15\10\2021


أكدت مؤسسة «دبي العطاء» أن معرض «إكسبو 2020 دبي»، لحظة فخر كبيرة لدولة الإمارات والشرق الأوسط وإفريقيا، مشيرة إلى أنها بوصفها مؤسسة إنسانية عالمية تتخذ من دولة الإمارات مقراً، فإنها تتطلع إلى التفاعل عن كثب مع العالم في هذا الحدث العالمي، حيث تركز على التعليم لإحداث تغيير إيجابي خلال المعرض.

وأفادت المؤسسة لـ«الإمارات اليوم» بأن مشاركات «دبي العطاء» في «إكسبو 2020»، تأتي تحت شعار «مستقبلنا إنساني»، وتشمل جناح «دبي العطاء»، وقمة «ريوايرد» (RewirEd Summit)، ومبادرة «صون الكرامة في رواية القصص»، إضافة إلى الإعلان العالمي حول الاتصال من أجل التعليم.

خطط مثيرة للاهتمام

وذكرت «دبي العطاء» أنها وضعت بعض الخطط المثيرة للاهتمام، لتشجيع زوار جناحها على المشاركة وإثارة إعجابهم، من خلال الانطلاق بهم في رحلة تثقيفية وإيجابية ومتفائلة وباعثة على التخيل ومُنصبّة على العمل.

وأضافت: «سيُكوّن زوار الجناح، الذي يتألف من مستويين، فهماً عن المعنى الحقيقي للبيئة التي توفر فرصاً مُتكافئة، من خلال قدرة التعليم على إحداث تغيير إيجابي».

فرص عادلة

وأوضحت «دبي العطاء» أن جناحها في «إكسبو» يعرّف العالم أيضاً بالمؤسسة التي تواصل جهودها في إحداث فارق في العالم، من خلال توفير فرص عادلة للأطفال والشباب للحصول على تعلّم وتعليم سليمين، لمساعدتهم في بناء مستقبلهم.

وبيّنت أنه علاوة على ذلك، يُشجع الجناح، من خلال شعاره «مستقبلنا إنساني»، الزوار على التفكير بشأن كيفية إعداد الأجيال المقبلة لمواجهة الاضطرابات المتزايدة، والحاجة إلى التحلّي بالقدرة على التكيف.

وتابعت «دبي العطاء»: «من هنا، فإن هدفنا، من جميع التجارب والفعاليات التي ستقام داخل جناحنا، يتمثل في تعزيز إدراك الزائرين لقدرة التعليم على إحداث تغيير إيجابي، وترسيخ الشعور بالفخر بين زوار الإمارات، وإثارة إعجاب الزوار الدوليين بحركة التعليم العالمية، فضلاً عن تشجيع الزوار على العمل والانضمام إلى هذه الحركة».

الثورة الصناعية

وأفادت «دبي العطاء» بأن شعار جناحها «مستقبلنا إنساني»، يمثل أيضاً الموضوع العام لمشاركات هذه المؤسسة الإنسانية على مدار العامين المُقبلين، موضحة أن «مستقبلنا إنساني» يهدف إلى وضع الإنسانية في صميم الثورة الصناعية الرابعة المقبلة، جنباً إلى جنب مع التطورات التكنولوجية، ويسعى إلى التأكد من مرونة أنظمة التعليم بالقدر الذي يسمح بمواكبة التغيّرات السريعة من حولنا، فضلاً عن تقليص الفجوة الرقمية من خلال ضمان الحق في الحصول على وسائل الاتصال من أجل التعلم.

حركة عالمية

وأضافت «دبي العطاء»: «سيستكشف الجناح الأهمية المحورية التي يمثلها التعليم، وقدرته الكامنة على إحداث تغيير إيجابي، الأمر الذي أدركه شعب دولة الإمارات، واتخذ الخطوات اللازمة لدعمه منذ 14 عاماً مضت، من خلال الحركة العالمية المؤثرة التي نعرفها اليوم باسم (دبي العطاء)».

وأكدت أن تلك الحركة تواصل جهودها حتى يومنا هذا، حيث ينصبّ تركيزها على إعداد الأطفال والشباب في البلدان النامية لمستقبل يعاد تصميمه بشكل دائم، في ضوء الانقسام المتزايد الناتج عن التقنيات الجديدة والعولمة والتحديات البيئية.

