13/03/2021
نجحت مبادرة شعبية خالصة، بجهود ذاتية تطوعية من قبل أبناء مدينة الرمس، حوالي 12 كيلومتراً شمال مدينة رأس الخيمة، في تحقيق إنجازات لافتة وتطوير ملموس في المرافق والخدمات العامة في المدينة، لتشكل نموذجاً يحتذى في العمل الوطني، التطوعي والشعبي، المكمل للجهود الحكومية ولمبادرات رئيس الدولة التي أحدثت تنمية مستدامة ومتطورة في المنطقة.
مشاهد حضارية جمالية
وشكل أبناء «الرمس»، في وقت سابق، لجنة مختصة مكلفة بتطوير المرافق وتحديث الخدمات العامة وتجميل مدينتهم، باسم (لجنة تطوير الرمس)، بالتعاون والتنسيق مع اللجنة المجتمعية في نادي الرمس الرياضي الثقافي، ما أسفر عن إنجازات ملموسة، يشاهدها ويعيشها أبناء المدينة وزوارها، تتجلى في مشاهد حضارية جمالية وخدمات نوعية.
من جيل إلى جيل
وقال إبراهيم محمد القبيلي، رئيس اللجنة: إنها بدأت أعمالها وخدماتها التطوعية العامة منذ أكثر من 10 أعوام، فيما يسلم كل جيل من أبناء الرمس المهمة لجيل آخر، متوارثين الأمانة جيلاً بعد جيل، مع مفارقة اثنين من الأعضاء السابقين الحياة، ليحل محلهم أعضاء آخرون من شباب المنطقة، ويغلب على اللجنة حالياً عنصر الشباب.
إنجازات ومهام
وأوضح القبيلي أن أبرز المهام والخدمات العامة، التي أنجزتها اللجنة الشعبية التطوعية الخالصة، هي زراعة أشجار النخيل في شوارع الرمس، وحول مساجدها الكبيرة، زرعها الجيل السابق من اللجنة، وأكملها الجيل الحالي، وحفر الآبار لتوفير مياه الري لها، وتركيب الأرصفة لطرق المدينة ودواراتها، وصبغ «الكربستون» في شوارع الرمس، والعمل مستمر حالياً في صبغ الشوارع من قبل لجنة تطوير الرمس، وتزيين الساحات والميادين العامة بأشكال ومجسمات هندسية مضاءة، مع تسخير الطاقة الشمسية في إضاءة تلك المجسمات.
«فزعة شعبية»
وقال علي صالح الطنيجي، نائب رئيس اللجنة: من أبرز منجزات اللجنة تنظيف شواطئ الرمس والأحياء العامة، بفزعة شعبية من قبل أهل المدينة الشمالية في الإمارة، فيما بلغت التكاليف الإجمالية لتطوير مرافق المدينة وخدماتها العامة وتجميلها، بتضافر ودعم أهل الرمس ومساهماتهم، دون تلقي أي مساعدات من أي جهات عامة أو خاصة، من خارج المدينة، فيما ساهمت نساء المنطقة وصغارها بجانب الرجال في دعم المبادرة، المستمرة وغير المنقطعة على مدار أكثر من عقد من الزمن.
مبادرات إنسانية
وأشار إلى أن إنجازات «مبادرة تطوير الرمس» اشتملت على حفر القبور مجاناً لأهالي المدينة، والمناطق القريبة منها، في حين تعمل اللجنة على إنشاء سور للمقبرة، خلال المرحلة القادمة، فيما نجحت المبادرة واللجنة في توفير مركبة إسعاف خاصة لنقل الموتى، وتوفير 4 مركبات كبيرة لتقديم الخدمات العامة للأهالي، مثل نقل معدات غسل الموتى وتحضيرهم، ونقل خيام العزاء، بدعم أبناء الرمس، وتوفير 7 خيام مختلفة الأحجام، لاحتضان بيوت العزاء مجاناً، بجانب إنجاز مشروع سنوي لإفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك.
عمل ميداني
وبين جاسم محمد الطنيجي، عضو اللجنة، إلى أن أعضاء اللجنة جميعاً يعملون بأنفسهم ميدانياً في طرق المنطقة وميادينها، مع تعيين 5 عمال آسيويين يتولون الأعمال العامة ويتابعون احتياجات المدينة والمرافق العامة فيها يومياً، تحت إشراف مباشر ويومي من جانب اللجنة، بدعم أبناء الرمس.
المصدر: الخليج