20\09\2021


وقّع مركز الشارقة لصعوبات التعلم مذكرة تفاهم مع المدارس الأهلية الخاصة، بهدف وضع إطار عام يحدد آليات التعاون ويعزز من العمل الثنائي بشأن برامج وخدمات الطلبة ذوي صعوبات التعلم، فضلاً عن تنسيق وتوحيد الجهود وتبادل الخبرات والمعلومات في المجالات التي تخصهما، بما يسهم في خدمة هذه الفئة من الطلبة وتمكينهم في الجانب التعليمي والتأهيلي والعلاجي، ويجعلهم أفراد فاعلين ويحقق التنمية الاجتماعية المستدامة.

وجرت مراسم توقيع المذكرة مؤخراً عن بعد، عبر المنصة المرئية من قبل سعادة الدكتورة هنادي عبيد السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، وسعادة الدكتور محمد سليمان شعث رئيس مجلس المديرين والمدير العام للمدارس الأهلية الخاصة، بحضور عدد من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام من الجانبين.

وتهدف المذكرة، إلى رسم خارطة طريق للتنسيق في مجال تبادل الزيارات الميدانية بين الطرفين للاستفادة من الخبرات وإتاحة البيانات ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التعاون في وضع الخطط والبرامج المستقبلية التي تهدف إلى دمج الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المدارس الأهلية الخاصة والارتقاء بمستوياتهم التعليمية والتأهيلية وتمكينهم في المجتمع، إلى جانب تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية وورش العمل للمعنيين لدى كل طرف حول طرق الاكتشاف المبكر والتشخيص والتعليم وكيفية التعامل مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم وأسرهم.

وبموجب مذكرة التفاهم سيعمل الطرفان على وضع آليات لتقديم الخدمات للطلبة ذوي صعوبات التعلم المنتسبين للمركز من طلبة المدارس الأهلية الخاصة، إلى جانب تشجيع موظفي الجانبين على العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية في الأنشطة والفعاليات، بالإضافة إلى الالتزام بالترويج للحملات الإعلامية والبرامج من خلال القنوات الرسمية المعتمدة لدى كل طرف.

الارتقاء بالخدمات:

وأشادت سعادة الدكتورة هنادي عبيد السويدي، بحرص المدارس الأهلية الخاصة على تطوير التعاون مع المركز من خلال مذكرة التفاهم التي تصب في مصلحة الطلبة ذوي صعوبات التعلم من جميع الأعمار، مشيرة إلى أن توقيع هذه المذكرة يهدف إلى تعميق أواصر التعاون المشترك بين الجهتين، الأمر الذي يعزز مبدأ الشراكة المجتمعية في سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة وفق أفضل المستويات وعلى جميع الأصعدة، وذلك انطلاقا من رؤية ورسالة المركز الرامية إلى ضمان حياة كريمة للأشخاص ذوي صعوبات التعلم من خلال التشخيص والتدخل المبكرين وبرامج الإرشاد الأسري والوظيفي، واقتراح البرامج المتخصصة وتقديم التدريب والاستشارات التربوية والاجتماعية والنفسية لهذه الفئة، فضلاً عن مساندة المؤسسات التعليمية وتدريب الكوادر العاملة في مجال التعليم، وتمكين المتميزين من الوصول إلى أقصى درجات النجاح.

وأشارت سعادة الدكتورة، إلى أن مركز الشارقة لصعوبات التعلم يؤمن بأن كل طالب لديه قدرات كامنة، ويستطيع أن يحقق النجاح والتفوق ليس على الصعيد الشخصي فقط، بل الاجتماعي والتعليمي خصوصاً إذا وجد التوجيه والإرشاد المناسبين لاستخراج هذه الطاقات، وإننا نؤمن بأن هذه الشراكة مع المدارس الأهلية ستعزز سعينا نحو تحقيق أهدافنا المتمثلة في بناء إنسان معطاء فخور بنفسه، مؤمن بقدراته يتوق دائماً للتعلم والتميز.

تحقيق التنمية المستدامة: 

من جانبه أوضح سعادة الدكتور محمد سليمان شعث قائلاً: "نحن نقدر هذه الشراكة مع مركز الشارقة لصعوبات التعلم، ونثني على جهودهم في تنمية الوعي المجتمعي المؤسسي بمجال صعوبات التعلم وتوفير الأنظمة الحديثة والوسائل المبتكرة لدعم هذه الفئة من الطلبة وأسرهم".

وأشار إلى أن هذا التعاون سوف يصب في مصلحة خدمة المجتمع ويسهم في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة، كما سيعزز من سعي المدارس نحو تحقيق أهدافها في إعداد جيل متعلم وقادر على مواكبة متطلبات العصر وتحمل المسؤولية، فضلاً عن غرس وتنمية القيم الإسلامية وترسيخ العادات العربية الأصيلة، بالإضافة إلى اكتشاف الطلبة الموهوبين والمتفوقين، وإعداد قاعدة بيانات لمتابعتهم ورعايتهم والعناية بالطلبة الضعاف وتحسين مستواهم.


المصدر: الشارقة 24