التاريخ: 18/9/2020




اختتمت مؤسسة “وطني الإمارات” فعاليات برنامج “قادة التطوع” 2020 في نسخته الأولى على مستوى الدولة. والذي كان استجابة لرؤية قيادتنا الرشيدة، في بناء جيل من الشباب الإماراتي مدرك لأصالة العمل التطوعي في المجتمع الإماراتي كثابت من الثوابت الوطنية والأخلاقية التي نشأ عليها.
وخلال حفل الاختتام الذي حضره مسؤولون كبار من مؤسسة “وطني الإمارات” وشخصيات رفعيه المستوى في الدولة فقد تم تخريج 150 شخصية إماراتية من الشباب الطموح، وعلى درجة عالية من الثقافة والوعي بالدور السامي لخدمة الوطن، والتعبير الصادق عن حبه والانتماء له في مجال العمل التطوعي. وقد تم العمل طيلة فترة البرنامج على تحقيق أهدافه المتمثلة في دمج الشباب الإماراتي في عملية التنمية المجتمعية، وإلهامهم ليكونوا روادا في العمل التطوعي، وتدعيم شعورهم بالانتماء للوطن، وترسيخ ثقافة العمل الجماعي، وتعزيز قيمهم الإيجابية، وتنمية قدراتهم ومواهبهم.
وقد استمر البرنامج لمدة ستة شهور، تخللها العديد من المدخلات التدريبية الراقية من أبرزها: الريادة المجتمعية، والابتكار المجتمعي، وبناء المبادرات التطوعية، وإدارة وبناء فرق العمل التطوعية، وصناعة القيمة والمحتوى المجتمعي والفاعلية في العمل التطوعي. بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والأنشطة الميدانية، وورش العمل التطبيقية واللقاءات التحفيزية وبرامج التدريب عن بعد. وأشرف على البرنامج نخبة من أهم الخبراء والمستشارين والمدربين من ذوي الخبرات المتميزة في التدريب القيادي وريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار المؤسسي وبناء المبادرات التطوعية بشراكة استراتيجية مع مؤسسة PioZone “الدولية للتنمية الاجتماعية ” / لندن.
وقد أكد سعادة ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي و المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات أن برنامج “قادة التطوع” 2020 في نسخته الأولى على مستوى الدولة، كان يرتهن إلى تأصيل روح القيادة في العمل التطوعي، لأن العمل التطوعي فلسفة في الخير وفلسفة في العطاء تستند إلى أرث قيمي أخلاقي ومجتمعي وديني ثابت في الروح والعقل في الفكر والسلوك والعمل، مايرسخ الفاعلية التشاركية في المجتمع الإماراتي، سواء على المستوى الفردي أو على المستوى المجتمعي، لدفع العمل التطوعي نحو أهدافه، وتحقيق غاياته في المجتمع. وبالتالي يعد هذا البرنامج قفزة كبيرة في مجال العمل التطوعي.
كما تميز البرنامج بالتكاملية والشمول في الإعداد العقلي والاجتماعي التواصلي والنفسي والمهاري، وتعزيز بناء المهارات الإبداعية. بالإضافة إلى الجلسات الإرشادية المكثفة لمجموعات العمل المنبثقة من البرنامج والتي أفضت إلى بناء 13 مبادرة مجتمعية تطوعية نوعية، تواكب المستجدات المجتمعية المعاصرة وبخطط تشغيلية وتفصيلية، قابلة للتنفيذ المباشر في المجتمع الإماراتي.
كما أكد ان هذه المبادرات تعتبر مختبرا للطاقات ومختبرا للشباب الذين عملوا بكل طاقاتهم من أجل أن يكونوا قادرين على تمثل القيم والمبادئ والأهداف والغايات التي ارتكز عليها هذا البرنامج، استجابة لرؤية قيادتنا الحكيمة والرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي نهتدي برؤاها وحكمتها في مؤسستنا مؤسسة وطني الإمارات لترسيخ ثقافة العمل الجماعي في نفوس الشباب وتعزيز القيم الإيجابية لدى أبناء الوطن، بما يخدم مسيرة التطور والعطاء التي تشهدها دولة الإمارات الحبيبة.
وأشادت الأستاذة تميمة محمد النيسر مدير إدارة الأنشطة الوطنية، في مؤسسة وطني الإمارات ومديرة برنامج “قادة التطوع” 2020 في نسخته الأولى على مستوى الدولة، بدور هذا البرنامج في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، باعتباره رافداً وطنياً مهماً، في دعم جهود الدولة، وتعزيز مشاركة المواطن الإماراتي في عملية التنمية والحضارة، التي تشهدها الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الأستاذة تميمة النيسر إن هذا البرنامج الوطني يعتبر منهلاً علمياً وثقافياً بكل ما في الكلمة من معنى، وخطوة هامة في مجال تعزيز العمل التطوعي الذي ينهض من روح الوطن لأنه راسخ في ضمير الخير وضمير الحياة، وحين نقرأ هذا العمل في رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، تنجلي أمامنا دلائل الخيرات التي تمثل إرثنا الروحي والقيمي الذي نفتخر به على مر الزمن.
وأشارت إلى أن حصول المشاركين على رخصة دولية في مجال العمل التطوعي، أمر جد هام ومن شأنه تشجيع الشباب الإماراتي على دخول أبواب العمل التطوعي، باعتباره يمثل ظاهرة إنسانية واجتماعية هامة، تساعد في رفع مستوى الشباب وتعزيز انتمائهم وحبهم لوطنهم، والتزامهم بمسؤولياتهم الوطنية والمجتمعية والإنسانية.

وقد أتى هذا البرنامج إيماناً من مؤسسة “وطني الإمارات” بأهمية تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في قيادة التميز والإبداع للعمل الشبابي، وتفعيل المسؤولية المجتمعية بين أبناء الدولة، وترسيخ ثقافة العمل التطوعي لشباب وشابات الإمارات، والعمل معهم على كافة الأصعدة، وإعدادهم ليكونوا قادة إيجابيين، وتحفيزهم للعمل من أجل الوطن حيث يأتي هذا البرنامج تأكيدا للدور الاجتماعي والوطني والإنساني الذي تقوم به مؤسسة وطني الإمارات عبر مشاريعها ومبادراتها التي تنهض من جوهر الانتماء الوطني ومن فاعلية الحاضر والمستقبل.


المصدر: أبوظبي: الوطن