12/06/2021
ما إن تلج «قاعة البيت متوحد» في أم القيوين حتى يقابلك المتطوع خليل يوسف المنصوري (47 عاماً) بالبشاشة والترحاب، واضعاً الوطن في حدقات عيونه ومتطوعاً 23 عاماً، متحدياً «كورونا» خلال فترة الجائحة – خصوصاً – وأنه أصيب بالداء، وظل شهراً ونصف الشهر في العناية المركزة بمستشفى محمد عبيدالله برأس الخيمة يتلقى العلاج، وبعد أن منْ الله عليه بالشفاء عاد متطوعاً مرة أخرى بالمكان ذاته الذي أصيب فيه.
، مقدماً التسهيلات اللازمة لطالبي اللقاح بأريحية تثلج صدورهم وتبدد مخاوفهم وتدخل الطمأنينة في نفوسهم، ولسان حاله يقول إن ساعة تطوع تؤديها فداءً للوطن تعد أغلى من الصحة والمال، وإن التطوع في مثل تلك الظروف يعد واجباً وطنياً وخط دفاع أول للحيلولة دون انتشار الفيروس.
فيجيد حسن الاستقبال والمعاملة مروراً بتعزيز ثقة طالبي اللقاح من خلال بناء علاقة ودية معهم في ثوانٍ تنتهي بإنجاز وتقديم الخدمة التي أوكلت له بسرعة وبساطة في الإجراءات، فهو يعد التطوع عشقاً وإسعاد المتعاملين واجباً وطنياً ينبغي على كل الموظفين والموظفات أن يؤدوه باحترافية وتفانٍ وإخلاص.
منهاج حياة
يقول المواطن خليل المنصوري أمين الصندوق في جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين ومدير العلاقات العامة لمنطاد الإمارات: إن العمل التطوعي في الإمارات رسّخ مفاهيم العمل الخيري عند المواطنين والمقيمين – خصوصاً – فئة الشباب المواطنين، كما أنه أصبح منهاج حياة يتميز به مجتمعنا الإماراتي، فهو يدرك أهمية التطوع.
ومدى الفائدة التي تعود على المجتمع من إقبال الشباب والفتيات من مختلف الفئات العمرية على الانخراط في هذا المجال الأسمى والأعلى قيمة، لذلك أقبل على التطوع في وقت مبكر.
حيث تطوع في الهلال الأحمر 23 عاماً، قضى منها 19 عاماً في أبوظبي، ثم انتقل إلى أم القيوين لإكمال المشوار.
مبيناً أنه منذ بدء جائحة «كوفيد 19» ظل يتطوع 13 ساعة يومياً في قاعة البيت متوحد بأم القيوين، مقدماً النصائح والإرشادات لطالبي اللقاح سواء الجرعة الأولى أم الثانية، مع التأكيد عليهم بضرورة أخذ الجرعة الأولى، لافتاً إلى أن إصابته بفيروس كورونا لم تثنه عن التوجه مرة ثانية إلى قاعة البيت متوحد بأم القيوين متطوعاً، دافعه حبه لبلاده وعشقه للعمل التطوعي.
وتابع: إنه يهوى التحليق في الفضاء، فيعمل مديراً للعلاقات العامة لمنطاد الإمارات، بعد أن نال العديد من الدورات التدريبية التي أكسبته هواية الطيران، وبالتالي تأهيله ليصبح مساعد طيار منطاد رئيس الدولة، محلّقاً في فضاءات الكثير من الدول، منها ألمانيا وسويسرا وبولندا وجنوب أفريقيا وخلافها بهدف التعريف بإنجازات الدولة ورموزها.
كما أنه وزملاؤه أجادوا الطيران عكس الهواء، وذلك بعد تجهيز المنطاد في كل رحلة، من خلال وضع الخرائط وأجهزة قياس سرعة الرياح وتحديد المسافة التي سوف يتم قطعها، وذلك لمجابهة التحديات التي من الممكن أن تواجههم.
المصدر: البيان