25\12\2021


تطلق العديد من الجهات والمؤسسات المعنية في الدولة، إلى جانب تكاتف جهود الفرق التطوعية في موسم فصل الشتاء حملات لتنظيف مناطق البر في شتى إمارات الدولة، وذلك بشكل مستمر بهدف تحقيق بيئة صحية آمنة، إلى جانب رفع نسبة الوعي بين الجمهور، وأهمية الحفاظ على البيئة من المشوهات والحفاظ على جمال المناطق البرية. لاسيما وأن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، غرس في أبناء وطنه أهمية الحفاظ على البيئة.


حملات


وفي هذا الإطار قال الدكتور إبراهيم علي محمد، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة: «تطلق جمعية أصدقاء البيئة الكثير من الحملات والمبادرات التي من شأنها الإسهام فعلياً في المحافظة على المظهر العام والتعاون مع المؤسسات المعنية في الدولة لتعزيز مستوى النظافة العامة تماشياً مع خطة ورؤية إمارة أبوظبي»

وأضاف:«كما أطلقنا مؤخراً حملة وبالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة لتنظيف البر بمنطقة النباغ في العين، وذلك للحفاظ على هذه المناطق الجميلة،وتوعيتهم وإرشادهم برمي النفايات في الأماكن المخصصة لها، والحفاظ على نظافة البر مما له الأثر البالغ على الحياة النباتية والحيوانية».


سلوكيات

فيما أوضح الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري، عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي بأن هناك العديد من السلوكيات الخاطئة والمرفوضة التي تتم ممارستها في مناطق البر ومنها بلا شك رمي المخلفات وعدم التخلص منها بشكل صحيح. وأضاف: «لذا تأتي وبل تنطلق مثل هذه الحملات للمساهمة في رفع درجات الوعي بضرورة الحفاظ على البيئة التي نعيش فيها، وللمحافظة على نظافتها ورقيها وجمالها، وتعزيز روح المواطنة البيئية، وبث روح المشاركة في نظافة البر نظراً للآثار السلبية الناتجة عن رمي المخلفات في الأماكن غير المخصصة لها».


نشر الوعي

وقال سلطان الحبسي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة: «تهدف حملات تنظيف البر والتي تطلق بشكل منتظم مع الجهات المعنية في الدولة لتخليص البر من النفايات، ونشر الوعي بأهمية ذلك بين أفراد المجتمع. فالحفاظ على المناطق العامة لاسيما البرية في موسم الشتاء والتي يرتادها عدد كبير من المواطنين والمقيمين هو واجب وطني ومسؤولية الجميع».

وأشار سيف الرحمن أمير، رئيس فريق «شكراً لعطائك» التطوعي إلى أنه لا يأتي اجتهاد الفرق التطوعية لتنظيف مناطق البر في الدولة عن فراغ، وإنما لتحقيق العديد من الأهداف السامية التي تتمثل في توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على المناطق البرية، ورفع حس الولاء والانتماء إلى الوطن. وأضاف: «إلى جانب غرس ثقافة التطوع وخاصة في نفوس النشء والشباب، وتعلم كيفية الحفاظ على بيئة نظيفة تتسم برقيها، والتنويه أيضاً إلى أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية التي تتمتع بها دولة الإمارات».
كما اقترحت كوثر الرحالي، نائب رئيس فريق «شكراً لعطائك» التطوعي تكثيف إطلاق مبادرات تهتم بالمحافظة على مناطق البر وذلك عبر وسائل الاتصال الاجتماعي والتي من شأنها أن تشجع شتى شرائح المجتمع على الاهتمام بالبيئة، وتبني سلوكيات إيجابية. وأشادت في الوقت ذاته على حرص الفرق التطوعية المعتمدة في الدولة على تنظيف مناطق البر لاسيما أماكن التخييم.

إساءة للطبيعة

وتساءل أحمد بن عجلان، رئيس فريق «عطاء حمدان» التطوعي: «هل يصعب فعلاً على مرتادي البر رمي النفايات والمخلفات في الأماكن المخصصة لها، وذلك بعد فراغهم من الرحلة. فجميع تلك الأمور تسييء للطبيعة وتزعج الآخرين. لذا يجب علينا فعلاً أن نصل لدرجة الوعي بالابتعاد عن الممارسات السلبية ومظاهر الاعتداء على بيئتنا كي تبقى نظيفة وجاذبة».



المصدر: البيان