10/03/2021


كشف اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، رصد فرق التفتيش الميداني مجموعة من المخالفات للاجراءات الاحترازية المعمول بها في الإمارة، نتج عنها تحرير 63 ألفاً و219 مخالفة، منذ بداية الجائحة وحتى بداية العام الجاري، قسمت بين 42 ألفاً و219، خلال عام 2020، و21 ألفاً منذ بداية العام الجاري، تمثلت في عدم الالتزام بالتباعد في المحال التجارية، وعدم لبس الكمامة، وأخيراً عدم التقيد بالسعة المحددة للركاب في المركبات.

جاء ذلك خلال الملتقى الإعلامي الخامس للقيادة العامة لشرطة الشارقة، ونظمته إدارة الإعلام والعلاقات العامة، وفقاً للإجراءات الاحترازية، صباح الأربعاء، بقاعة الريادة بنادي ضباط الشرطة، حضره العميد عبدالله مبارك بن عامر، نائب القائد العام، ومشاركة العميد أحمد حاجي السركال، المدير العام للعمليات الشرطية، والعميد الدكتور أحمد سعيد الناعور، المدير العام للعمليات المركزية، والعميد عارف حسن هديب، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة، ود. سامح الحليان، نائب مدير إدارة الإستراتيجية وتطوير الأداء، وعدد من الضباط، وممثلي وسائل الإعلام المحلية العربية والأجنبية.
واجب وطني
وأكد الشامسي، أن التحدي كان كبيراً خلال الجائحة، خاصة أنها جديدة على جميع الدول، إلا أن القيادة العامة، وخلال تلك المرحلة عملت بجهد مكثف، واستطاعت استيعابها، وإحكام السيطرة عليها، بما وفرته من دوريات شرطية لتغطية المدينة على مدار الساعة، بتأمين العنصر البشري من كوادرها العاملين في الأعمال الإدارية، وخفض حضورهم في المكاتب إلى 50%، والدفع بهم عبر الدوريات الشرطية في مختلف مناطق، المدينة الشارقة، والمنطقتين الشرقية والوسطى.
ولفت إلى أنه خلال الجائحة، غلب الواجب الوطني، وضربت تلك الفرق أفضل الأمثلة في العمل الإنساني، بمشاركة مختلف فئات المجتمع لحظاتهم العصيبة، بما فيها البقاء إلى جوار المرضى والعناية بهم في بعض الحالات. مبيناً أن شرطة الشارقة بسواعد أفرادها، وبالتعاون مع الجمعيات والهيئات الخيرية، تمكنت من توزيع 24 ألف وجبة غذائية على المتضررين، استفادت منها أعداد كبيرة في الصجعة، وغيرها من من المناطق الصناعية بالإمارة، خلال رمضان العام الماضي، ما يعكس الدور الإنساني، التي تعنى به القيادة العامة. مؤكداً أنها لن تدخر جهداً في تقديم العون والمساعدة، إلى جانب دورها الأمني والوقائي.
730 متسولاً
وبين أن عدد من الممارسات السلبية التي لا تخلو منها المجتمعات، تظهر خلال الأزمات، موضحاً أن التسول كان أبرز تلك الممارسات، وكان نتاج استغلال ضعاف النفوس لأفراد المجتمع، خاصة خلال الشهر الفضيل، وقدرتهم على استعطافهم بطرق احتيالية، وكانت لها الشرطة بالمرصاد؛ حيث تمكنت ضبط 730 متسولاً من جنسيات مختلفة، بوساطة فرقها الموزعة في أكثر المناطق التي شهدت تلك الممارسات. وأبعدوا عن الدولة، بعد استكمال الإجراءات، وعودة حركة الطيران لوضعها الطبيعي. مؤكداً أنه خلال الأشهر الماضية، رصد انخفاض ملحوظ في أعداد المتسولين، لجهود الفرق الميدانية واستمرارهم في تحقيق أعلى مستويات الأمن والاستقرار في ربوع الإمارة. مشدداً على ضرورة الوعي بتلك الممارسات السلبية، وعدم الانصياع لأساليب أصحاب النفوس الضعيفة. مؤكداً أن هناك قنوات رسمية ومعتمدة داخل الإمارة، مخولة بتقديم المساعدات للمحتاجين، وفق إجراءاتها القانونية المعلومة، وأنها الجهات الوحيدة القادرة على إيصال المساعدات والتبرعات للمحتاجين.
