25/04/2021


في إطار توجيهات الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بمنع تقديم وجبات الإفطار أو توزيعها أمام المنازل أو المساجد أو المطاعم أو الأماكن العامة إلا من قبل الجهات المختصة، بات التصدق بوجبات إفطار الصائم إلكترونياً ضرورة لتعزيز الوقاية المجتمعية من فيروس «كورونا» المستجد، الأمر الذي يحتم على كل مواطن ومقيم الاستمرار في اتباع التدابير الوقائية الخاصة بالحد من انتشار الفيروس وصولاً إلى مرحلة التعافي التام، وعودة الحياة إلى طبيعتها بصورة كاملة.

وقال سالم الريس العامري نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر بأبوظبي: «نعلم رغبة الكثيرين لاسيما فئة الشباب وبدعم ذويهم في توزيع وجبات الإفطار للمحتاجين، إلا أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وبالتعاون مع دائرة الصحة ومركز أبوظبي للصحة العامة وجهت بالتصدق بوجبات إفطار الصائمين إلكترونياً، ودفع الزكاة والصدقات عبر المواقع الإلكترونية ويجب على الجميع الالتزام بكافة الإجراءات والتدابير الوقائية»، موجهاً الراغبين في إفطار الصائمين بالتبرع الإلكتروني لحملة 100 مليون وجبة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي من شأنها أن تفتح المجال أمام الجميع ليكونوا سنداً وعوناً للمحتاجين وللمساكين والفقراء، بما يعكس أنقى وأروع معاني التراحم والعطاء والتعاضد، وتعكس أيضاً واحدة من أكثر صور تلاحم المجتمع وتكافله.

تدابير

وقال سالم اليماحي استشاري طب الأسرة في مستشفى توام إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»: «إن دولة الإمارات لم تضع كافة التدابير الوقائية والاحترازية إلا لتحقيق ضمان عدم انتشار الفيروس والحفاظ على المجتمع وصحته، والحفاظ على الأمن الصحي، وضمان سلامة المجتمع، واحتواء الفيروس والسيطرة عليه وعلى الراغبين في إفطار الصائمين التنسيق مع الجهات الخيرية المعتمدة في الدولة، لحرص تلك الجمعيات على إجراء الفحوصات الدورية لموظفيها المسؤولين عن إعداد وتوزيع تلك الوجبات على المستحقين وبمعدلات سلامة عالية. ومن الممكن أن تسبب عادة توزيع وجبات الإفطار التي تُعد في المنازل إلى نقل الفيروس بين الناس وإلى انتشار العدوى فيتحول فعل الخير والبذل إلى ضرر».

التزام

ودعا جابر الأحبابي رئيس فريق الوطن التطوعي كل من اعتاد على تقديم وجبات الإفطار في رمضان للمحتاجين، إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة تفشي وباء كورونا.

وقال شهاب الحوسني، عضو في برنامج «شكراً لعطائك» التطوعي: «بحكم الظروف الاستثنائية التي نعيشها ينبغي التبرع بمبالغ وجبات الإفطار لتصل للمحتاجين عبر الجهات الخيرية الرسمية فذلك من شأنه أن يضمن الالتزام بإجراءات السلامة، كما أنه أفضل وأكثر أماناً لكافة الأطراف، وفي الوقت ذاته نضمن وصول المير الرمضاني ووجبات الغذائية وإفطار الصائمين بشكل يحافظ على صحة الجميع وسلامة الصائمين أيضاً».

وشددت سمية الكثيري مؤسس ورئيس فريق «أبشر الإماراتي التطوعي» على أهمية الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتعليمات التي تصدرها الجهات الرسمية خاصة خلال شهر رمضان الكريم وعدم التهاون أبداً في تطبيقها وذلك حفاظاً على سلامة أفراد المجتمع.


المصدر: البيان