25/04/2021


لم يتوقع الإماراتي محمد ساري عرار أن مساعدة المتطوعين له حين علقت مركبته في الرمال، ستشجعه على الانضمام لفريقهم (فريق إنقاذ الإمارات) ودخول عالم التطوع الذي سخر له معظم ساعات يومه وجعله على رأس أولوياته، ما فتح أمامه باب المشاركة في عمليات إنقاذ عدة بالإضافة إلى تنظيم بطولات رياضية عالمية وفعاليات داخل الدولة.

وقال عرار: «بعد أن انضممت لأعضاء الفريق شعرت بمتعة التطوع وحب عمل الخير، كونه يشكل قيمة إنسانية نبيلة، ويعد رافداً مهماً لتحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات، كما يعزز مكارم الأخلاق لدى الأفراد بمساهمتهم الفاعلة وعطائهم اللامحدود»، مضيفاً «انخراطي مع المتطوعين وحرصنا على التكاتف لمساعدة الآخرين جعلني أشعر بأننا أسرة واحدة نسعى لتحقيق الهدف الرئيس وهو توظيف طاقاتنا لإسعاد الآخرين إذ نجحنا في تأسيس منظومة متكاملة للخدمة المجتمعية عبر تنوع تخصصاتنا الدراسية وخبراتنا المهنية المتنوعة التي سخرناها لخدمة الجميع».

ولفت إلى أنه كوّن صداقات وثيقة مع المتطوعين وعقدوا شراكات على مستوى مشاريع تجارية مستفيدين من تنوع الثقافات والتجارب لديهم، منوهاً بأهمية أن يسلط الإعلام الضوء على تجارب المتطوعين باعتبارها قصصاً ملهمة تشجع الشباب على دخول هذا العالم، وتعزز القيم الإنسانية النبيلة التي تحثنا القيادة الرشيدة على العمل بها، فالمتطوع سفير لبلده يمثلها في كافة المجالات التي يشارك فيها، فهو يعكس عبر أخلاقه وتعامله مع الآخرين القيم الأصيلة لمجتمعه"

وأضاف عرار «نحرص حين نسعى لإنقاذ الآخرين الذين يتعرضون لحوادث مرورية أو حرائق أو الذين تعلق مركباتهم بالرمال أو الطين بعد الانتهاء من مهامنا، على تعليمهم أساليب الإنقاذ تجنباً لتكرار التجربة مستقبلاً ما يشعرهم بالامتنان ويوجهون لنا عبارات تمنحنا طاقة إيجابية وتشعرنا بأننا صمام أمام للمجتمع».

وناشد الشباب في توظيف أوقات فراغهم لخدمة الآخرين دون انتظار المقابل، فالمتعة الحقيقية في عمل الخير هي الابتسامة التي ترتسم على وجوه الغير.


المصدر: الرؤية