التاريخ:18/10/2020
استعرضت هيئة الصحة بدبي جهود العمل الإنساني الصحي والأمني والمجتمعي في مواجهة جائحة «كورونا»، وذلك خلال منتدى العمل الإنساني، مؤخراً.
وأكد معالي حميد محمد القطامي مدير عام الهيئة أن العمل الإنساني قيمة متجذرة في مجتمع الإمارات، غرس نبتتها، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورعاها من بعده، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه، المنتدى، الذي نظمته الهيئة (أونلاين)، بمشاركة اللواء عبد الله علي الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشئات والطوارئ في القيادة العامة لشرطة دبي، والعميد خلف الغيث المري مساعد المدير العام لمتابعة المخالفين والأجانب في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، ومحمد سهيل المهيري المدير التنفيذي لجمعية دار البر، وريم محمد المري مديرة الأخبار العالمية والمحلية في مؤسسة دبي للإعلام، والدكتور محمد يوسف بني ياس مستشار التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم.
60 مشاركاً
كما شارك من هيئة الصحة بدبي، الدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية، وسالم بن لاحج مدير مكتب صندوق الصحة، وأكثر من 60 مشاركاً من المسؤولين والمختصين والأطباء، منهم الدكتورة سامية عبد الله الخوري استشارية الطب النفسي ورئيسة قسم الطب النفسي بالإنابة، وصفوان السويدي رئيس قسم إدارة الاستدامة بإدارة سلامة وصحة البيئة المؤسسية.
وأكد معالي القطامي في مستهل كلمته أن قيمة العمل الإنساني هي التي جعلت المجتمع كافة ينصهر في تكتل واحد تجاه جائحة (كوفيد 19) وهي القيمة نفسها التي شكلت أساس خط دفاعنا الأول، وهي أيضاً التي دفعت المجتمع بمؤسساته (الحكومية والخاصة)، ورجاله وشخصياته ومختلف فئاته وشرائحه، إلى الوقوف صفاً واحداً خلف هيئة الصحة بدبي والقطاع الصحي بوجه عام، بكل أشكال الدعم. وهذا ما منحنا القوة وعزز من عزيمة كوادرنا الطبية وإرادتها في مواجهة هذا التحدي العالمي.
وقال معاليه: لن ينسى التاريخ أبداً مشهد هذا التلاحم النموذجي، وستذكر الأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز، الدور الكبير والفاعل والمميز للجهات الأمنية والشرطية والهيئات والمؤسسات المجتمعية والخيرية ورجال الأعمال والمتطوعين، وكل من دفعته قيمة العمل الإنساني ومسؤولياته تجاه وطنه ومجتمعه، ليكون جزءاً من خط المواجهة مع فيروس اجتاح العالم من دون هوادة.
تكاتف
ودعا إلى ضرورة استمرار التكاتف بين مؤسسات المجتمع وجميع الأطراف المعنية والمختصة وشخصيات المجتمع وأفراده، ليس فقط لمواجهة التحديات، بل أيضاً لصناعة النجاح والإنجاز، الذي يعزز من مكانة مدينة دبي، والدولة بوجه عام.
دارت حوارات ومناقشات المنتدى الأساسية حول جملة مهمة من الموضوعات، في مقدمتها: انعكاسات جائحة «كورونا» على صحة الأفراد والمجتمعات (نظرة شاملة)، ودور المؤسسات الصحية والأمنية والإعلامية والمجتمعية والخيرية في التعامل مع الأزمات والطوارئ، ومع جائحة (كوفيد 19) على وجه التحديد.
كما دار الحديث أيضاً حول دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الصحة النفسية للطلاب أثناء الأزمات، ودور اللجنة العمالية بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، في الحد من تأثير الأزمات على العمال، وانعكاسات وتعامل المؤسسات الصحية مع جائحة «كورونا» وتأثيراتها النفسية على العاملين في القطاع الصحي.
وتطرقت المناقشات من جانب هيئة الصحة بدبي إلى مدى تأثير الأزمات والكوارث على الصحة، واستعداد القطاع الصحي للتصدي لتأثيرات جائحة (كوفيد 19)، ومدى استجابة المؤسسات الصحية للأزمات النفسية للعاملين في القطاع أثناء الجوائح، وكذلك مستوى التدخل السريع، والخطوات الاستباقية الوقائية التي اتخذتها الهيئة، وأهمية منصة التطوع الإلكترونية التي كانت «صحة دبي» قد أسستها في معرض «جيتكس» من العام الماضي، والتي ظهرت أهيمتها القصوى خلال مواجهة الجائحة، حيث نجحت المنصة في استقطاب أكثر من 4650 متطوعاً ومتطوعة من مختلف المجالات والتخصصات من بينهم 1232 من هيئة الصحة بدبي، وقد تمكن الجميع من تغطية أعمال وأنشطة مهمة في 27 موقعاً حيوياً على خط مواجهة (كوفيد 19).
مناقشات
من جانبها، شرطة دبي تناولت المناقشات حول مدى إدراك المؤسسات الأمنية لطبيعة الأزمة أثناء الجوائح، واستراتيجيات وآليات التعامل الأمنية مع الأزمات والكوارث، والاستفادة من خبرة التعامل مع الأزمات أثناء الجوائح وتعزيزها في المؤسسات الأمنية، والتجربة الناجحة التي قدمتها الجهات الأمنية والشرطية في مواجهة (كوفيد 19).
وفي ما يخص الشؤون الإسلامية والمؤسسات الخيرية، دار الحوار حول: مدى وعي المؤسسات الخيرية والدينية بالأزمات والكوارث وطرق التعامل معها، واستراتيجيات وآليات تعامل المؤسسات الدينية في تعزيز الصحة أثناء الأزمات، وآليات توظيف خدمات المؤسسات الخيرية لتعزيز التلاحم والتماسك المجتمعي أثناء الأزمات.
وبالنسبة لوزارة التربية والتعليم، تضمن النقاش: حالة الصحة النفسية للطلاب أثناء الأزمات والجوائح، واستراتيجيات وآليات تعامل المؤسسات التعليمية لتعزيز الصحة النفسية للطلاب أثناء الأزمات، وأهم الخبرات المكتسبة من التعامل مع جائحة (كوفيد 19) وكيفية الاستفادة منها مستقبلاً. كما امتد نقاش اللجنة العمالية، إلى كيفية التعامل مع الفئات العمالية والحد من إشكاليات (كوفيد 19) النفسية، وتأثيراتها والخبرة المكتسبة في مثل هذه الأزمات.
دعم
ارتكزت المناقشات من جانب مؤسسة دبي للإعلام، على مستوى إدراك المؤسسات الإعلامية لطبيعة الجائحة، والاستراتيجيات والآليات، التي وضعتها المؤسسات الإعلامية لدعم وتعزيز الصحة أثناء الأزمات.
المصدر: