18\09\2021


انطلقت فعاليات الملتقى العربي الأول للتطوع التخصصي في العاصمة أبوظبي، بالتزامن مع اليوم العربي للتطوع بهدف ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي التخصصي وتحفيز الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة لتبني مبادرات مستدامة تساهم في التنمية الصحية والاقتصادية والاجتماعية إضافة إلى استعراض المبادرات التطوعية التخصصية التي ساهمت في دعم المنظومات الصحية في الوطن العربي.
 
ويعقد المؤتمر افتراضياً وميدانياً بمبادرة من زايد العطاء وبرنامج القيادات الإماراتية التطوعية الشابة وبالتعاون مع المنظمة العربية للتطوع والجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية والمؤسسة العربية للعمل الإنساني.
 
ونظم المؤتمر برنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي وبالشراكة مع أكاديمية جاهزية والمؤسسة الوطنية للتدريب (تدريب). وتهدف الفعالية إلى صناعة القادة في العمل التطوعي التخصصي وخلق جيل من رواد العمل التطوعي التخصصي وتعزيز الهوية الوطنية والولاء والتلاحم الاجتماعي، إضافة إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي التخصصي في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والبيئة.
 
وناقش المشاركون آليات تطوير العمل التطوعي والتخصصي في إطار مؤسسات المجتمع والمنظومة الإنسانية وتطبيق المعايير العالمية في المشاريع والبرامج التطوعية إضافة إلى سبل تحقيق الحوكمة والشفافية في الأعمال التطوعية، وتكريم المرشحين بالجائزة العربية لرواد العمل التطوعي التخصصي، تثميناً لجهودهم في مجال العمل التطوعي والاجتماعي، وذلك بحضور عدد من رواد العمل التطوعي والإنساني والاجتماعي.
 
مبادرات
 
كما تضمن الملتقى استعراض المبادرات الإماراتية المبتكرة للقيادات الإماراتية التطوعية الشابة في مجال التطوع الصحي التخصصي، والتي ساهمت بشكل فعّال في دعم جهود المؤسسات الصحية محلياً وعالمياً لمواجهة مرض فيروس «كوفيد 19»، وقدمت نموذجاً مبتكراً لعلاج مرضى كورونا، وتشغيل أكبر سلسلة من العيادات المتنقلة.
 
والتي قدمت خدمات تشخيصية للفحص المبكر عن مرض كورونا وخدمات التطعيم للفئات من كبار السن والعمال وتأسيس أول مركز وطني لطب الكوارث وتبني برنامج جاهزية لبناء قدرات ما يزيد على 8 آلاف من خط الدفاع الأول لزيادة جاهزيتهم وتمكينهم من الاستجابة الموحدة لحالات الطوارئ وفق أفضل المعايير العالمية.
 
وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء» رئيس إمارات العطاء المدير التنفيذي لبرنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي إن الإمارات قيادة وشعباً تضع العمل التطوعي والإنساني والمجتمعي في أولويات اهتماماتها، وتحرص على تحفيز الشباب على الانخراط في الأعمال التطوعية والإنسانية محلياً وعالمياً.
 
وأكد أهمية العمل التطوعي التخصصي في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة، وبناء مستقبل الدولة، داعياً إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات والأفراد وكل العاملين في مجالات التطوع المختلفة، لإطلاق وتنفيذ مبادرات تطوعية مشتركة محلياً وعالمياً.
 
نموذج
 
وقال الدكتور الشامري: إن أطباء الإمارات قدموا نموذجاً مميزاً ومبتكراً للتطوع الصحي التخصصي محلياً وعالمياً، خلال 22 سنة الماضية استطاعت الفرق الإماراتية الطبية التطوعية إن تقديم نقلة نوعية في الحركة التخصصية وتأسيس أول منصة للتطوع الصحي ساهمت بشكل فعّال في استقطاب وتأهيل وتمكين الكوادر الطبية التخصصية في العمل التطوعي التخصصي من خلال العمل في العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية المتحركة.
 
والتي قدمت خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية لما يزيد على 25 مليون طفل ومسن في شتى بقاع العالم بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وامتداداً لجسور الخير والعطاء لأبناء الإمارات الذين نهجوا نهجه في ميادين العمل الإنساني العالمي.
 
وأكد الشامري أن أطباء الإمارات نجحوا في ابتكار وتشغيل سلسلة من المبادرات الطبية التطوعية التخصصية خلال أزمة وباء كورونا ساهمت بشكل فعّال في دعم جهود مؤسسات الدولة الصحية الحكومية والخاصة لمواجهة مرض فيروس كورونا استفاد منها الآلاف من مختلف فئات المجتمع.
 
إضافة إلى تبني مبادرات لدعم خط الدفاع الأول أبرزها مبادرة جاهزية لتطوير مهارات الأطباء في مجال طب الكوارث، ومبادرة حمايتكم مسؤوليتنا الهادفة إلى تقديم ملابس للوقاية من العدوى للعاملين في خط الدفاع الأول وتدريبهم في مجال السلامة المهنية ومكافحة العدوى.
 
وقال الدكتور خالد بومطيع عضو مجلس إدارة الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية إن هذا الملتقى يأتي في إطار الجهود لنشر وتنمية ثقافة التطوع التخصصي بين مواطني دول الوطن العربي، باعتباره أحد المقومات الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة بناءً على قدرات أبنائها.
 
ولفت أن الملتقى يعتبر منصة حيوية لتطوير قدرات العاملين في المجال التطوعي التخصصي، كما يتيح المجال لتبادل التجارب والخبرات العلمية والمنهجية في هذا المجال وصولاً لتحقيق أفضل المخرجات التي سوف تنعكس على مشاريع التطوع التي تحتاجها المنطقة.
 
وشدد على أن الابتكار هو أحد مقومات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لذا فإن برنامج القيادات التطوعية الشابة يسعى من خلال هذا الملتقى إلى تشجيع مفاهيم الابتكار في مجال التطوع التخصصي وتعزيز كفاءة المشاركين فيه في هذا الاتجاه من أجل توفير البيئة المناسبة للإبداع والتطوير بين العاملين في المجال التطوعي.
 
تنمية
 
بدوره، كشف الدكتور عمر المبارك المدير التنفيذي لأطباء الإنسانية العالمية عن أن الملتقى العربي الأول للتطوع التخصصي وإعداد المشاريع، يسعى لتنمية مهارات المشاركين ورفع قدراتهم من خلال مساهمة القيادات الإماراتية التطوعية الشابة بتنظيم برنامج تدريبي عملي مميز يتعلق بالابتكار وإعداد المشاريع الطبية التخصصية قام بإعداده مجموعة من الخبراء والمتخصصين من رواد العمل التطوعي التخصصي من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة للمشاركين الذين سوف يحصلون على شهادة معتمدة من الأكاديمية العربية للتطوع وأكاديمية الإمارات للتطوع.


المصدر: البيان