17/05/2021


قضي 15 ساعة تطوعاً يومياً منذ العام الماضي، حتى أضحى مرشداً للمتطوعين، ولا يخشى انتقال العدوى، ويؤمن بأن العمل التطوعي سلوك إيجابي يسعد الناس من دون انتظار رد للجميل، وهو ينبع من فطرة الإنسان، وحاجات المجتمعات، ويعد ضرورة أخلاقية واجتماعية، لكونه يرتبط بالحياة ارتباطاً مباشراً.. المواطن ماجد سعيد محمد 34 عاماً متواجد باستمرار في مراكز التطعيم بالشارقة، والتي تقدم اللقاح يومياً ضد «كوفيد 19» لآلاف الأشخاص، حيث بدأ التطوع بمركز واسط الصحي، ثم انتقل إلى ضاحية مغيدر وإكسبو الشارقة.

إرشاد

يؤكد المواطن ماجد محمد لـ«البيان»، أنه يعشق العمل التطوعي، وأنه تطوع بهدف المشاركة في الجهود التي تبذلها الدولة للحد من انتشار «كوفيد 19»، بتوجيه المتقدمين لأخذ اللقاح وإرشادهم للخطوات المطلوبة، كما أنه لا يخشى انتقال العدوى، وأن الهدف من تطوعه رد الجميل للوطن الذي لم يبخل على أبنائه بشيء، مبيناً أن الشباب الإماراتيين منذ بدء جائحة (كورونا) أبدوا استعدادهم للمشاركة في العمل التطوعي لمساندة خط الدفاع الأول وخدمة المجتمع، كما أنه يومياً يتطوع 15 ساعة، فيعمل في ضاحية مغيدر من التاسعة صباحاً إلى الرابعة عصراً، ثم ينال قسطاً من الراحة، وسرعان ما يبدأ المناوبة الثانية من الثامنة مساء وحتى الرابعة فجراً في مركز واسط، الأمر الذي يعده حافزاً لبذل مزيد من الجهد والعمل لمكافحة انتشار الفيروس ومواصلة الجهود للوصول إلى صفر حالة إصابة في الدولة.

فعاليات

Volume 0%
 

وبين ماجد أنه شارك في العديد من الفعاليات الوطنية المختلفة، كما أنه تطوع متنقلاً بين مختلف المراكز الصحية والأماكن التي تمنح لقاح «كوفيد 19» في مختلف مدن الشارقة، كما يؤمن بأن العمل التطوعي في الإمارات رسّخ مفاهيم العمل الخيري عند المواطنين والمقيمين – خصوصاً – فئة الشباب المواطنين، كما أنه أصبح منهاج حياة يتميز به المجتمع الإماراتي، فهو يدرك أهمية التطوع، ومدى الفائدة التي تعود على المجتمع من إقبال الشباب والفتيات من مختلف الفئات العمرية على الانخراط في هذا المجال الأسمى والأعلى قيمة، ناصحاً غير المتطوعين بالانخراط في مختلف مجالات التطوع.

يقين

وماجد على يقين بأن للعمل التطوعي تأثيراً إيجابياً على النفس والمجتمع ككل، لأن القدرة على تحقيق التواصل الاجتماعي بين الأفراد تؤثر إيجابياً على المجتمع، كما أن العطاء بلا مقابل لا يقدر بثمن، مبيناً أنه لا بد من غرس مفهوم التطوع في نفوس الصغار وتحفيزهم للمشاركة الفاعلة في كافة المبادرات الخيرية التي تطلق، كما أن المشاركة منذ الصغر تعزز مفهوم المسؤولية والمواطنة لديهم وتزودهم بالمهارات العلمية التي تؤهلهم للقيام بالأعمال التطوعية على أسس سليمة، إضافة إلى تعزيز شخصية الطفل وتطويرها من خلال تنمية قيم الولاء والانتماء والمواطنة لديه، وإعداد أبناء الوطن من أجل المساهمة بفعالية وإيجابية في العمل المجتمعي وتمكينهم من تحقيق كامل إمكاناتهم في نطاق برنامج عملي يشجع على نمو الشخصية وينمي الشعور بالمسؤولية ويعزز الوعي الاجتماعي.


المصدر: البيان