03\08\2021
ظفرت أسرة المواطن علي درويش الزعابي بالمركز الأول «فئة الأسر» ضمن جوائز الشارقة للعمل التطوعي، إذ حققت 492 ساعة تطوع ميداني في مختلف مناطق الدولة، إذ تؤمن الأسرة بأن العمل التطوعي ما هو إلا سلوك إيجابي يسعد الناس من دون انتظار رد للجميل، وهو ينبع من فطرة الإنسان، وحاجات المجتمعات، ويعد ضرورة أخلاقية واجتماعية، لكونه يرتبط بالحياة ارتباطاً مباشراً.
ويروي رب الأسرة علي الزعابي لـ«البيان» رحلتهم مع التطوع، إذ قال إنه بدأ العمل التطوعي في عام 1996 مشاركاً في تنظيم كأس آسيا ودعم رابطة المشجعين الإماراتيين، ثم شارك مع زوجته في مختلف الأعمال التطوعية بداية من عام 2000، ثم بدأت الأسرة بالمشاركة في الأعمال التطوعية الميدانية منذ عام 2008 بهدف استثمار الوقت ودعم العمل التطوعي في الدولة، ورد الجميل للوطن الذي لم يبخل على أبنائه بشيء، إضافة إلى غرس مفهوم التطوع في نفوس الصغار وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في المبادرات الخيرية كافة التي تطلق، كما أن المشاركة منذ الصغر في الأعمال التطوعية تتيح لهم فرص المشاركة في خدمة المجتمع وتعزز مفهوم المسؤولية والمواطنة لديهم وتزودهم المهارات العلمية التي تؤهلهم للقيام بالأعمال التطوعية على أسس سليمة، لافتاً إلى أن أبناءه حصدوا جائزة «نجوم التطوع» في الجائزة ذاتها.
مبادرات
وأضاف: إن تحقيق المركز الأول في الجائزة لم يكن سهلاً، بل نتيجة لأعمال تطوعية عديدة، ولعل أبرزها تنظيم ورش وإطلاق مبادرات تخص الأسر للتأكيد على أهمية التطوع وما يساهم فيه من تعزيز للروح الوطنية، إضافة إلى مبادرة جمع المواد الضارة بالبيئة والبلاستيك، والتواصل مع الجيران لتشجيعهم على المشاركة في الأعمال التطوعية والجوائز المختلفة التي تنظمها العديد من الجهات، والمساهمة في التخفيف من تداعيات جائحة «كوفيد 19» والحد منها من خلال التطوع في مختلف مراكز الفحص والتطعيم وتقديم الخدمات والتيسير على المراجعين، لافتاً إلى أن الأسرة حصدت 13 جائزة من خلال مشاركاتها المختلفة في جائزة الشارقة للعمل الطوعي، محققة رقماً قياسياً وجوائز عديدة، ومنها: جائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة خليفة للتمكين «أقدر»، وجائزة مواصلات الإمارات، وجائزة سعيد آل لوتاه، إضافة إلى جائزة بلدية العين.
ثقافة
يرى علي الزعابي أنه لا بد من غرس ثقافة التطوع في نفوس الأطفال والنشء، لأن ذلك يعزز ثقافتهم ويطورها من خلال تنمية قيم الولاء والانتماء والمواطنة لديهم، وإعداد أبناء الوطن من أجل المساهمة بفعالية وإيجابية في العمل المجتمعي وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم في نطاق برنامج عملي يشجع على نمو الشخصية وينمي الشعور بالمسؤولية ويعزز الوعي الاجتماعي.
المصدر: البيان