30/05/2021
أنجزت الفرق المختصة بمركز الفجيرة للمغامرات، وبالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وبلديتي الفجيرة ودبا الفجيرة، استزراع 52035 مستعمرة مرجانية على سواحل الفجيرة، حتى الآن، ضمن الخطة الخمسية (2019 ـ 2024).
يأتي ذلك ضمن مشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية المستزرعة، الذي أطلق برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع.
بدوره، كشف عضو فريق الغوص التطوعي بمركز الفجيرة للمغامرات علي عبدالله الضنحاني لـ«الرؤية»، أن 994 متطوعاً منهم غواصون وأفراد مجتمع شاركوا في مبادرة «القوافل»، التابعة لمشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية المستزرعة، بعدد ساعات تطوعية 9940 ساعة.
وأوضح أن الهدف من المبادرة هو استقطاب الشباب المتطوعين للمشاركة في استزراع الشعاب، وتعريفهم بكيفية زراعة المرجان بالشكل الصحيح الذي يحقق استدامة التنوع الحيوي في البيئة البحرية، وكيفية حمايتها ومتابعتها بشكل دائم، مشيراً إلى أن أعضاء فريق الغوص التطوعي بالمركز إضافة إلى متطوعين آخرين خضعوا لدورات تدريبية متخصصة، نظمتها وزارة التغير المناخي والبيئة وتم منحهم شهادات معتمدة.
وأضاف «طوّرنا العمل بحمل الشعاب المرجانية عبر مبادرة القوافل، واتجهنا للمؤسسات والدوائر الحكومية والشركات، للمشاركة في هذا المشروع البيئي والتعريف به، وبدأنا أول قافلة العام الماضي بوزارة التغير المناخي والبيئة.. حيث شارك وقتها وزير التغير المناخي والبيئة وفريق عمل الوزارة، ثم قافلة ثانية لإحدى مدارس الفجيرة، وثالثة في مارس الماضي لوزارة الداخلية».
ولفت إلى أن المحطة الرابعة للقوافل نظمت الأربعاء (26 مايو 2021) بنادي التنس بالفجيرة، شارك بها مدير مركز الفجيرة للمغامرات سعيد المعمري، وفريق الغوص التطوعي بالمركز، ورئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة للتنس عبد الغفور بهروزيان، وأعضاء مجلس الإدارة، ومتطوعين من المواطنين والمقيمين.
وأوضح الضنحاني أن اسم المتطوع المشارك يكتب على المستعمرة المرجانية التي استزرعها والتي ترقم بكود معين، ثم يتم إنزال المستعمرات عن طريق فريق متخصص من المركز إلى المواقع المخصصة وهي سواحل الإمارة، ومحمية رأس (ضَدْنَا)، وتضم 500 كهف خرساني تم تصميمها لاستيعاب استزراع الشعاب المرجانية.
وأشار إلى أن الهدف الرئيس من استزراع الشعاب المرجانية هو استدامة النظم البيئية في البيئة البحرية، وتعزيز السياحة البيئية في الدولة، كونها مقصداً للعديد من الغواصين، وحماية اليرقات الصغيرة للأسماك وتوفر بيئة مناسبة لتكاثرها، وبالتالي تمنح مخزوناً وافراً من الثروة السمكية، وتعزيز ملف الأمن الغذائي بالدولة، فضلاً عن الدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر عدد استزراع مستعمرات مرجانية على مستوى العالم.
المصدر: الرؤية