مفهوم العمل التطوعي ومفهوم المسؤولية المجتمعية ومفهوم المسؤولية الاجتماعية، وغيرها من مفاهيم للمؤسسات والأفراد من خلال فئاتها وبرامجها التي تطرحها، وذلك لوجود رابط وثيق بين جميع هذه المفاهيم التي تعكس أوجه التكافل والتلاحم المجتمعي القائم على الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع وأفراده.

أفكار إبداعية..

وتدعو سعادة عفاف المري جميع المؤسسات ورواد العمل التطوعي إلى العمل بأفكار إبداعية وابتكارية جديدة تساعد على إثراء الفرص التطوعية ذات المسؤولية المجتمعية، التي تلبي احتياجات المجتمع وشغف المتطوعين وتحقق التنمية المجتمعية المستدامة تنفيذاً لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة التي تسابق نفسها بنفسها، واضعة المركز الأول نصيب العين.

شكر وتقدير..

وأعربت عن شكرها وتقديرها لجميع الفائزين والمكرمين، لما بذلوه من جهد تطوعي سواء بصناعة الفرص التطوعية أو دعمها أو المشاركة بها، وغرسهم الأثر الإيجابي في خدمة المجتمع ولما يمثلونه من نماذج مميزة يُحتذى بها في العمل التطوعي، ولا سيما أن إجمالي عدد الساعات التطوعية المنفذة في الدورة الـ 17 تقارب 140 ألف ساعة، شارك فيها حوالي 40 متطوعاً، نظمت هذه البرامج في 31 جهة، وبدعم مالي بلغ 333 مليون درهم تقريباً، استفاد منها 38 برنامج تطوعي.

كما أعربت عن شكرها وتقديرها لهيئة الإذاعة والتلفزيون على جهودهم وحرصهم الفاعل على تغطية برامج الحفل، وكذلك التغطية المستمرة لأنشطة وبرامج الجائزة.

تكامل المؤسسات في مشروع الإمارة الحضاري

بدوره، قال سعادة محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: "إن الهيئة حريصة على نقل ومواكبة الجهود التي تقودها مؤسسات الإمارة، انطلاقاً من رؤيتها الراسخة التي رسم معالمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تتجسد في التأكيد على دور الإعلام الأصيل في تحقيق مشروع الإمارة الحضاري، ودعم جهود مؤسساتها، وتعزيز رسالتها على المستوى المحلي والعربي والعالمي".

الحفل الأول من نوعه في تاريخ الجائزة

وفي السياق ذاته، أكد جاسم الحمادي، أمين عام جائزة الشارقة للعمل التطوعي، أن مثل هذا الحفل الذي تقيمه الجائزة عن بعد، يعد سابقة أولى من نوعه في تاريخ الجائزة، التي لم تَدّخر جهداً لتقدير وتكريم المتطوعين والاحتفاء بهم وبما يليق مع ما قدموه من أعمال جليلة في خدمة المجتمع من خلال إسهامهم بالجهد والوقت والمال إيماناً بأهمية ونُبل الأعمال التطوعية.

70 فائزاً من مختلف الفئات والمجالات..

وبدورها، أوضحت فاطمة موسى البلوشي، المدير التنفيذي لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، أن هذه الدورة الـ 17 شهدت إقبالاً كبيراً من المشاركين، ليصل العدد إلى 396 مشاركة من مختلف الفئات والمجالات، مما يؤكد قوة التنافس بين المتطوعين من الأفراد والمؤسسات، بالمقارنة مع عدد المشاركين في الدورة الماضية التي وصل عددها نحو 104 مشاركة.

وتفصيلاً، أوضحت المدير التنفيذي للجائزة، أن عدد الفائزين الذين في هذه الدورة، بلغ عددهم نحو 70 فائزاً، ينتمون إلى مختلف الفئات الرئيسية الثلاث، وذلك بواقع 16 فائزاً من الفئات المرشحة بالاختيار، وهم "الشخصيات المخضرمة، والمتطوعون بأعمال تطوعية خاصة، والعاملين في مجالات تطوعية، والمتطوعين من الشرائح الخاصة"، فيما فاز نحو 22 من الفئات المشاركة، وهم من فئة الجهات الحكومية، والأهلية، والخاصة والفرق التطوعية والأسر والأفراد، في حين فاز 32 متطوعاً من فئة الطلبة المتطوعون، بمعدل 19 فائزاً من (نجوم التطوع) من مختلف طلبة مدارس الشارقة، بالإضافة إلى 19 طالباً من طلبة الجامعات.