18\09\2021


يدرك المواطن الستيني عبد الرؤوف محمود العوضي والذي يبلغ من العمر 60 عاماً بأن التبرع بالدم له انعكاساته الإيجابية على صحة الفرد وإنقاذ حياة المرضى، ودوره أيضاً في تعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي. 
 
ويؤكد العوضي حرصه منذ 30 عاماً على التبرع بالدم كل 3 أشهر مرة وذلك في شتى المراكز والمؤسسات المعنية بالتبرع بالدم في الدولة.
لافتاً إلى أهمية نشر ثقافة التبرع بالدم في المجتمع وإبراز فوائده.
يقول عبد الرؤوف العوضي لـ «البيان»: «تيقنت بفضل الله تعالى بأن التبرع بالدم له العديد من الفوائد الصحية للمتبرع، حيث يساهم في تجديد كرات الدم الحمراء، وينشط عضلة القلب والدورة الدموية وغيرها من الفوائد الأخرى.
 
ومن هذا المنطلق لم أتردد ولم أتهاون على مدى 30 عاماً بالتوجه لمراكز التبرع بالدم في شتى إمارات الدولة والتبرع بدمي كل 3 أشهر، فذلك يعد خدمة إنسانية لإنقاذ إخواننا المرضى والمصابين الذين تكون حياتهم عرضة للخطر في حال عدم نقل الدم لهم، إلى جانب دعم المستشفيات بتوفير الكميات المطلوبة من الدم بمختلف فصائلها.
 
فوحدة واحدة من الدم المتبرع به يمكن أن تنقذ حياة ما يصل إلى ثلاثة أشخاص». ويضيف: «كما أرى أنه من واجب المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة وعلى اختلاف عملها توجيه موظفيها وروادها إلى أهمية العمل الإنساني والتطوعي، والعمل على إرساء قواعد البذل دون مقابل، وتشجيع ثقافة التبرع بالدم، التي من شأنها تقوية أواصر العلاقات الاجتماعية والإنسانية ومساعدة الآخرين».

أهمية
 
ويوضح الدكتور عادل سعيد سجواني، أخصائي طب أسرة بأن التبرع بالدم يعد أمراً في غاية الأهمية، فهناك فئات من المرضى تحتاج إلى عمليات نقل الدم، الأمر الذي من شأنه أن يؤكد على أن التبرع بالدم يعد من المستلزمات الوطنية الواجبة التي لا يمكن الاستغناء عنها، كونه في مضامينه يؤسس مبدأ التكافل الاجتماعي، والتآزر والتعاضد وتعزيز روح التعاون المجتمعي.
 
ويضيف: «المتبرع يجني عدداً من الفوائد الصحية التي تتمثل في تجديد خلايا الدم، وتقليل مستوى الحديد في الجسم ويكون الشخص هنا في صحة أفضل، بل وأكثر إيجابية أيضاً.
 
لافتاً إلى أن التبرع يفضل أن يكون كل شهرين مرة يكون فيها الشخص بصحة جيدة، كما أن عُمر الشخص يجب أن يكون من 18 إلى 65 عاماً، ولا يقل وزن المتبرع عن 50 كيلو جراماً، وأن يكون نبض القلب بين 50 إلى 100 في الدقيقة، وغير ذلك من الشروط الأخرى».
 
كما يشيد الدكتور سجواني بتجربة المواطن الستيني، منوهاً بأن برنامج التبرع بالدم الآمن يعتمد على التبرع بصورة منتظمة من جانب الأفراد الأصحاء وبصورة طوعية.
 
المصدر: البيان