التاريخ:15/10/2020




هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حرم سموه، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة بنك الإمارات للطعام، بمناسبة منحها جائزة المرأة العربية في العمل الإنساني لعام 2020.
وغرد سموه على «تويتر»: «نبارك للشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم تكريمها بجائزة المرأة العربية للعمل الإنساني بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة نتيجة قيادتها بنجاح لحملة ?? ملايين وجبة في بداية أزمة كورونا... هند أقرب الناس للناس.. وأسرع النساء للخير..».
وتم، أمس الأربعاء، منح حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة بنك الإمارات للطعام، جائزة المرأة العربية في العمل الإنساني لعام 2020، عن حملة «10 ملايين وجبة»، حيث أطلقت سموها الحملة تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع «صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19»، في إبريل الماضي، بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، للمساهمة في التخفيف من معاناة الشرائح المجتمعية التي تعاني في الأوضاع الاستثنائية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.

نجحت الحملة في توزيع أكثر من 15 مليون وجبة خلال شهر واحد، ويذكر أن التكريم لجوائز المرأة العربية 2020 يتم برعاية سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.مسيرة ممتدة
ويكلل تكريم سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، بمنحها جائزة شخصية العام الإنسانية، ضمن جوائز المرأة العربية، مسيرتها الممتدة لعقود من العطاء والعمل الخيري، والإنساني، والاجتماعي، وتمكين المرأة على مختلف المستويات؛ خاصة في مجال تطوير المهارات، والابتكار، وريادة الأعمال، وتعزيز نمط الحياة الصحية وتطوير الرياضة النسائية بمفهومها الشمولي الذي يعزز الصحة البدنية، والذهنية، وجودة الحياة. كما تحتفي جائزة المرأة العربية في العمل الإنساني أيضاً بالدور الملهم لسمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، في دعم وإطلاق مبادرات كفالة الأيتام، ودعم أصحاب الهمم.
وتمثل الجائزة أيضاً تقديراً للدور الريادي لسمو الشيخة هند بنت مكتوم، على مدى الأعوام الثلاثة الماضية على رأس «بنك الإمارات للطعام»، أول منظومة إنسانية واجتماعية متكاملة من نوعها لإطعام الطعام في الإمارات، حيث عززت زخم مبادراته، ووسعت إطارها، ونجح تحت قيادة سموها في إبرام عشرات الاتفاقيات مع المؤسسات الحكومية، والخاصة، والخيرية، والإنسانية، في الدولة لتوفير المساهمات العينية والدعم اللوجستي لتوزيع وجبات الطعام. وخلال عام 2019 وحده، جمع البنك أكثر من 13448 طناً من المواد الغذائية، تم توزيعها على مستحقيها.

استجابة شاملة


وأعربت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، عن اعتزازها بهذا التكريم، مؤكدة أن «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو المساند والداعم لمختلف المبادرات الإنسانية التي تعزز مكانة دولة الإمارات لتكون منارة للعمل الخيري والإنساني، وسباقة للارتقاء بواقع الإنسان والإنسانية في كل أنحاء المعمورة».
وأكدت سموها أن «المرأة الإماراتية تشرّبت قيم التعاطف والعطاء من القيادة الإماراتية التي عودتنا دائماً على أن نبادر في مدِّ يد العون للمحتاج والمحروم، والمساهمة النوعية في تحسين حياة الناس كجزء من بناء مجتمعات آمنة، ومستقرة».
ولفتت سمو الشيخة هند بنت مكتوم، إلى أن المرأة الإماراتية اليوم تسجل حضورها النوعي في المجالات الأكاديمية، والبحثية، وتخصصات الاقتصاد، وريادة الأعمال والابتكار، والرياضة والإعلام، والشأن العام، وتعزز دورها في مجال العمل المجتمعي، منوّهة سموها باستراتيجية تمكين المرأة التي تعتمدها دولة الإمارات، وتنفذها بكفاءة واقتدار، بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي تشمل المجتمع بكل فئاته، وشرائحه.
وذكرت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، أن «حملة 10 ملايين وجبة التي انطلقت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، محطة مضيئة يسجلها التاريخ للعمل الخيري والإنساني بدولة الإمارات، حيث صنعت أنبل صور التضامن المجتمعي في زمن جائحة كوفيد-19، وقدمت مثالاً عالمياً لكيفية تعاضد كل فئات المجتمع في التصدي للأزمات، وأسهمت في تصنيف دولة الإمارات في المركز الأول إقليمياً، وفي قائمة أفضل 10 دول عالمياً في كفاءة الاستجابة لجائحة كوفيد-19.

