13\08\2021


التطوع هو إحدى ركائز النجاح المتوقعة خلال تنظيم معرض «إكسبو 2020 دبي»؛ حيث حرص المنظمون على الاعتماد على سواعد أبناء الوطن في حمل راية التطوع، لتحقيق أعلى مستويات النجاح، كون التطوع يعد علامة بارزة في دولة الإمارات التي أطلقت العديد من المبادرات التطوعية لسنوات طويلة، وانخرط فيها آلاف الإماراتيين والمقيمين.

وأكد المتطوعون أن معرض «إكسبو 2020» سيكون منصة تثبت قدرة ومهارة الإماراتيين في تنظيم المعارض العالمية.

ثروات بشرية

وقال سيف الرحمن أمير، رئيس فريق «شكراً لعطائك التطوعي»: إن المعرض سيعزز صورة الدولة المشرفة على المستويات العالمية كافة، وسيرسخ دورها الاستراتيجي في التأثير الإيجابي، حول تبادل الأفكار والاختراعات، وتقديم التنوع الاقتصادي؛ خدمة للبشرية، موضحاً: إن الدولة بمكانتها المرموقة وموقعها الاستراتيجي، قادرة على الاضطلاع بدور كبير في دعم السلام العالمي، وتحقيق التنمية، والتطور العلمي، نسبة لأهمية هذا الحدث الكبير.

وأضاف: إن المتطوعين في الإمارات سيكون لهم دور كبير خلال المعرض، لأنهم ثروة بشرية كبيرة سيستفيد منها المعرض بفضل الخبرات التي اكتسبها المواطنون والمقيمون، من خلال الكثير من الفعاليات التي أظهرت قوة التلاحم المجتمعي بين أطياف المجتمع.

خبرة تراكمية

وأكدت بدرية الحوسني رئيس فريق «غاية التطوعي» قدرة الدولة على استضافة المعرض، وضمان استمراره على الرغم من الظروف المرتبطة بتفشي كوفيد 19 عالمياً، وبأكبر قدر من النجاح، بسبب الإجراءات الاحترازية التي كانت السمة الأغلب في الفترة الماضية، وهيأت أفضل الظروف لاستضافة الحدث حتى يحقق دوره المطلوب، وقد كان للتطوع دوره مهم في كبح جماح الجائحة من خلال مشاركة المتطوعين في الميادين المختلفة، مما أدى إلى إكسابهم مهارات وخبرات جديدة في القيادة والتوعية وغيرها من المهارات.

وقالت: إن المعرض سيمثل تجربة فريدة في التواصل بين جميع أرجاء العالم في مكان واحد، نظراً للمميزات التي يمثلها ويوفرها من خلال الفعاليات والبرامج المتنوعة، والثقافات الكثيرة التي سيجتذبها من خلال الدول المشاركة على نحو يؤدي إلى واقع مهم ومؤثر في جميع الجوانب.

نشر الوعي

وأوضحت المتطوعة فاطمة الحمادي: إن المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات حول التطوع أسهمت في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، منها إنشاء منصة متطوعي الإمارات التي تهدف إلى إيجاد بيئة تطوعية فاعلة لتفعيل منظومة العمل التطوعي من خلال نشر الوعي بين أفراد المجتمع وتشجيع كافة شرائح المجتمع من أطفال وشباب بمختلف الجنسيات على المشاركة في العمل التطوعي.

ولهذا هناك نظرة كبيرة من التفاؤل بشأن المخرجات المرتبطة باستضافة معرض إكسبو في الجانب الاقتصادي؛ وذلك مقارنة بالعدد الكبير من الدول المشاركة والحضور الكبير المتوقع لزوار المعرض والعائد المتوقع على جميع المستويات، إلى جانب التأثير الإيجابي على مستوى دول الشرق الأوسط التي تشهد هذا الحدث الكبير لأول مرة بتاريخ المنطقة.

توفير المتطلبات

وقالت المتطوعة راية خميس المحرزي: إن دولة الإمارات وفرت جميع المتطلبات التي تمهد الطريق لإنجاح المعرض، إضافة إلى موقع الدولة المتميز، وبنيتها التحتية القوية، التي تمنحها فرصة الوصول إلى أفضل مؤشرات النجاح المتوقعة.

وأضافت: إن تجربة الدولة في التطوع تعتبر نموذجاً للعطاء محلياً وعالمياً، لما للتطوع من أهمية مجتمعية وتنموية، تتعزز من خلالها جهود الرعاية والتمكين لجميع شرائح وفئات المجتمع.

تعزيز المكانة

ونوه المتطوع عاصم محسن شائع إلى أن الإمارات أمام فرصة أخرى لتأكيد مكانتها المتميزة عالمياً، وقدرتها على صناعة المستقبل، ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، وترسيخ ثقافة التواصل بين الشعوب، إلى جانب عكس مدى قدرة أبنائها على تنظيم المعارض وإبراز المواهب والأفكار الإماراتية.

وقال: إن هناك عقوداً من التاريخ المرتبط بهذا المعرض على مستوى العالم، وعند النظر إلى ما يمكن أن يحققه للدولة، فإنه يجب ذكر العدد الكبير من الدول المشاركة والملايين من الزوار الذين سيفدون إلى الدولة خلاله.

صورة الدولة

وأشارت المتطوعة كوثر محمد الرحالي، إلى أن المعرض يمثل صفحة مشرفة تعكس صورة الدولة البارزة والمرموقة، من خلال توفير الأجواء والمعطيات التي تؤدي إلى تحقيق النجاح المطلوب من هذه الاستضافة، وهذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى الكثير من الفوائد الإيجابية التي تعود بالنفع والفائدة على الكثير من الدول في مرحلة مهمة من التعافي إثر الظروف المرتبطة بانتشار «كوفيد 19».

وأكدت أن المعرض جذب أغلب دول العالم وسيستقطب ملايين الزوار، لما يحمله من تنوع كبير في الثقافات والتعدد في الأفكار.

تضامن الشعب

وقال المتطوع محمد يوسف: إن تضامن شعب دولة الإمارات صغاراً وكباراً وسعيهم لإنجاح المعرض من خلال الإقبال على التطوع، يعكس رغبة الإماراتيين في رفع شأن دولتهم، لتواصل مسيرتها نحو الدولة رقم واحد في العالم، ويعد هذا الأمر ثقافة راسخة لدى الإماراتيين? ويجتهدون في سبيل جعل دولتهم الأولى في العالم بكافة المجالات الإنسانية والعلمية، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للأجيال الجديدة، سيراً على نهج مؤسس وباني نهضة دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.


المصدر: الخليج