20/01/2021



المواطن أحمد حسن ميرزا «42» عاماً قائد التطوع في مركز إكسبو الشارقة الذي يقدم اللقاح يومياً ضد «كوفيد 19» لما يقارب 4 آلاف شخص، بعد أن قضى 1218 ساعة تطوع في 2020.

بدأ التطوع بمركز واسط الصحي، ثم انتقل إلى إكسبو وضاحية مغيدر، ويؤمن بأن العمل التطوعي ما هو إلا سلوك إيجابي يسعد الناس من دون انتظار رد للجميل، وهو ينبع من فطرة الإنسان، وحاجات المجتمعات، ويعد ضرورة أخلاقية واجتماعية، لكونه يرتبط بالحياة ارتباطاً مباشراً، فتطوع في مركز إكسبو، مساهماً مع خط الدفاع الأول، ومنظماً لحركة دخول وخروج القادمين والمغادرين للمركز لتلقي اللقاح، مشجعاً لهم وراسماً ابتسامة هادئة تبدد مخاوفهم وهواجسهم بأن التطعيم آمن وفعال، دافعه في ذلك رد الجميل للوطن.

عشق

«أعشق التطوع» هكذا بدأ ميرزا حديثه مع «البيان» مبيناً أنه تطوع بهدف المشاركة في الجهود التي تبذلها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، بتوجيه المتقدمين لأخذ اللقاح وإرشادهم للخطوات المطلوبة، وأن الهدف من تطوعه رد الجميل للوطن، مبيناً أن الشباب الإماراتيين منذ بدء جائحة «كورونا» أبدوا استعدادهم للمشاركة في العمل التطوعي لمساندة خط الدفاع الأول وخدمة المجتمع.

كما أنه يومياً يأتي إلى مركز إكسبو عند الثامنة و45 دقيقة ويظل فيه 12 ساعة متطوعاً، الأمر الذي يعده حافزاً لبذل مزيد من الجهد والعمل لمكافحة انتشار الفيروس ومواصلة الجهود للوصول إلى صفر حالة إصابة في الدولة.

Volume 0%

وقال إنه شارك في العديد من الفعاليات الوطنية المختلفة، ولديه ألف و218 ساعة تطوعية متنقلاً فيها بين مختلف المراكز الصحية والأماكن التي تمنح لقاح «كوفيد 19» في مختلف مدن الشارقة، وهو على يقين بأن للعمل التطوعي تأثيراً إيجابياً على النفس والمجتمع ككل، لأن القدرة على تحقيق التواصل الاجتماعي بين الأفراد تؤثر إيجابياً على المجتمع، كما أن العطاء بلا مقابل لا يقدر بثمن.

غرس

وبين أنه لا بد من غرس مفهوم التطوع في نفوس الصغار وتحفيزهم للمشاركة الفاعلة في كافة المبادرات الخيرية التي تطلق، كما أن المشاركة منذ الصغر تتيح لهم فرص المشاركة في خدمة المجتمع وتعزز مفهوم المسؤولية والمواطنة لديهم وتزودهم بالمهارات العلمية التي تؤهلهم للقيام بالأعمال التطوعية على أسس سليمة.

إضافة إلى تعزيز شخصية الطفل وتطويرها من خلال تنمية قيم الولاء والانتماء والمواطنة لديه، وإعداد أبناء الوطن من أجل المساهمة بفعالية وإيجابية في العمل المجتمعي وتمكينهم من تحقيق كامل إمكاناتهم في نطاق برنامج عملي يشجع على نمو الشخصية وينمي الشعور بالمسؤولية ويعزز الوعي الاجتماعي. 


المصدر: الشارقة - البيان