05/05/2021



التطوع سمة المجتمعات المتحضرة، إذ ينفذ المتطوعون العديد من الأعمال دون انتظار أجر، وتكمن أهدافهم في إنجاح الحدث الذين يشاركون فيه سواء أحداث كبرى تحتاج إلى مئات أم ربما الآلاف من الشباب، وبذلك يساهمون في الحد من الإنفاق الحكومي أو المؤسسات الراعية، ويأخذ التطوع أشكالاً أخرى خصوصاً في شهر رمضان الكريم، ويتبلور في توزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة ورسم البهجة والسعادة على وجوهم خصوصاً الأسر المتضررة من جائحة كورونا.

ويقول أحمد البلوشي مدير فريق فخر أبوظبي التطوعي وأحد المشاركين في توزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة وبالتعاون مع مؤسسة زايد للأعمال الإنسانية، إنهم أعدوا السلال الغذائية للأسر التي تضررت من تداعيات «كوفيد 19».
 
ويضيف: الفريق يتبع الإجراءات الاحترازية بداية من تعقيم المواد الغذائية، وحتى توزيع السلال الغذائية، حيث يسمح لكل شخص متطوع بسلتين فقط في سيارته الخاصة ويقوم بإيصالهما إلى المستفيد دون اتصال مباشر.
 
دعم
 
وعن آلية استفادة الأسر وكيفية حصر أسمائهم يؤكد البلوشي أنهم كفريق قد بدأوا قبل شهر رمضان الكريم بحصر الأسماء المستفيدة من الدعم والمتضررة من الجائحة، مع متابعة الحالة، حيث أبلغتهم بعض الأسر بأن أحوالهم المادية قد تحسنت، وبالتالي تم تحويل هذا الدعم لمستفيدين آخرين.
 
ويوضح البلوشي أن فريق فخر أبوظبي يحظى بإقبال كبير من الشباب حيث بلغ أعضائه قرابة 4 آلاف متطوع على مستوى الدولة، مشيراً إلى أنه يشارك شخصياً في المجال التطوعي منذ 13 عاماً.
 
وعن أهم الدروس المستفادة من العمل التطوعي يلفت أحمد البلوشي مدير فريق فخر أبوظبي، إلى أن التطوع يحسن من الشخصية ويطور المهارات، ويستطيع الشاب أن يخدم وطنه، ويرسم البهجة على وجوه الناس، وموجهاً رسالته إلى الشباب بتوظيف وقت فراغهم في ساعات العمل التطوعي، بدلاً من تضييعها في اللهو أو الأشياء غير المفيدة.
 


المصدر: البيان