02/09/2019
أكد المستشار حميد علي العبار، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الثقة
للمعاقين، عضو مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي، أن العمل الصالح وخدمة الآخرين،
صفتان نبيلتان وقيمتان ساميتان متجذرتان في نفوس أبناء الإمارات حثنا عليهما ديننا
الحنيف وأملتهما علينا فطرتنا الإنسانية ورسختهما فينا قيادتنا الحكيمة منذ قيام اتحاد
دولتنا الغالية، حتى غدتا أسلوب حياة وثقافة شعب.
وقال العبَّار إن
الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة على وجه الخصوص تقوم بدور رائد في تعزيز مسيرة الخير
والعطاء في العالم وتبوأت مكانة متقدمة ضمن «هرم الخير» العالمي وأصبحت عنصراً فاعلاً
في جهود المواجهة للأزمات والتحديات الإنسانية وباتت حاضرة بقوة في مجالات المساعدات
الإنسانية ومساعدات الإغاثة الطارئة وذلك لتنوع الأنشطة التي تؤديها في هذا المجال
والتي تتضمن تقديم التبرعات والمعونات المالية والعينية إلى البلدان المتضررة.
وأضاف العبَّار أن
العمل التطوعي يمثل أحد أبرز أوجه التكافل والتلاحم المجتمعي الذي يتمتع به أبناء دولة
الإمارات، كما يعكس مدى تمسكهم بالمبادئ والقيم المرتبطة بالهوية الوطنية، حيث يعد
العمل التطوعي في الإمارات جزءًا من النسيج الثقافي والاجتماعي الذي قامت عليه الدولة،
فالتطوع عمل شائع في المجتمع الإماراتي من قبل تأسيس الدولة، وقد اكتسب هذا العمل بعد
قيام الدولة اهتماماً رسمياً كبيراً على مستوى القيادة وعلى مختلف المستويات الحكومية
والأهلية.
وأوضح أن روح العطاء
ومبادرات الخير المتألقة سرت في كيان مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع حيث تبدأ دائماً
بأفكار جميلة سرعان ما تتحول إلى برامج ومشاريع مبدعة لتنتهي بإنجازات سريعة مشهودة
وهي ذات تميز خاص.
وأشار العبار إلى
أن الشارقة ومن خلال مؤسساتها الخيرية الحكومية وغير الحكومية تعطي أولوية كبيرة لتقديم
المساعدة للمحتاجين إليها في جميع المناطق بما يساعد على تنمية هذه الأسر، مؤكداً أن
للمبادرات الوطنية الخيرية التي تقوم بها الشارقة ثمرات كثيرة، فهي تساهم في بناء مجتمع
حيوي منتج قائم على التعاون والتكافل لصالح خير الفرد والمجتمع والبلاد مؤمن بالمسؤولية
الاجتماعية متسلح بالعلم والمعرفة متحل بروح الإبداع والتفكير البنَّاء.