12\08\2021
قدمت منصة شرطة دبي للتطوع، 107 فرص تطوعية خلال العام الماضي، شارك فيها 14512 متطوعاً من 82 جنسية، يمثلون موظفين من شرطة دبي من العسكريين والمدنيين، ومن الجمهور الخارجي، في حين بلغت عدد الساعات التطوعية التي سجلتها في المنصة في ذات العام، 89 ألفاً و758 ساعة تطوعية.
وتؤمن شرطة دبي إيماناً كبيراً بدور المتطوعين في المجتمع، وأثر تطوعهم في التنمية والازدهار، وتعزيز مفهوم العمل الجماعي والتعاون البناء، وتولي اهتماماً بالغاً بإشراك الموظفين في الفرص التطوعية، من خلال المنصة الداخلية لهم، ولأفراد الجمهور، عبر المبادرات التي تعلن عنها في المنصة الإلكترونية، تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي.
وأكد النقيب مهندس خليفة الروم رئيس منصة شرطة دبي للتطوع، أن الظروف الاستثنائية التي مر بها العالم نتيجة لجائحة «كوفيد 19»، لم تشكل عائقاً أمام شرطة دبي لإشراك المجتمع في الأعمال التطوعية، وفتحت باب التطوع أمامهم، ليكونوا جزءاً من الجهود المبذولة لتوعية الجمهور بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس «كورونا»، والتأكد من اتباعهم للقوانين.
وأضاف أن المنصة حققت المركز الأول عن أفضل مؤسسة حكومية داعمة للعمل التطوعي، في جائزة الشارقة للعمل التطوعي، في نسختها الـ 17، عن مشروع «منصة التطوع»، منوهاً بأن المنصة تتيح للموظفين إمكانية الاطلاع على المبادرات والفعاليات والمناسبات كافة، واختيار ما يتناسب للتطوع، وفقاً لما يتمتعون به من مهارات وإمكانات، وتمكن المتطوع من إدخال بياناته وفق رقمه الوظيفي، وإضافة ما لديه من مهارات، وتعزيزها بالشهادات المطلوبة، وبذلك سيمتلك الموظف ملفاً خاصاً به داخل النظام، يحوي المعلومات وساعات التطوع كافة التي حققها من مشاركاته الخارجية أيضاً، وهو ما سيدعم عملية اختياره في المبادرة أو الفعالية، في حين أن المتطوعين من خارج شرطة دبي، ينضمون عبر المبادرات التي تطلقها شرطة دبي، وتعلن عنها في تطبيقات التواصل الاجتماعي وموقعها الرسمي.
خدمة الإنسانية
ويروي المتطوع محمد نايف أبوعلي، من المملكة العربية السعودية، تجربته في التطوع ضمن المبادرات التي تطلقها شرطة دبي، والذي أنجز فيها 2436 ساعة تطوع «جئت مع زوجتي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قبل الجائحة، في رحلة علاج لابننا، حينما ألقت جائحة «كورونا» بثقلها على البشرية، فبدأت الأمور تتبدل شيئاً فشيئاً، من إغلاق للمطارات حول العالم، إلى مرحلة التقييد والإغلاقات في المدن، وتغير نمط الحياة اليومية، فشعرت حينها بأن المسؤولية تضاعفت، وأن التطوع ضمن مبادرات شرطة دبي، التي أعلنت عنها في تطبيقات التواصل الاجتماعي، تعد سبيلاً لخدمة الإنسانية في هذه الظروف». وتابع أبوعلي: سارعت بالتسجيل في منصة شرطة دبي للتطوع، وشاركت في مهام التدقيق على الإجراءات الاحترازية على شواطئ إمارة دبي، وفي خيم مراكز المسح الوطني، التي تستقبل الجمهور الراغب في إجراء فحص الكورونا.
المركز الأول
ولم يمثل مرض باركنسون عائقاً أمام إرادته في خدمة المجتمع، فحرص على التطوع، وأنشأ فريق «أصدقاء باركنسون الإمارات»، لدعم المرضى في الدولة.
قال حذيفة إبراهيم حفيظ: أشعر بالسعادة والفخر، لمشاركتي في المبادرات التطوعية التي أطلقتها القيادة العامة لشرطة دبي، والهادفة إلى خدمة المجتمع، وخاصة في فترة الجائحة، فكان التطوع فرصة كبيرة للمشاركة بعمل إنساني، يمكنني من تقديم الدعم للمجتمع.
إشادة
أما ليث حامد جواد الخزجي، فقد أكد أن تجربته التطوعية مع شرطة دبي، أضافت له الكثير، مثمناً دور شرطة دبي، ومنصة التطوع وجهود القائمين عليها، مشيراً إلى أن المنصة تعكس اهتمام شرطة دبي، وحرصها على الدور المجتمعي، ومدى الحرفية في تنظيم وتدريب وتأهيل المتطوعين، وإشراكهم جنباً إلى جنب مع موظفي شرطة دبي، في تنفيذ مختلف المبادرات. وبيّن أنه أشرف على المتطوعين في مركز ابن بطوطة، والفستيفال مول، وكان ضمن فريق المتطوعين الذين يراقبون تطبيق الإجراءات الاحترازية في مساجد الإمارة، وأنجز 1350 ساعة تطوعية.
7 آلاف ساعة
من جانبها، قالت مريم العامري، إنها بدأت التطوع مع شرطة دبي منذ بداية الجائحة، وأنجزت أكثر من 7 آلاف ساعة تطوعية «حرصت شرطة دبي على توفير أعلى درجات الصحة والسلامة للموظفين والمتطوعين، كما أن فرق الشرطة المشاركة في المبادرات، قدمت الدعم والإرشاد اللازمين للمتطوعين، لتمكينهم من تأدية المهام بكفاءة، وهو ما شجع العديدين للانضمام للمبادرات التي تطلقها شرطة دبي والتطوع فيها».
60
أوضح حذيفة إبراهيم حفيظ، أنه استطاع من خلال منصة شرطة دبي للتطوع، المشاركة في الكثير من الأعمال التطوعية منذ بداية الجائحة، وأشرف على فريق متطوعي الشرطة المجتمعية في دبي مول، يشمل 60 متطوعاً، كما شارك في فرق التطوع، للتأكد من التزام المصلين بالإجراءات الاحترازية في مساجد دبي، وحقق أكثر من 1531 ساعة تطوعية منذ شهر مارس 2020، وحصل على المركز الأول في جائزة الشارقة للعمل التطوعي، في فئة المتطوعين من أصحاب الهمم.
المصدر: البيان