إنجازات
وذكر الشامسي، أن القيادة العامة، وخلال الجائحة تمكنت من تحقيق عدد من الإنجازات وتطويرها، بما يواكب احتياجات الإمارة الأمنية، وتحقيق السلامة الوقائية، وتماشياً مع جهود الدولة المبذولة لمواجهة تحديات «كورونا»، والشارقة قطعت شوطاً كبيراً في تجهيز مستشفى ميداني داخل مقر القوات الخاصة بمنطقة الزاهية، ورفدها بإمكانيات ومعدات عالية الجودة، لتكون مؤهلة بأعلى مستويات الخدمات الصحية المطابقة للمواصفات العالمية، لاستقبال المصابين بالفيروس، وستفتتح خلال الأسبوع القادم، بعد إتمام آخر الأعمال في المستشفى، لافتاً إلى أنها صممت بمواصفات أشبه بالمستشفيات الدائمة.
وبين كذلك أنه من ضمن الإنجازات المحققة، تطوير «الصناعية 10» وتأهيلها بشكل كامل، برفع كفاءة البنية التحتية بها، بتثبيت الكاميرات الأمنية على مداخل المنطقة ومخارجها، وإنارتها بما يحقق رفع نسب الأمان، وتمهيد الطرق فيها بما يواكب التطور التي تشهده إمارة الشارقة. لافتاً إلى أن «الصناعية 10»، وبعد انتهاء الأعمال بها، ستكون نموذجاً سيطبق على جميع الصناعيات بالإمارة.
وأكد كذلك، تجهيز المختبر الجنائي الجديد التابع للقيادة العامة، ودعمه بتجهيزات وفق أعلى المعايير المستخدمة في المختبرات الجنائية، يختلف اختلافاً جذرياً عن الحالي. لافتاً إلى أن مقره الجديد سيكون في منطقة الرفاعة، وسيعلن انتهاء باقي الأعمال خلال العام الجاري.
الأمن والأمان
واستعرض خلال الملتقى محطات من المنجزات التي حققتها شرطة الشارقة خلال العام الماضي 2020، وكشفت مؤشرات الأداء انفخاض المؤشر الإستراتيجي في معدل الجرائم المقلقة لكل 100 ألف نسمة، بنسبة 15%، وبمعدل 43.25 جريمة عن العام 2019. أما في مؤشر الجرائم المقلقة المجهولة، فقد حقق ارتفاعاً بلغ 24% بنسبة 51% على عام 2019. وحقق مؤشر البلاغات التي حلت ودياً ارتفاعاً كبيراً بلغ نحو 86% وبنسبة قدرها 48% مقارنة بعام 2019.
المؤشر المروري
أما بالنسبة للمؤشرات المرورية، فقد أكد الملتقى انخفاضاً كبيراً بحوادث الطرق ومعدل وفياتها، والوفيات الناتجة عن الدهس، حيث وصل انخفاض حوادث الطرق عام 2020 إلى 53% لكل 10 آلاف مركبة، فيما انخفض مؤشر وفيات الطريق إلى 22% لكل 100 ألف نسمة. وسجل مؤشر وفيات الدهس انخفاضاً بلغ 44% مقارنة بعام 2019. مؤكداً أن هناك عوامل طبقت أسهمت إسهاماً ملموساً في تحقيق هذه النتائج الإيجابية في ما يخص المؤشرات المرورية وساعدت على خفضها، منها تطبيق معايير السلامة المرورية على الطرق الرئيسة التي تكثر بها الحوادث، وتغطية إمارة الشارقة بالدوريات الأمنية والمرورية على مدار الساعة. كما شهد 2020 تنفيذ 11 حملة توعوية، وعدداً من حملات الضبط المروري، ونشر371 مادة إعلامية، فضلاً عن تسخير حسابات القيادة على مواقع التواصل، والاستفادة القصوى من إنتشارها الواسع.
