08\12\2021
ناقشت دور المتطوعين في تحقيق التنمية الشاملة والنهوض بالمجتمع، والقيم السامية التي يرسخها العمل التطوعي.
وجمعت الجلسة النقاشية ممثلين عن إكسبو ومؤسسات وجهات معنية بالتطوع في دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف استشراف مستقبل العمل التطوعي في الإمارات في ضوء الدور الذي يقوم به المتطوعون في إكسبو 2020 دبي، والدروس المستفادة من برنامج المتطوعين في الحدث الأضخم على مستوى العالم، الذي يمثل نموذجاً متميزاً من حيث نطاق العمل وأعداد المتطوعين وتنوع جنسياتهم وأدوارهم.
وأكد المشاركون في الجلسة أهمية مشاركة المتطوعين في الأحداث العالمية الكبرى لتحقيق النجاح والأهداف المرجوة منها مشيرين إلى الأدوار الحيوية التي يقوم بها المتطوعون في إكسبو 2020. وما تعود عليهم هذه المشاركة باكتسابهم خبرات عملية أثناء فترة تطوعهم في حدث استثنائي لا يتكرر، وعملهم ضمن فريق متنوع الخبرات والجنسيات.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المفوض العام لإكسبو 2020 دبي: إن "ثقافة العمل التطوعي، أصبحت ركنا أساسياً في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي مؤشر على النضج الاجتماعي والثقافي لدى كافة فئات المجتمع، ويمثل المتطوعون في إكسبو 2020 دبي تجسيدا لواقع المجتمع الإماراتي المحب للتعاون والمقبل على الخير، ونفخر برؤية المتطوعين من مواطنين ومقيمين يقدمون أبهى صورة لبلدنا الحبيب ويشاركوننا رحلة تواصل العقول وصنع المستقبل. بتفانيهم بأداء عملهم والتزامهم بتقديم أعلى مستويات الخدمة للزوار، وقد نجح المتطوعون في إكسبو بتقديم الصورة الحضارية لبلدنا الحبيب للعالم أجمع واضعين أنفسهم في خدمة الوطن والإنسانية وهي الرسالة التي نسعى إلى ترسيخها في دولة الإمارات".
وأضاف: "تعزز التجربة التطوعية من مهارات المتطوعين وتتيح الفرصة أمامهم لرد الجميل للمجتمع والمساهمة في إنشاء إرث هادف لدولة الإمارات والعالم أجمع فإكسبو 2020 تجربة استثنائية لا تتكرر، تتيح لهم الاستفادة من فرص التعلم والتواصل القيّمة المتاحة في هذا الحدث الضخم.
وقال أحمد جلفار، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: "يشرّفنا أن نحتفي بـ "اليوم العالمي للتطوّع" تماشياً مع التوجّه الوطني في دولة الإمارات في جعل التطوّع ثقافة مجتمعية راسخة، وقيمة إنسانية نبيلة تعزّز التلاحم المجتمعي والتآخي الإنساني باعتبارها ركائز متينة قام عليها الاتحاد الميمون. ويسرّنا إحياء اليوم العالمي للتطوع بالمشاركة في فعالية خاصة خلال إكسبو 2020 دبي، الذي يجمع ثقافات العالم تحت منصة واحدة، مرسخاً مبادئ التسامح والعطاء والتعاضد لبناء مستقبل أفضل للأجيال الجديدة".
وأضاف، "ومشاركتنا في هذه الفعالية هو لإبراز أهمية توحيد الجهود المشتركة وتكريم المتطوعين وتحسين الخدمات المقدمة للمتطوعين، عملاً بالتوجيهات السديدة لللشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في إعلاء قيمة التطوع في سبيل تعزيز مكانة دولة الإمارات كقوة مؤثرة على خارطة العمل الخيري والإنساني والتنموي. ولا يسعنا في هيئة تنمية المجتمع في دبي، في هذه المناسبة الدولية، سوى أن نجدّد التزامنا بدعم المبادرات التطوعية الهادفة إلى إحداث تغيير إيجابي وملموس في حياة المجتمعات، استكمالاً لنجاح الجهود البنّاءة التي يبذلها المتطوعون المسجلون لدينا، والتي ساهمت في تحقيق فوائد مادية ومجتمعية هائلة خلال السنوات القليلة الماضية، معاهدين قيادتنا الرشيدة على المضي في دعم المساعي الوطنية الرامية إلى خلق منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي، بما يعود بالنفع على المجتمع المحلي والدولي على السواء".
ويعد إكسبو 2020 حدث تاريخي في مسيرة العمل التطوعي حيث يعتبر برنامج إكسبو 2020 للمتطوعين الأكبر من نوعه في الدولة والمنطقة، حيث يضم 30 ألف متطوع يقدمون خدمات عديدة في مختلف الأدوار للزوار والمشاركين في إكسبو 2020 دبي، وفي الوقت ذاته يثرون تجربتهم من خلال الاستفادة من أفضل الخبرات العالمية التي يوفرها اكسبو في مختلف المجالات. ويتولى المتطوعون القيام بأكثر من ثلاثين دورا، وُزعت بناء على المهارات والاهتمامات الشخصية للمتطوعين.
وتضم الإمارات العديد من الهيئات والمؤسسات المعنية بالعمل التطوعي تقوم بتنظيم العمل التطوعي وأنشطة خدمة المجتمع في جميع أنحاء الدولة، وتسهم في إعداد الشباب وتأهيلهم لسوق العمل من مشاركتهم في برامج تطوعية مختلفة تتناسب مع اهتماماتهم. ويعتبر الاستثمار في قدرات ومهارات المتطوعين هدفاً رئيسياً لجميع المبادرات والجهود التي تقوم بها المؤسسات والجهات المعنية بالتطوع في الدولة. كما تدعم تلك الجهات مبدأ التطوع التخصصي القائم على تعزيز مهارات المتطوعين حسب تخصصاتهم الاكاديمية والعملية، وهو الأمر الذي توفره المنصة الوطنية للتطوع التي تعنى بتطوير وتنظيم الجهود التطوعية من خلال تسهيل عملية انخراط المتطوعين بفرص تطوعية حسب اهتماماتهم ومهاراتهم وخبراتهم، كما تلعب دور الوسيط بين الراغبين بالتطوع والفرص التطوعيّة المتاحة.
وأقرت الأمم المتحدة اليوم الخامس من شهر ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً للتطوع، ويحتفي هذا اليوم بالدور العظيم الذي يقوم به الأشخاص الذين يتطوعون في مجالات مختلفة، ونشر الوعي حول أهمية مساهمتهم في المجتمع.
المصدر: العين الإخبارية