24/03/2021
اختتمت، أمس، فعاليات معرض ومؤتمر واجهة التعليم ومنتدى شباب الشرق الأوسط 2021، التي انطلقت أعماله، أمس، افتراضياً تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمدة يومين، بمشاركة 150 جامعة ومؤسسة تعليمية من داخل الدولة وخارجها، لتسليط الضوء على أحدث ما توصلت إليه العلوم وتطبيقاتها المختلفة والتقدم التقني والبحوث في مستقبل التعليم ومهارات المستقبل، من خلال وجود أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار وخبراء التعليم ونخبة من ممثلي جامعات ومؤسسات، مضيئاً على مستقبل التطوع والابتكار في ريادة الأعمال والابتكار في التعليم.
وأكدت الشيخة الأستاذة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان أستاذة الإدارة بجامعة أبوظبي ورئيسة المجلس الاستشاري لكلية إدارة الأعمال بالجامعة، خلال الحدث، ضرورة تكثيف البحوث والدراسات على معالجة التربة ودراسة الآثار المترتبة على الكميات الهائلة، التي جرى استخدامها من معقمات ومطهرات خلال الجائحة قد تؤثر على التربة، من خلال رفع درجة حموضة مكوناتها، بالإضافة إلى إمكانية وصولها إلى محطات معالجة مياه الصرف الصحي وقنوات الري، ما قد يؤدي إلى التأثير على الكائنات الحية الدقيقة.
جاء ذلك من خلال مشروع بحثي مشترك حمل عنوان «الاستراتيجيات المستدامة لإدارة النفايات الناجمة عن جائحة كوفيد 19»، والذي عرض نتائجه وتوصياته نيابة عن سموها كل من البرفيسور شيرين فاروق، الأستاذة بكلية إدارة الأعمال في جامعة أبوظبي، والبرفيسور إيفان باليولوجوس، الأستاذ بكلية الهندسة في جامعة أبوظبي، اللذين شاركا إلى جانب سموها في تطوير المشروع البحثي.
من جهتها، قالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، خلال كلمة لها حول «العمل التطوعي والتنمية المستدامة»، إن دولة الإمارات تمتلك تجربة عطاء فريدة، وهي تجربة الحملة الوطنية «الإمارات تتطوع»، التي تَجسَّدت على أرض الواقع برؤية وتوجيهات القيادة، من منظور مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «الجميع مسؤول عن الجميع»، ومن مضمون مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «لا تشلّون هم».
وتابعت معاليها: منذ مطلع العام الماضي 2020، مع بداية تفشي فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، تم إطلاق الحملة الوطنية «الإمارات تتطوع»، من قبل اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، التي تحظى برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، هذه الحملة حظيت بإدارة وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات، بالشراكة مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتم إثراؤها من خلال المنصة الوطنية للتطوع «متطوعين.إمارات»، بما يضمن تسخير خبرات ومهارات ومواهب أفراد المجتمع وإشراكها في عملية التطوع، لدعم الجهود الوطنية في مواجهة انتشار «كوفيد 19».
40 ألفاً
وكشفت معاليها أنه في غضون بضعة أشهر، وصل عدد المتطوعين المسجلين في الحملة إلى أكثر من 40,000 متطوع ومتطوعة، من المواطنين والمقيمين في الدولة من 155 جنسية، أغلبيتهم من الشباب والشابات الحريصين على سلامة وسعادة ومستقبل دولة الإمارات، هؤلاء المتطوعون أسهموا في إنجاز 650 فرصة تطوع ميدانية وافتراضية، منهم 11,500 متطوع تخصصوا في إسناد الفرق الطبية في خط دفاعنا الأول، كما أن حملة الإمارات تتطوّع بشقيها التطوع الميداني والافتراضي، تمكنت أيضاً من استقطاب مئات المتخصصين المتقاعدين وكبار المواطنين، كونهم متطوعين في مجالات أكثر تخصصية وذات قيمة مجتمعية، بما يعكس واقع الجميع يتطوّع من أجل الجميع، بذلك كان التطوع ولا يزال قاسماً مشتركاً ومظلة تجمعنا من عمر الطفولة حتى كبار المواطنين، الذين وفّرنا لهم في وقت سابق مبادرة «كبار المتطوعين».
