01/03/2021
تقدّم إمارة دبي الدعم لذوي المتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد من مختلف الجنسيات، عن طريق فريق من المتطوعين يتبع «مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا» في دبي، أوكلت له مهمة إنسانية تتمثل في تسهيل وتسريع كل الإجراءات المتعلقة بالوفاة، إكراماً للمتوفى وتيسيراً على أهله وتخفيفاً عنهم.
يأتي ذلك، عملاً بالنهج الإنساني النبيل لدولة الإمارات، والالتزام الأخلاقي لشعبها المعطاء النابع من رسوخ مفاهيم التعايش والتكافل بين مختلف مكونات المجتمع بغض النظر عن أي اعتبارات ثقافية أو عرقية أو عقائدية.
ويضم الفريق الإنساني الذي تم تشكيله منذ فترة مبكرة من جائحة «كوفيد-19»، بتوصية من «مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا» في دبي، 20 موظفاً وموظفة يمثلون عدداً من الجهات الحكومية في دبي وهي: القيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومحاكم دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومؤسسة دبي المستقبل، وبلدية دبي، والنيابة العامة في دبي، ويتولى قيادة الفريق مستشار مركز نموذج دبي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي في دبي، أحمد حريمل.
وإضافة إلى حريمل، يضم الفريق 19 متطوعاً ومتطوعة هم: عادل القادري، سعيد مالك، فيصل الملا، خليفة القامة، عيسى أميري، طارق هلال، شريفة جاسم، أحمد الهاشمي، خالد شريف، علي أهلي، فاطمة العتيبي، شعيب العوضي، إبراهيم الفلاسي، خالد الكعبي، بدرية الحرباوي، ميثاء القرقاوي، إيمان بن طوق، أسماء العبيدلي، وأحمد الملا.
ويُعنى «فريق وفيات كوفيد-19» بمهمة التنسيق بين الجهات الحكومية المحلية والاتحادية المختصة، وكذلك متابعة تنفيذ القرارات والإجراءات المتعلقة بحالات الوفاة بسبب الإصابة بالفيروس، ووضع آلية تضمن التواصل مع ذوي المتوفين من مختلف الجنسيات والديانات لتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لهم إذا لزم الأمر، ومعاونتهم في كل الإجراءات الخاصة بالدفن أو بترميد الجثامين، وفقاً لديانة المتوفى، في مبادرة تعكس تسامح المجتمع الإماراتي، وحرص دبي على الوقوف إلى جانب أهل المتوفى في مثل هذا الموقف الصعب.
ويدعم أهداف الفريق الإنسانية، ويعينه على تحقيقها بتقديم الخدمات ذات الصلة، عددٌ من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وتشمل: وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وهيئة الصحة في دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة تنمية المجتمع، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري. وقد قام الفريق بدعم من تلك الجهات بتقديم العديد من المبادرات الإنسانية في هذا الإطار، من خلال تطبيق منهجية التصميم الإبداعي للخدمات ضمن فريق «بناة المدينة» التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي في إمارة دبي، والذي يعمل على تحسين الخدمات الحكومية المشتركة في الإمارة.
وحول رسالة الفريق والمهام التي يقوم بها، قال حريمل: إن «المشاركة في فريق وفيات كوفيد-19 واجب وطني وإنساني بالدرجة الأولى، تعلمناه من قيادتنا التي لا تدخر جهداً في مساعدة المحتاجين والوقوف إلى جانبهم في مختلف المواقف والأزمات، حيث تتلخص رؤية الفريق في تكريم المتوفين سواء كانوا مُسلمين أو غير مُسلمين الذين قضوا نتيجة مضاعفات الإصابة بـ(كوفيد-19)، وتقديم يد العون لأسرهم بالمساعدة في تسهيل إجراءات تشييع جثامين ذويهم ودفنهم وفق البروتوكولات المعتمدة في دبي ودولة الإمارات في هذا الشأن».
وأضاف حريمل: «فريق وفيات كوفيد-19 يضم مجموعة متميزة من المتطوعين الحريصين على ترجمة النهج الإنساني لدولة الإمارات إلى عمل ملموس على الأرض، عبر قيامهم بمهمة إنسانية تليق بمكانة وسمعة دبي والإمارات عموماً، وعملاً بروح التسامح وإقراراً للمبادئ الإنسانية التي لا تلبث قيادتنا الرشيدة أن ترسخ أسسها لتظل الإمارات النموذج والقدوة في مجال الإسهامات الإنسانية ودعم كل من يحتاج إلى العون، وتأكيداً على تكاتف أفراد المجتمع الإماراتي».
تكامل الجهود
عمل «فريق وفيات كوفيد-19» منذ تشكيله على وضع تصورات ورفع التوصيات حول السبل المختلفة، التي يمكن من خلالها دعم ذوي المتوفى جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بالتعاون مع كل الجهات الحكومية ذات الصلة على الصعيدين المحلي والاتحادي.
وقام الفريق بتدريب وتوفير أطقم مدربة للتعامل مع المُتوفيات من النساء المصابات بالفيروس في بداية الجائحة، وتدريب الطوائف غير المسلمة للحصول على دورات أمن وسلامة بالتعاون مع بلدية دبي. كما وفر الفريق، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر بإمارة دبي، سلالاً غذائية للأسر المتعففة والمتضررة خلال فترة الإغلاق الكلي العام الماضي.
المصدر: دبي- الامارات اليوم