16\08\2021


بابتسامة من القلب، وترحيب بكل لغات العالم، يستقبل متطوعو إكسبو 2020 الذين وصل عددهم إلى 30 ألف شاب وفتاة من أكثر من 180 جنسية، زوار الحدث العالمي، معبرين عن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تمثل نموذجاً حضارياً وإنسانياً رائعاً للتعايش والتسامح والانفتاح الثقافي والإنساني والحضاري.
وبدأ المتطوعون في إكسبو 2020 برنامج التدريبات المطلوبة قبل الحدث الذي سينطلق في أكتوبر المقبل، لتعريف الزوار من جميع أنحاء العالم على الثقافة والقيم والتقاليد الإماراتية
خضع المتطوعون الذين تم اختيارهم بشكل نهائي لتدريب خاص شمل تزويدهم بأفضل المهارات اللازمة، كما تم تزويدهم بمختلف المعلومات المتعلقة بالأجنحة قبل انطلاقهم إلى الإكسبو، حيث ستمكث كل مجموعة منهم لفترة محددة من مدة إقامة المعرض التي تمتد لـ 6 أشهر.

وتم فتح باب التطوع في إكسبو 2020 لكل من يفوق عمره 18 عاماً، بغض النظر عن الجنسية أو المستوى التعليمي، بشرط الإلمام باللغة الإنجليزية، والتمتع بمهارات تواصل قوية، والقدرة على الالتزام بـ 10 مناوبات من العمل التطوعي. 
وخضع المرشحون للتقييم وشارك من وقع عليهم الاختيار في سلسلة من البرامج والأنشطة، لتدريبهم على تأدية أدوارهم، حيث يوفر برنامج إكسبو للمتطوعين فرصة لاكتساب مهارات مفيدة، وعيش لحظات لا تنسى.
وكشف إكسبو 2020 دبي أن الإماراتيين يشكلون النسبة الأكبر بين متطوعيه من الشباب، بنسبة 61 بالمئة من الفئة العمرية بين 18 و24 عاماً. ويمثل إقبال المواطنين الشباب على التطوع خير تعبير عن الحماس والفخر الذي يملؤهم تجاه إظهار الوجه المشرق للدولة أمام ملايين من زوار هذه النسخة من إكسبو الدولي.واتساقاً مع القيم الأساسية لبرنامج المتطوعين في إكسبو 2020، وعمادها الاحترام والالتزام والنزاهة والمعرفة والحماس، سيؤدي المتطوعون دوراً محورياً في الترحيب بالعالم في إكسبو ودولة الإمارات، والمساعدة في تسليط الضوء على الأفكار والثقافات القادمة من مختلف أنحاء العالم.
ويساعد المتطوعون في إدارة العدد الهائل من التجارب والفعاليات المتنوعة والمناقشات العالمية التي ستجري كل يوم على مدى 182 يوماً تشهد إقامة فعاليات الحدث الدولي الضخم. وسيقدمون المساعدة في العديد من الجوانب بينها خدمات الزوار والضيوف والبروتوكول، وأجنحة الموضوعات في إكسبو 2020، والفعاليات، والمراسم، والدعم التقني.
وقالت عبير الحوسني، مدير إدارة برنامج المتطوعين، إكسبو 2020 دبي: «إكسبو 2020 تجربة استثنائية لا تتكرر، وكلنا سعادة لرؤية الشباب في الدولة، خاصة المواطنين الإماراتيين، يستفيدون من هذه الفرصة ليكونوا معنا في صنع المستقبل، ويستفيدوا من فرص التعلم والتواصل القيّمة المتاحة في هذا الحدث الضخم».
«ومع تبقي أقل من 50 يوماً على الانطلاق، نحن الآن في مراحل الإعداد الحاسمة قبل أن نفتح أبوابنا للعالم في الأول من أكتوبر، وما نشهد من إخلاص والتزام من فريق متطوعينا من مختلف أنحاء العالم يقدم نموذجاً يُحتذى بحق، فلقد استفادوا من كل فرصة متاحة للتعلم والاستكشاف والاستمتاع، ولا شك لدينا في أن مساهماتهم سيكون لها دور كبير في تقديم تجربة استثنائية لكل زائر في إكسبو».
ويحظى التطوع بتشجيع حكومة الإمارات ودعمها، ويعد محورياً في التنمية المستدامة وفي صنع مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

المصدر: الاتحاد