تقدير مستحق


من جانبه، قال سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش: «جائزة المرأة العربية للعمل الإنساني تشكل تقديراً مستحقاً لسمو الشيخة هند بنت مكتوم، عن دورها الريادي في دعم وتطوير ومأسسة العمل الخيري والإنساني، فسمو الشيخة هند، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هي أقرب الناس للناس، ونهجها في العطاء ترسخ على مدى عقود، من خلال دعمها ورعايتها الكريمة للعديد من المشاريع، والمبادرات، والحملات الإنسانية، والمجتمعية». وأضاف: «اختيار الشيخة هند كي تكون شخصية العام الإنسانية عن حملة 10 ملايين وجبة، يظهر حجم الأثر الكبير الذي أحدثته هذه الحملة الإنسانية الأضخم من نوعها في الدولة، والتي لامست حياة الناس إبّان ذروة أزمة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، وسط الإغلاق شبه الكلي، موفِّرةً شبكة أماناً نفسياً واجتماعياً للآلاف من الأفراد المحتاجين، والأسر المتعففة، في مبادرة عكست المنظومة القيمية لسموها التي كرست حياتها للعمل الإنساني الذي ينطلق من أهمية ترسيخ التعاضد المجتمعي، وتعزيز روح التكامل، والتعاون، والتراحم، عبر مختلف الفئات المجتمعية وتعميم ثقافة المشاركة».
وأشار إلى أن «سمو الشيخة هند بنت مكتوم تشكل نموذجاً ملهماً للمرأة الإماراتية العربية التي تؤمن بأن أي امرأة، من موقعها، لها دور فاعل في تمكين المجتمع من خلال بوابة المنح والعطاء».

التنمية المستدامة


إلى ذلك، صرح الدكتور معز دُريد المدير الإقليمي في هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بالقول: «قيادة النساء تعد جوهرية لضمان فاعلية المبادرات والمشاريع الإنسانية، وعدم إغفال من هم أحوج بالدعم والمساعدة في الاستجابة العالمية لتحديات كوفيد-19».
وأضاف د. دريد: «حملة 10 ملايين وجبة بقيادة سمو الشيخة هند بنت مكتوم، تترجم تأثير القيادة النسائية في الإمارات»، مشيراً إلى أن «دولة الإمارات تلعب دوراً مهماً في دعم تطبيق الهدف الخامس من أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، والمتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كلِّ النساء والفتيات».


