27/04/2021
دم واحد.. وطن واحد.. ومصير واحد، اجتمع عليه الشقيقان طالب علي وثاني علي، بالانضمام إلى صفوف التطوع لخدمة المجتمع وأفراده في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع، تطوع «طالب وثاني» ضمن صفوف خط الدفاع الأول مع بداية جائحة فيروس «كوفيد-19»، واستمرا بالعمل في مراكز الفحص من فيروس «كورونا» رغبة في مساعدة المراجعين وتخفيف المعاناة عن المصابين.
من جانبه، أكد طالب أنه أصيب بفيروس كورونا في بداية الجائحة، لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة التطوع عقب شفائه مباشرة، انطلاقاً من واجبه الإنساني ورغبته في إضافة معنى لوقت فراغه، وقال: «يمنحني التطوع فرصة للتخفيف عن الناس، فأنا أتطوع منذ 10 أعوام، ولم أشعر يوماً بالضجر أو الإرهاق».
وأضاف أن الأثر الإيجابي الذي يتركه التطوع شجع شقيقه ثاني للمشاركة وعمل الخير، لا سيما في شهر الخير «رمضان»، مؤكداً أن المتطوع الإماراتي أثبت أنه جدير بالاعتماد عليه لأنه على وعي وفهم واسع.
وأفاد بأنه يتطوع الآن كقائد محطة التسجيل في مركز الفحص الوطني، ويعتبر العمل الذي يقوم به قليلاً بالنسبة لما قدمته دولة الإمارات من اهتمام وتوجيه ورعاية لشبابها وكبار مواطنيها وصغارها، فيما يواصل صيامه خلال عمله ويفطر خارج منزله، لكنه يشعر بالفخر لما يقوم به من تطوع.
فيما قال شقيقه ثاني علي، إن التطوع يعرّف الفرد بحاجات الناس ويسعى من خلال تطوعه لتلبية تلك الاحتياجات، ما ينشر الخير ويعود بالثواب ومحبة الناس على صاحبه.
وأضاف: «ألهمني أخي للدخول في عالم التطوع، وقد تعرفت على شخصيات متعددة.. ما جعلني أكوّن قاعدة من المعارف وتعلم مهارات جديدة واكتساب خبرات واسعة»، لافتاً إلى أن أفضل سمة يكتسبها المتطوع هي العمل ضمن فريق، ما يجعله قادراً على التعامل مع التناقضات ومع المجموعات المختلفة من الأفراد.
ونوه بأن مفهوم التطوع لدى الشاب الإماراتي أصبح راسخاً بعد أن دعمت الدولة هذا التوجه، من أجل خلق جيل متطوعين يساهمون ويؤازرون المجتمع بأوقات الأزمات والحالات الطارئة.
المصدر: الرؤية