فالتطوع لا يرتبط بعمر معيّن، وهو واجب وطني نؤديه بروح إيجابية وهمّة عالية، لنعزز معاً جودة حياة أفضل على مستوى الوطن.
علامة فارقة
بدورها، أكدت الدكتورة موزة سعيد البادي- رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر أن مشاركة الشيوخ والمعالي والقيادات التربوية وصناع القرار في هذا المؤتمر كانت علامة فارقة ومميزة في إثراء محاور المؤتمر، وتسليط الضوء على أهم السياسات التعليمية في ظل الظروف الراهنة والثورة الرقمية، التي أضحت واقعاً ملموساً، وكيفية التعامل مع التقنيات ومتطلبات الذكاء الاصطناعي ومواكبة التطورات المتلاحقة والمتسارعة في هذا المجال، بما يعزز ويدعم جهود تحسين التعليم والتعلم، والارتقاء بالمخرجات التعليمية والبحث العلمي.
وقالت الدكتورة البادي: لقد حقق المعرض في نسخته السابعة 2021 إنجازات غير مسبوقة، حيث استطعنا مواجهة تحديات جائحة «كورونا» في ظروف استثنائية طرأت على العالم، وكان للتعليم أهمية خاصة في ظل هذه الظروف، وبفضل التخطيط السليم والبنية التحتية المهيأة استمرت العملية التعليمية في المدارس والجامعات بهمة عالية وطموح كبير، تماشياً مع توجهات الدولة والقيادة الرشيدة في استمرارية التعليم عن بعد لكل القطاعات التعليمية بالدولة.
ريادة
وأشار الدكتور عبد اللطيف الشامسي - مدير مجمع كليات التقنية العليا- في محاضرته حول الابتكار في المستقبل و ريادة الأعمال إلى أن الابتكار في المستقبل وريادة الأعمال أصبحت من أهم الموضوعات، التي تهم مستقبل طلبتنا وخصوصاً في مجال استشراف مهارات المستقبل وكيف نهيئ طلابنا وطالباتنا لهذا الدور المهم، وليكونوا بالفعل لهم دور في تنمية الاقتصاد في دولة الإمارات، واستعرض دور كليات التقنية في دعم ورعاية الطلبة في مجال الابتكار ومجال ريادة الأعمال وكيف يكون لهم دور أكبر في إطلاق مشاريعهم في مجال المشاريع الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
مهارات
ومن جهتها أشارت العنود الكعبي مديرة البرامج التعليمية- في مكتب ولي العهد بأبوظبي إلى أهمية ربط مهارات المستقبل بالبرامج التعليمية للشباب، وكذلك أهمية الاستماع للشباب، حيث أجرى مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل استطلاعاً، وصل إلى 3000 طالب وطالبة داخل الدولة وخارجها، ركز على طموحاتهم ومخاوفهم ومصادر القلق لديهم وآمالهم في المستقبل، وأيضاً أجرينا مختبر اليوبيل، الذي كان مع نخبة من شباب الإمارات لـ 100 من طلاب الإمارات المبدعين والمبتكرين، والذين لديهم استعداداً للمساهمة في بناء مستقبل دولة الإمارات، وتخيل الإمارات 2071 وتطرقنا إلى أساليب تعلم جديدة مثل التعلم التفاعلي والتجريبي والتعاوني وإدراج الذكاء الاصطناعي وتكامل الذكاء الاجتماعي والعاطفي، والتقنيات الحديثة لاستخدامها في العديد من القطاعات.
أهمية
قالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد : على أرض الواقع هناك حجم عمل كبير، حققته دولة الإمارات بالتطوع خلال الجائحة، وهو ما يعكس أهمية دور المتطوعين سواء كانوا في المستشفيات، وأماكن الحجر، وفي مراكز الفحص، وفي المطارات، والمنافذ، وفي المدارس والمراكز التجارية، وفي تقديم الدعم النفسي والأكاديمي والصحي للجميع.
المصدر: البيان