10 ملايين وجبة


وركّزت جوائز المرأة العربية 2020، التي تحتفي بالإنجازات الاستثنائية للمرأة العربية في مختلف الميادين، على إبراز النماذج النسوية العربية الملهمة في التصدي لتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، (كوفيد 19)، التي انعكست تأثيراتها هذا العام على دول العالم كافة، واستدعت إجراءات استثنائية ومبادرات سريعة لاحتوائها. وقد أجمعت لجان تحكيم جوائز المرأة العربية على منح جائزة شخصية العام الإنسانية لسمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، تقديراً للمبادرات والبرامج الإنسانية التي حفلت بها مسيرتها على مدى عقود، ولدورها القيادي في حملة «10 ملايين وجبة» التي نظمتها «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في شهر رمضان الماضي، بالتعاون مع «صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19»، بهدف توفير الدعم الغذائي للأفراد والعائلات المحتاجين والفئات الأشد تأثراً بالتداعيات الاستثنائية التي فرضها وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) على العالم.
وحققت حملة «10 ملايين وجبة»، التي أطلقتها سموها وأشرفت على عملياتها طوال شهر رمضان المبارك، مساهمات قياسية جعلت منها نموذجاً على المستويين الإقليمي، والدولي، في سرعة الاستجابة للأزمات وبناء تضامن مجتمعي شامل مع الفئات الأكثر تعرضاً لتداعياتها، فخلال ثلاثة أسابيع فقط، من إطلاقها، تخطت الحملة المستهدف الرئيسي الذي وضعته بتوفير 10 ملايين وجبة، حيث بلغت قيمة المساهمات أكثر من 15.3 مليون وجبة، شارك في تقديمها أكثر من 180 ألف مساهم، ما بين أفراد، ومؤسسات، يمثلون 116 جنسية. واستقطبت الحملة أكثر من 1500 متطوع، ومتطوعة، من مختلف مناطق الدولة ضمن شرائح عمرية امتدت من 18 وحتى 53 عاماً.
وسجلت الحملة تضامناً مجتمعياً شاملاً، مقدمة مثالاً عالمياً لكيفية تعاضد كل فئات المجتمع في التصدي للأزمات، وأسهمت في تصنيف دولة الإمارات في المركز الأول إقليمياً، وفي قائمة أفضل 10 دول عالمياً في كفاءة الاستجابة لجائحة كوفيد-19.


تفاعل مجتمعي وإشادة


نجحت حملة «10 ملايين وجبة» تحت الإشراف المباشر لسمو الشيخة هند بنت مكتوم، في إنتاج تفاعل مجتمعي مع أهدافها، حيث لبّت المؤسسات الخيرية والإنسانية وشركات القطاع الخاص في الإمارات نداء الحملة بتقديم دعمها ومساهماتها إلى جانب مؤسسات الأفراد، ورجال الأعمال. فقدمت مؤسسات العمل الخيري والاجتماعي مساهمات بقيمة 6.8 مليون وجبة، وساهمت الشركات، ورجال الأعمال، بما يعادل 5.7 مليون وجبة.
إلى ذلك، استقبل الموقع الإلكتروني للحملة مساهمات لشراء وتوفير 1.4 مليون وجبة، وجاء ما قيمته 771 ألف وجبة عبر مساهمات الرسائل النصية القصيرة، كما سجل مركز الاتصال الخاص بالحملة مساهمات عينية فاقت قيمتها 726 ألف وجبة.
وشهدت الحملة تفاعلاً مليونياً من المجتمع الإماراتي من مختلف الجنسيات، حيث أشاد المتابعون للحملة والمشاركين فيها على منصات التواصل الاجتماعي بدعم سمو الشيخة هند بنت مكتوم، وإدارتها للحملة التي حققت إجماعاً وتضامناً جعلها الحملة الأكبر وطنياً من نوعها، وسط نشاط تفاعلي إنساني لافت في الفضاء الإلكتروني أسهم في إيصال رسالة الحملة لأكبر عدد من الناس، والجهات، مع التأكيد على أهمية التبرع لضمان ألا ينام جائع، أو محتاج في الإمارات. ودعماً لحملة «10 ملايين وجبة»، وُلدت مبادرة «أطول صندوق تبرعات في العالم» التي جمعت خلال أسبوع واحد فقط قيمة 1.2 مليون وجبة قدمتها للحملة، بعد أن أضاءت مساهمات المتبرعين 1.2 مليون مصباح على برج خليفة كأطول منارة تضامن عالمي مع المتضررين من جائحة كوفيد-19 من على واجهة المبنى الأعلى في العالم.
وشاركت في الحملة شركات محلية، وعالمية، واستقطب تغطيات إعلامية عالمية بمختلف اللغات الحية على وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، خاصة مع لحظة إضاءة الواجهة الكاملة لبرج خليفة، الصرح العمراني الأطول في العالم بارتفاع 163 طابقاً، و828 متراً، في رسالة دعم مجتمعي مضيئة جسّد قيم التعاضد والتضامن الإنساني.


المصدر: الخليج