وذكرت «دبي العطاء» أن الجناح سيتيح للزوار فرصة الانضمام إلى المؤسسة من خلال عدد من الوسائل، إذ بإمكانهم التفكير في التطوع في «دبي العطاء»، أو مشاركة أفكارهم ورُؤاهم التي تدعم رسالة المؤسسة، أو التبرع لدعم محفظتها الواسعة التي تضم برامج تعليمية تهدف إلى تزويد الأطفال والشباب في البلدان النامية، بفرص عادلة للوصول إلى تعليم سليم.

«قمة ريوايرد»

وأفادت «دبي العطاء» بأنه سيجري تنظيم «قمة ريوايرد»، في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر 2021، في مركز دبي للمعارض بـ«إكسبو2020 دبي»، وتعد جزءاً من «روايرد» (RewirEd)، المنصة العالمية التي تطمح إلى إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل مستقبل مزدهر ومستدام.

وقالت المؤسسة: «كمنصة تعليم عالمية ثورية، سيكون الملتقى استثنائياً من حيث التأكيد على مواجهة تحديات التعليم في جميع القطاعات، مع اتباع نهج تفصيلي لإشراك القطاع الخاص على الصعيد الإستراتيجي، وللاستفادة من معرض (إكسبو 2020 دبي)، لتعزيز أواصر التعاون بين الحلفاء غير التقليديين، بهدف التوصل إلى حلول جديدة بشأن مستقبل التعليم».

وأفادت «دبي العطاء»، بأنه بدعم منها ومعرض «إكسبو 2020 دبي» ووزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، تسعى مبادرة المؤسسة الثالثة «صون الكرامة في رواية القصص»، إلى إيجاد نظام بيئي يرسخ مفهوم الكرامة والاحترام في رواية القصص.

وقالت إنه سيُعلَن عن التوجيهات الإرشادية في منتدى «صون الكرامة في رواية القصص»، الذي من المقرر انعقاده في «إكسبو2020»، يوم الجمعة 10 ديسمبر 2021.

قصة دبي

أفادت مؤسسة «دبي العطاء» بأن جناحها في «إكسبو 2020»، يعزز فهم الزوار لدبي ودولة الإمارات بشكل عام، مبينة أن الرحلة في الجناح تفتح أعينهم على حقيقة أن دبي هي أكثر من مجرد موطن لأطول مبنى وأكبر جزيرة من صُنع الإنسان، إنها أيضاً موطن لأحد أكثر الشعوب حباً للأعمال الخيرية على مستوى العالم. وقالت إنها «رحلة تروي قصة دبي التي تدور حول التعاون معاً، وإنشاء حركة صنعت ولاتزال تصنع فارقاً حول العالم».

العالم تحت سقف واحد

قال الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء، والمفوض العام لجناح «دبي العطاء» في معرض «إكسبو 2020 دبي»، الدكتور طارق محمد القرق، إنه «في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم أجمع إلى دولة الإمارات التي تشهد إقامة (إكسبو)، تفخر (دبي العطاء) بالمشاركة في هذا الحدث العالمي التاريخي، الذي يجمع العالم بأسره تحت سقف واحد، احتفالاً ببراعة الإنسان وقدرته على رسم ملامح مستقبل أفضل للجميع».

وأضاف القرق لـ«الإمارات اليوم»، أن «جناح (دبي العطاء)، الذي يحمل شعار (مستقبلنا إنساني)، يهدف إلى توفير إطار جميل، يستعرض من خلاله صفة العطاء والسخاء التي تشتهر بها مدينة دبي منذ القدم، والتي تمتد جذورها في أعماق الثقافة الإماراتية، كما أنه في الوقت نفسه يُسلّط الضوء على ما يلوح في الأفق أمامنا وأمام الأجيال المقبلة في وقت تحيط بنا فيه باستمرار اضطرابات جديدة».

وتابع: «بصرف النظر عن مدى تأثير هذه الصعوبات والتحديات في رسم ملامح مستقبلنا، فنحن نؤمن بأن المستقبل سيظل إنسانياً، وتلك هي الرسالة التي نرغب في توجيهها إلى بقية بلدان العالم خلال الأشهر الستة للمعرض».



المصدر: الإمارات اليوم