31 أكتوبر 2020
نجحت حملة زايد
الإنسانية العالمية، تحت شعار «لا تشلون هم»، من تمكين الأطباء في خط الدفاع الأول
من علاج الآلاف في القرى الباكستانية، من خلال تقديم أفضل الخدمات التشخيصية
والعلاجية والوقائية للفقراء، وبالأخص كبار السن بإشراف أطباء متطوعين من الإمارات
وباكستان، وبمبادرة إنسانية مشتركة من زايد العطاء وجمعية دار البر ومؤسسة بيت
الشارقة الخيري، ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني في نموذج مميز للعمل الصحي
الإنساني التخصصي، بغض النظر عن الجنس أو العرق أواللون أو الدين، انطلاقاً من إرث
المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأكد الرئيس
التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس إمارات العطاء رئيس أطباء الإمارات جراح القلب
الإماراتي الدكتور عادل الشامري، أن حملة زايد الإنسانية العالمية تأتي انسجاماً
مع توجيهات القيادة الحكيمة بتقديم الدعم والمساعدة الطبية لجمهورية باكستان، من
خلال تبني مبادرات مبتكرة واستحداث الشراكات بين المؤسسات الصحية والتطوعية
الإماراتية والباكستانية، لاستقطاب أفضل الكفاءات الطبية من خط الدفاع الأول
وتمكينهم من خدمة الإنسانية، عبر سلسلة من العيادات المتنقلة والمستشفيات
الميدانية المجهزة بأحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية، في بادرة تعد الأولى من
نوعها بمجال التطوع الصحي التخصصي.
وأشار إلى أن
حملة زايد الإنسانية العالمية تقدم نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية المجتمعية
من خلال وحدات طبية ميدانية ومتحركة، مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية التخصصية،
والتي تشمل وحدات للاستقبال والطوارئ والعناية، ومختبراً وصيدلية متكاملة متنقلة
تقدم العلاج والدواء المجاني للمرضى الفقراء.
من جانبه، أكد
الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري سلطان الخيال، أن إدارة حملة الشيخ زايد
الإنسانية العالمية عكفت منذ البداية على إعداد الدراسات والمخططات الهندسية،
لتصميم العيادات المتحركة والمستشفى الميداني، التي روعي فيها أن تكون وفق أحدث
المعايير العالمية الحديثة، سواء في الجانب التصميمي أو الفني الطبي، وبما يلبي
متطلبات الرعاية الصحية المتخصصة الراقية.
ونوه بأن مشروع
المستشفى الإماراتي الباكستاني الميداني التطوعي يعتبر من أكبر المشاريع الصحية
المتنقلة التي تم تنفيذها في جمهورية باكستان الإسلامية، ويصنف كمستشفى تخصصي
ميداني متنقل لعلاج المرضى بشكل عام بجميع المجالات الطبية، ويقدم خدماته للمرضى
في أماكن تواجدهم من خلال الوحدات المتنقلة والمجهزة لاستقبال وعلاج 1000 مريض
يومياً.
وثمَّن الدكتور
ممتاز البلوشي رئيس أطباء الإنسانية باكستان، حملة زايد الإنسانية العالمية في
مجال العمل التطوعي الصحي التخصصي والعطاء الإنساني، مشيداً بجهود الأطباء
التطوعية من الإمارات وباكستان مؤكداً عمق العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين
والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»،
ويواصل مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»،
وفخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الدكتور عارف علوي.
وقال رئيس أطباء
الإنسانية باكستان الدكتور ممتاز البلوشي، إن القيادة وشعب دولة الإمارات قدَّما
الدعم والمساندة إلى الشعب الباكستاني، من خلال إقامة العديد من المشاريع
الإنسانية التنموية، والتي ساهمت في المساعدة على تطوير البنية التحتية في قطاعات
التعليم والصحة والمياه والطرق والجسور، مؤكداً أن هذه المشاريع ستدخل تحسينات على
حياة سكان المناطق، التي تتم فيها إقامة مشاريع تنموية إماراتية، وعلى مستقبل
أبنائهم، وستساعدهم على مواجهة التحديات المختلفة في المستقبل.
وأعرب عدد من
المرضى الذين استفادوا من الخدمات المجانية للمستشفى الميداني عن شكرهم وتقديرهم
للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، ولأطباء الإمارات وباكستان من المتطوعين في
برنامج القيادات الإنسانية الشابة، على جهودهم بإنشاء هذا المستشفى الميداني الذي
يخفف عنهم آلامهم وأمراضهم.
كما أعرب مدير
المستشفى الإماراتي الباكستاني الميداني التطوعي والعاملون فيه من الأطباء
المتطوعين، عن شكرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لمدها يد العون والمساعدة
للشعب الباكستاني، عبر تنفيذ المشروعات الخدمية والإنمائية في باكستان، خاصة
الصحية منها التي هم في أمسّ الحاجة إليها.
المصدر: الرؤية (Alroeya)
31 أكتوبر 2020