6.45 زمن استجابة
وتحقيقاً للجاهزية في مواجهة الأحداث، تمكنت شرطة الشارقة من تحقيق توقيت أقل من الزمن المستهدف والمحدد بـ 7 دقائق، حيث بلغ 6.45 دقائق مقارنة بعام 2019، حيث سجل 8.18 دقائق. كما حققت غرف العمليات نتائج وإحصاءات مميزة في تلقي البلاغات والاستفسارات والرد عليها، حيث تعاملت مع مليون و282 ألفاً و64 مكالمة على الرقم 999 المخصص للحالات الطارئة، و266 ألفاً و 197 مكالمة على الرقم 901 للحالات غير الطارئة.
التواصل الاجتماعي
وتناول الملتقى دور الإعلام الأمني المحوري، ويشكل حلقة الوصل بين الأجهزة الشرطية والجمهور، إيماناً بأهميته في مخاطبة شرائح المجتمع المختلفة بكل مجالات الحياة. وبذلت الكثير من الجهود في هذا الاطار خلال العام الماضي، حيث أسهمت في تقديم التوعية الأمنية والمرورية عبر حسابات القيادة في مواقع التواصل لمليونين و600 ألف مستفيد، عبر أكثر من 300 مادة فيلمية، ما ضاعف أعداد المتابعات لتلك المواقع ووصلت إلى 24 مليون مشاهدة، تضمنت 1500 استفسار وملاحظة ردّ عليها جميعاً في وقت وجيز، استغرق في معظمها 10 دقائق، بعد تحويلها إلى المعنيين.
98.5 % رضا المتعاملين
وأظهر مؤشر السعادة الفوري للمتعاملين مع شرطة الشارقة نحو 98.5%، نتيجة تطوير آلية تقديم تلك الخدمات عام 2020، وشملت زيادة مراكز تقديم الخدمة، حيث وصل عددها إلى 16 مركزاً، تقدم مختلف الخدمات الشرطية بجودة وكفاءة، و83 خدمة على التطبيقات الذكية، استفاد منها 490 ألفاً و888 متعاملاً. كما أنجز 201 ألفاً و582 متعاملاً، معاملاتهم مباشرة من داخل صالات مراكز تقديم الخدمات المختلفة. كما أولت القيادة اهتماماً كبيراً بالجانب الإنساني، حيث أسهمت في تقديم 4 آلاف و343 خدمة للنقل العام المراعي للسن وأصحاب الهمم، واسترداد 329 مليوناً و490 ألفاً و163 درهماً، ضمن مبادرة «الصلح خير».
مبادرات استراتيجية
شهد عام 2020، إطلاق القيادة لـ 19 مبادرة استراتيجية هدفت إلى تحقيق رؤية وزارة الداخلية في أن دولة الإمارات من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والسلامة ومنها: الدرع الأمني، ودوريات السرايا، وفريق أمن الصناعيات ومراكز الشرطة المتنقلة، والحد من الجريمة، وتطوير منظومة موقع الحدث، وغيرها.
الجوائز
ولجهود شرطة الشارقة في تقديم أرقى الخدمات وأفضلها، وتعزيز الأمن والأمان، فقد حصدت 7 جوائز نوعية تقديرية عام 2020، منها جائزة الشارقة للاتصال الحكومي. والأداء المالي المتميز – الدورة الرابعة. وجائزة العمل التطوعي، والجمعية الدولية لقادة الشرطة، ومجلس التعاون الخليجي للموارد البشرية. فضلاً عن جائزة سموّ وزير الداخلية للتميز – الدورة الخامسة، وقلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل الأعمال التطوعية.



المصدر: الشارقة - الخليج