30\12\2021


تجتهد جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين إلى تنظيم شتى المبادرات والبرامج والأنشطة والملتقيات التي من شأنها أن تستهدف كبار المواطنين وذلك تقديراً لجهودهم وعطائهم في بناء المجتمع، وسعياً لتحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، وتوطيد الأواصر الأسرية والعلاقات المتميزة بين مختلف فئات المجتمع. إلى جانب حث أفراد المجتمع على التواصل مع كبار المواطنين فهم عنصر اجتماعي فعال أعطى الكثير لهذا الوطن، ومن الواجب رد الجميل لهم من خلال إحاطتهم باهتمام يليق بما قدموا من عطاء كبير. وليس هذا فحسب، وإنما تأكيداً لدورهم المحوري في مسيرة التنمية المستدامة للدولة بما يعمق قيم التكافل والتآزر والعطاء.

وفي هذا الإطار قالت مريم السلمان، رئيسة جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين في حديثها لـ«البيان»: نعم، تؤكد قيادتنا الرشيدة دائماً على أن كبار المواطنين هم كبار في الخبرة وكبار في العطاء، وجودة حياتهم واجب إنساني ووطني، فلا يمكن تحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي إلا بضمان الحياة الكريمة لهم. ومن هذا المنطلق نجتهد لتحقيق العديد من الأهداف السامية التي تتمثل في وضع برامج وخطط لمساعدة كبار المواطنين للوصول إلى شيخوخة نشطة من خلال الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية و الاجتماعية والبيئية، والتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية في تطبيق برامج وخطط تدعم كبار المواطنين، وتحفيز كبار المواطنين للعمل التطوعي والعمل على دمجهم في المجتمع كأعضاء فاعلين.

وأضافت: إلى جانب توفير قنوات تواصل مع مختلف الجهات المعنية بشؤون المسنين والتنسيق معهم لتحقيق التكامل والتعاون لخدمة كبار المواطنين، والوقوف على التحديات التي تواجههم من خلال الدراسات والبحوث والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها، والمحافظة على حقوق كبار المواطنين التشريعية من خلال التوعية القانونية والنفسية والصحية والاجتماعية، والعمل على تنشئة جيل واعي بحقوق كبار المواطنين ومشارك إيجابي في رعايتهم. وأريد التنويه إلى أن الجمعية تتضمن لجان تحرص كل الحرص على تحقيق تلك الأهداف وهي: اللجنة الصحية، والاجتماعية، والثقافية، والقانونية، ولجنة العلاقات العامة والإعلام، ولجنة المقترحات والتطوير. وأوضحت: أن عدد أعضاء الجمعية بلغ بنهاية عام العام الماضي 77عضواً.

وتطرقت السلمان في حديثها إلى انجازات الجمعية والتي تتمثل في: إطلاق نادي بركة الدار. إلى جانب عدد من الملتقيات التعريفية ومنها ملتقى الاستعداد للخمسين، والمشاركة في ملتقى كبار السن العاشر بتنظيم دائرة الخدمات في الشارقة. وأضافت: كما نحرص على التنظيم والمشاركة في المؤتمرات التي تعنى بفئة كبار المواطنين كمؤتمر جودة الحياة.. تحولات مشرقة لكبار السن، والمشاركة في مؤتمر أبوظبي لطب المسنين بمستشفى زايد العسكري، والمشاركة في المؤتمر الثاني لطب المسنين في إمارة أبوظبي. وهناك أيضاً باقة من الأنشطة والبرامج المتمثلة في العصف الذهني، و«التهيؤ للستين»، وبرنامج «حوار مع بركة الدار» الذي يهدف إلى دمج كبار المواطنين في المجتمع من خلال الحوارات الهادفة التي تسعى لنقل الخبرات الضمنية من الأجداد للجيل الحديث.

ونوهت أيضاً إلى باقة مبادرات الجمعية التي لاقت تفاعلاً كبيراً مستهدفة كبار المواطنين ومنها مبادرة «قهوة العيد»، و«عيدية»، و«صحتي في رمضان»، و«الأولوية لك»، ومبادرة «نربيهم صغاراً يبروننا كباراً» ويتمثل الهدف منها في تنشئة جيل واعي بحقوق المسنين ومشارك إيجابي في رعايتهم. وأضافت مريم السلمان: وتهدف المبادرة إلى التعامل مع الأبناء بأسلوب تربوي ناجح يجعلهم مستقبلاً أبناءً بارين بوالديهم، وتمكين المشاركين من تعزيز قيمة الذات لدى الأبناء وتقويتها للوصول إلى حب العطاء وتحمل المسؤولية، وإكساب المشاركين مهارة ربط الجانب الديني بالسلوكي للأبناء، والتعرف على جوانب التواصل الاجتماعي بين الأبناء والجد والجدة لتقوية العلاقة الأسرية.


المصدر: البيان